بوليوود وهوليوود تتعاونان هنا وتتنافسان هناك

100 سنة على ولادة السينما الهندية

بوليوود وهوليوود تتعاونان هنا وتتنافسان هناك
TT

بوليوود وهوليوود تتعاونان هنا وتتنافسان هناك

بوليوود وهوليوود تتعاونان هنا وتتنافسان هناك

دبي: محمد رُضا
عندما بحث المخرج والمنتج ستيفن سبيلبرغ عن شريك مالي لمشاريعه المتعددة، لم يطل به الوقت كثيرا قبل أن يجد ضالته في شريك من الهند متمثلا في مؤسسة عملاقة اسمها «ريلايانس» عرضت على سبيلبرغ الدخول في مشاريعه على أساس مناصفة التكاليف والأرباح. في السنوات الثلاث الأخيرة أنتجت هذه المؤسسة التي وُلدت سنة 2005 ثلاثين فيلما بينها ثمانية تبعا لهذه الشراكة بداية بفيلم عنوانه «أناس مثلنا» بطولة كريس باين وإليزابيث باين وصولا إلى «لينكولن» ولم تنته بعد.

كان ذلك أكثر من مجرد صفقة عمل بين طرفين كل منهما عملاق في مكانته وحجمه. كان فعلا نموذجيا في التعاون بين بلدين عملاقين في كم إنتاج كل طرف وحجم وقوّة سوقه: هوليوود وبوليوود. قبيل ذلك وجدنا رأس المال العربي يتحرك للعمل على ربط الطموح المحلي بسينما عالمية. شركة «إيماجناشن» في أبوظبي مدّت يد التعاون في اتجاه هوليوود فقامت من عام 2010 أيضا بتمويل أفلام أرادتها ناجحة ورابحة وأميركية مائة في المائة.

«إيماجناشن» لم تهدف إلى التعامل مع قوّة كبيرة في هوليوود مثل سبيلبرغ، بل مع عدد مختلف من الشركات المتوسطة والصغيرة (مثل «ساميت»، «أوفرتور»، «ريفر رود إنترتاينمنت»). صحيح أن هذه الإنتاجات، ومنها «المخبولون» و«انتقام الفراء») وُزّعت أميركيا وعالميا، إلا أنها لم تنجز أرباحا ولم تحدث رهجة من أي نوع يُذكر. بالتدرج السريع، رغم ذلك، ازداد وعي الشركة فربطت نفسها بمشاريع جيّدة من بينها «لعبة عادلة» و«طريق العودة» و«النمس» و«المساعدة» و«الأرض الموعودة» وهي جميعا أفلام صغيرة أو متوسطة التكلفة. وبل هي من موّلت - حسب مصادر موثوقة فيلم كاثلين بيغيلو المثير للنقاش «زيرو دارك ثيرتي» ولو أن اسمها لا يظهر على البطاقات الفنية للفيلم.

الفارق بين النموذجين الهندي والعربي أن الأول ذهب بخطوات واثقة إلى واحد من سلاطين الإنتاج الهوليوودي الذي بدا له كما لو كان مصرفا لا يخسر. بينما أمّ الجانب العربي تجربته عبر فتح باب لاستقبال ما يعرض عليه. الأول طريق مضمون أكثر من الثاني الذي عليه أولا أن يُحسن الاختيار (وهو في البداية لم يفعل وحاليا ما زال أقل نجاحا مما كان جديرا به) وأن ينتقل في عقوده بين فرقاء كثر عوض اعتماد جهة واحدة وقوية يتبادل وإياها الخطط والفوائد.

الشرارة ذلك النجاح الهندي يُضاف في الواقع إلى نجاحات متواصلة للسينما الهندية التي إذ تحتفل هذا العام (في مايو/ أيار المقبل) بمرور مائة سنة على ميلادها، إنما تشهد وضعا مرتاحا في عالم أكثر تعقيدا اليوم عما كان عليه في أي فترة سابقة. فهناك اليوم عشرات الأفلام الهندية المعروضة في أنحاء العالم. عربيا في أكثر من عاصمة ومدينة وأوروبيا في لندن وباريس وأميركيا حيثما هناك حشود هندية في المدن الكبرى. لكن علاوة على هذا الانتشار الذي حقق نجاحات تجارية خارج الحدود (من بين آخرها «ابن ساردار» و«دون 2» و«كوماندو»)، هناك سعي شركات هوليوودية، مثل «ديزني» و«فوكس» إلى البحث عن تمويل لإنتاجاتها على أساس ذلك التقليد المستحدث منذ بضع سنوات والقاضي بأن لا تجازف هوليوود بأموالها - إلا في أقل حد ممكن - بل الاعتماد على شركاء خارجيين وجدتهم في شركات ألمانية وفرنسية وهندية.

المناسبة المئوية تعود إلى حين قام هندي باسم د ج فالقي، وكان من البراهمة، بتحقيق أول فيلم في عام 1912 وكان عنوانه «راجا هاريشاندرا». فالقي تبوأ الصدارة سريعا ليس كونه أول من أنتج وأخرج بل امتلك سريعا صيت أنه الأكثر نجاحا بين القلة الهندية التي أقدمت على تحقيق أفلام في تلك الفترة الصامتة. عن تلك الفترة تم تحقيق أفلام عدّة (تسجيلية وروائية) أجمعت على أن انتشار الفيلم الغربي هو الذي ولّد شرارة الانطلاق. فالقي، الذي عمل في التصوير الثابت وفي الطباعة كان أحد الذين شاهدوا سنة 1912 فيلما قصيرا عن حياة السيّد المسيح حققه البريطاني سيدني ألكوت (لم يكن أول الأفلام بل سبقه ثلاث محاولات بدءا من عام 1903). بعد أسابيع قليلة كان فالقي ينجز أول أفلامه.

تلك البداية كانت كافية لانطلاقة سينمائية لم تكن حدودها معروفة ولا مستقبلها محدد. والاحتلال البريطاني انتبه سريعا (وحركة غاندي السلمية المنادية للاستقلال والحروب الدائرة في شمالي الهند بين القوات البريطانية والهندية المنضوية تحت لوائها وبين الثوار المسلمين في أوجها) كم تستطيع السينما المحلية النجاح في مخاطبة المشاعر المستفزّة فاندفعت لتأسيس دائرة رقابية متشددة منعا لانتشار أفكار معادية. رغم ذلك، استطاع سينمائيون كثيرون تمرير تلك الأفكار. من بعد الاستقلال تحوّلت المواضيع صوب الأوضاع الطبقية والاجتماعية في الهند وأخذت المعالجات الميلودرامية بالاتساع. ومن الخمسينات، اكتسبت السينما الهندية تصنيفا عاما لكونها السينما الميلودرامية الأولى حول العالم وذلك رغم وجود مخرجين أفلتوا من تلك المعالجات من بينهم ساتياجيت راي ومرينال سن.

الميلودراما الهندية اليوم ما زالت موجودة لكنها تركت الدموع واتجهت لسياق من سينما الحب والعنف وأضحت، على صعيد محلي، منافسة لما توفّره بعض هوليوود في هذا المجال. لكن هذا التعاون من ناحية لا يمنع أن الأفلام الهندية الموزّعة غربيا تجد نفسها في منافسة مع السينما الأميركية. منافسة لن تستطيع الخروج منها منتصرة، لكن أي ما تستطيع بوليوود الخروج به من إيرادات عالمية هو ربح أكيد لها.

* محجوب خان

* أحد كبار مخرجي السينما الهندية بعد الاستقلال هو محجوب خان (وكان يوقّع أفلامه باسم محجوب) وهو نبع من أرض السينما الواقعية وعمد إلى أفلام الريف ومعالجة القضايا الاجتماعية. و«الأم الهند» أو Mother India الذي حققه سنة 1957 هو نموذجي في هذا الاتجاه. في الفيلم قامت الممثلة نرجس بدور أم تعاند للحفاظ على أرضها التي يحاول مرابٍ سلبها منها. وهي اختارت سبيلا مسالما فشل في تحقيق مراده ما دفع بابنها لإعلان التمرّد واللجوء إلى السلاح لاستعادة حقه.



تايلاند تعلن حظر التجول في إقليم حدودي بعد اتساع رقعة القتال مع كمبوديا

فريق الإنقاذ التايلاندي ينقل جثة إلى سيارة بعد قصف مدفعي كمبودي في مقاطعة سيسكيت اليوم (أ.ب)
فريق الإنقاذ التايلاندي ينقل جثة إلى سيارة بعد قصف مدفعي كمبودي في مقاطعة سيسكيت اليوم (أ.ب)
TT

تايلاند تعلن حظر التجول في إقليم حدودي بعد اتساع رقعة القتال مع كمبوديا

فريق الإنقاذ التايلاندي ينقل جثة إلى سيارة بعد قصف مدفعي كمبودي في مقاطعة سيسكيت اليوم (أ.ب)
فريق الإنقاذ التايلاندي ينقل جثة إلى سيارة بعد قصف مدفعي كمبودي في مقاطعة سيسكيت اليوم (أ.ب)

أعلنت تايلاند حظر تجول في إقليم ترات بجنوب شرقي البلاد، اليوم (الأحد)، مع امتداد القتال مع كمبوديا إلى الأماكن الساحلية في منطقة حدودية متنازع عليها، وذلك بعد يومين من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الجانبين اتفقا على وقف القتال.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، الأميرال سوراسانت كونجسيري، في مؤتمر صحافي في بانكوك بعد إعلان حظر التجول: «بشكل عام، هناك اشتباكات مستمرة» منذ أن أكدت كمبوديا مجدداً انفتاحها على وقف إطلاق النار، أمس (السبت)، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف أن تايلاند منفتحة على حل دبلوماسي، ولكن «على كمبوديا أن توقف العداء أولاً قبل أن نتمكن من التفاوض».

وفي السياق، تَواصَل القتال في الصراع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حيث أبلغ الجانبان عن هجمات على طول الجبهة على الرغم من جهود الوساطة الدولية.

سكان نازحون في مخيم مؤقت بمقاطعة بانتي مينتشي الكمبودية (أ.ف.ب)

ولم يدخل وقف إطلاق النار الذي حثَّ عليه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، مساء السبت، حيز التنفيذ بعد. وكتب وزير الخارجية التايلاندي سيهاساك بوانجكيتكيو، على منصة «إكس» في وقت متأخر من يوم السبت: «أعيد تأكيد التزام تايلاند الثابت بالسلام. لكن يجب أن يكون السلام حقيقياً ومستداماً ومبنياً على أفعال تحترم الاتفاقيات، وليس مجرد كلمات جوفاء».

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن يوم الجمعة، بعد مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، ورئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكون، أن الزعيمين اتفقا على وقف جميع الأعمال العدائية «بدءاً من مساء هذا اليوم». ولم تؤكد تايلاند ولا كمبوديا الاتفاق، وقال أنوتين، السبت، إن تايلاند لم توافق على وقف إطلاق النار مع جارتها. وتجدَّد النزاع الحدودي الذي طال أمده مرة أخرى قبل أسبوع. وأعلنت تايلاند مقتل 15 جندياً وإصابة نحو 270، بينما لم تصدر كمبوديا أرقاماً رسمية للضحايا العسكريين، لكنها قالت إن 11 مدنياً قُتلوا وأُصيب 59. ويقول كلا الجانبين إن القتال أدى إلى نزوح أكثر من 600 ألف شخص على طول الحدود التي يبلغ طولها نحو 800 كيلومتر. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل. ويرتبط العنف المتجدد بنزاع عمره عقود بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرقي آسيا حول مطالبات إقليمية. ويتهم كل جانب الآخر بانتهاك وقف إطلاق النار المتفق عليه سابقاً على طول الحدود. وكان البلدان قد اتفقا بالفعل على وقف لإطلاق النار في يوليو (تموز) بعد قتال عنيف. وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، وقَّعا إعلاناً مشتركاً في ماليزيا بحضور ترمب، وحدَّد خطوات نحو سلام دائم. ومع ذلك، في نوفمبر (تشرين الثاني)، تم تعليق وقف إطلاق النار المتفق عليه بعد حادث جديد على الحدود.


عطل في محرّك طائرة «بوينغ» يتسبب بحريق على مدرج مطار واشنطن

دخان يتصاعد خلال حادثة الطائرة التابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» (رويترز)
دخان يتصاعد خلال حادثة الطائرة التابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» (رويترز)
TT

عطل في محرّك طائرة «بوينغ» يتسبب بحريق على مدرج مطار واشنطن

دخان يتصاعد خلال حادثة الطائرة التابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» (رويترز)
دخان يتصاعد خلال حادثة الطائرة التابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» (رويترز)

اضطرت طائرة «بوينغ 777-200 إي آر» تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» للعودة، السبت، إلى مطار واشنطن دالس الذي كانت متجهةً منه إلى طوكيو؛ بسبب عطل في أحد محركاتها خلال الإقلاع تسبب باندلاع حريق على أطراف المدرج.

وأوضحت شركة الطيران أن «رحلة يونايتد رقم 803 عادت أدراجها إلى مطار واشنطن دالس بعد وقت قصير من إقلاعها، وهبطت فيه بسلام لمعالجة مشكلة انقطاع الطاقة في أحد محركاتها»، مؤكدة عدم الإفادة عن أي إصابات بين الركاب البالغ عددهم 275، وأفراد الطاقم الـ15، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وستقلع في وقت لاحق طائرة أخرى تحمل هؤلاء إلى مطار طوكيو هانيدا الذي كانت رحلة «يونايتد إيرلاينز» متجهةً إليه أساساً.

وأفادت ناطقة باسم مطار واشنطن دالس، الذي يُعدّ الأكبر في العاصمة الأميركية، بأن الطائرة أقلعت قرابة الساعة 12.20 (17.20 بتوقيت غرينيتش) وأن الحادث «تسبب بإشعال النار في بعض الأشجار القريبة من المدرج».

وأضافت أن «الحريق أُخمِد، وعادت الطائرة إلى مطار دالس، وهبطت بسلام قرابة الساعة 13.30، وتولى فحصها أفراد الإطفاء في المطار».

وإذ أشارت إلى أن «المدرج المتضرر أُغلِق لوقت محدود»، أكدت أن «حركة الرحلات الأخرى لم تتأثر نظراً إلى كون مطار دالس يضم مدارج عدة».

مركبة طوارئ تحاول إخماد حريق بالقرب من مدرج المطار عقب هبوط الطائرة في مطار واشنطن دالس (رويترز)

وشرحت هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية أن الطائرة عادت إلى دالس بعد تعرضها «لعطل في محرك لدى إقلاعها»، لكنها لم تعطِ مزيداً من التفاصيل. وستجري الإدارة تحقيقاً في الحادث.

أما المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة، فأعلن أنه يعمل راهناً على جمع البيانات المتعلقة بالحادث لكي يتسنى له اتخاذ قرار في شأن إمكان فتح تحقيق رسمي.

كذلك أورد موقع «إيرلايف» المتخصص، معلومات عن تعرّض الطائرة لحريق في المحرك خلال إقلاعها؛ مما أدى إلى اشتعال النيران على طرف المدرج.

وأضاف أن «الطائرة شوهدت بعد الحادث تُجري مناورة (...) للتخلص من الوقود، وهو إجراء أمان بالغ الأهمية للإقلال من وزن الطائرة قبل محاولة تنفيذ هبوط اضطراري».

وبيّنت معلومات تسجيل الطائرة التي نشرها الموقع أنها سُلّمت في نوفمبر (تشرين الثاني) 1998 إلى شركة «كونتيننتل إيرلاينز» التي استحوذت عليها لاحقاً «يونايتد إيرلاينز»، وهي مُجهزة بمحركين من إنتاج «جنرال إلكتريك» (المعروفة منذ 2024 باسم «جي إي إيروسبيس»).


تقرير: أميركا تضغط على دول لإرسال قوات إلى غزة... ولا استجابة بعد

امرأة فلسطينية تمر عبر الدمار الناتج عن الحرب في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
امرأة فلسطينية تمر عبر الدمار الناتج عن الحرب في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

تقرير: أميركا تضغط على دول لإرسال قوات إلى غزة... ولا استجابة بعد

امرأة فلسطينية تمر عبر الدمار الناتج عن الحرب في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
امرأة فلسطينية تمر عبر الدمار الناتج عن الحرب في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، يوم السبت، عن مسؤولين القول إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى لتجنيد قوة متعددة الجنسيات من 10 آلاف جندي بقيادة جنرال أميركي؛ لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة.

وبحسب المسؤولين الذين لم تسمهم الصحيفة الأميركية، فإن نشر القوة في غزة بعد الحرب سيستغرق معظم العام المقبل.

وذكر المسؤولون أنه لم تُرسل أي دولة قوات؛ بسبب تحفظات على إمكانية توسيع نطاق مهمة القوة لتشمل نزع سلاح حركة «حماس».

ويأمل مسؤولون أميركيون في الحصول على التزامات بإرسال 5 آلاف جندي مطلع العام المقبل، ليرتفع العدد إلى 10 آلاف بحلول نهاية 2026، وفق «وول ستريت جورنال».

لكن مسؤولين آخرين يرون أن القوة لن تتجاوز 8 آلاف جندي، وهو أقل من العدد المستهدف.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية طلبت رسمياً من نحو 70 دولة تقديم مساهمات عسكرية أو مالية للقوة المزمع نشرها في غزة، غير أن 19 دولة فقط أبدت رغبتها في المساهمة بقوات أو تقديم المساعدة بطرق أخرى، ومنها المعدات والنقل.

ومن المتوقع أن تجتمع أكثر من 25 دولة في قطر، الثلاثاء، في اجتماع تقوده الولايات المتحدة، لوضع خطط لتشكيل القوة ونطاق مهمتها.

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين القول إن أي تأخير في نزع سلاح «حماس» قد يدفع الجيش الإسرائيلي للبقاء في غزة بدلاً من الانسحاب بالكامل منها.

وقال مايكل سينغ، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي الذي تولى ملف الشرق الأوسط في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، إن «قوة حفظ السلام بتجنُّب مواجهة حماس قد تخلق مشكلات جديدة» في المنطقة.

وأضاف: «إن قوات حفظ السلام التي لا ترغب في استخدام القوة تُخاطر بخلق أسوأ سيناريو لإسرائيل: قوة لا تفشل فقط في نزع سلاح حماس، بل تُشكل غطاءً لإعادة تسليحها وعائقاً أمام حرية إسرائيل في التصرف».

وبحسب المسؤولين الأميركيين، فقد أبدت «حماس» سراً انفتاحها على تحزين أسلحتها الثقيلة تحت إشراف مصري.