مهرجان مراكش يكرم ذكرى مخرج جرب «المشي مع الرياح»

الإيراني كياروستامي من مبدعي الفن السابع.. والشعراء

أحمد كياروستامي نجل المخرج الإيراني الراحل في أمسية التكريم بمهرجان مراكش
أحمد كياروستامي نجل المخرج الإيراني الراحل في أمسية التكريم بمهرجان مراكش
TT

مهرجان مراكش يكرم ذكرى مخرج جرب «المشي مع الرياح»

أحمد كياروستامي نجل المخرج الإيراني الراحل في أمسية التكريم بمهرجان مراكش
أحمد كياروستامي نجل المخرج الإيراني الراحل في أمسية التكريم بمهرجان مراكش

اجتمعت رقة الشعر وجميل الوفاء وعشق السينما في أمسية تكريم ذكرى المخرج الإيراني عباس كياروستامي، أول من أمس، بمراكش، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم.
وتميز حفل التكريم بحضور حشد كبير من مهنيي وعشاق السينما، فضلاً عن أحمد كياروستامي، نجل المخرج الراحل، الذي بدا متأثرًا وهو يعبر عن امتنانه لهذه الالتفاتة من مؤسسة المهرجان. كما قرأ شعرًا من إبداع والده.
ويحتفظ المهرجان المغربي بكثير من الود والتقدير للمخرج الإيراني الذي وافته المنية في الرابع من يوليو (تموز) الماضي عن سن السادسة والسبعين، هو الذي ظل «يختبئ دائمًا خلف نظاراته الواقية من الضوء»، حيث سبق أن ترأس لجنة تحكيم دورته التاسعة، كما شارك في «ماستر كلاس» دورة السنة الماضية.
وفضلاً عن مهنة السينما، عرف الراحل بقدرته على رسم مشاعره شعرًا، بالموهبة نفسها التي قادته إلى الإخراج، هو الذي اقتبس من قصيدة لعمر الخيام، في فيلمه «طعم الكرز»:
نمضي وتبقى العيشة الراضية وتنمحي آثارنا الماضية
فقبل أن نحيا ومن بعدنا وهذه الدنيا على ما هيه
والذي قال عنه المخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي إنه «يمثل أعلى درجات السينما».
ولد كياروستامي في إيران سنة 1940. درس الفن في جامعة طهران، وقام بالموازاة مع ذلك بإنجاز جنيريك أفلام روائية وإعلانات تجارية. في 1969، أحدث قسم السينما بمعهد التنمية الفكرية للأطفال والشباب بإيران، الذي أنتج الكثير من الأفلام الإيرانية، التي أخرجها سينمائيون.
ووقع كياروستامي على مجموعة من الأفلام القصيرة، كان أشهرها «الخبز والشارع»، في1974. كما أخرج أول أفلامه الطويلة «المسافر»، الذي تناول فيه الطفولة، أحد مواضيعه المفضلة. وفي 1977، أخرج فيلم «التقرير»، ثم الفيلم الوثائقي «تلاميذ الأقسام التحضيرية» (1984)، ثم تلا ذلك بأفلام «أين منزل صديقي؟» (1987) و«تستمر الحياة» (1992).
وكرَّم مهرجان «كان» السينمائي، خلال دورة 1992، كياروستامي عن مجمل أعماله، ومُنح، بالمناسبة، جائزة روبرتو روسيليني؛ ليخرج بعدها أفلامًا عدة.
وكياروستامي هو، أيضًا، مؤلف ديوان شعري، أصدره في 2002، بعنوان «المشي مع الرياح». وباعتباره واحدًا من كبار المؤلفين، وأحد رموز الإبداع في الفن السابع، فقد مُنح في شهر يناير (كانون الثاني) 2003، من قبل وزارة الثقافة الفرنسية، وسامًا من درجة ضابط للفنون والآداب. وفي 2005، تم تقديم مجمل أعماله في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وترأس لجنة تحكيمه بمناسبة دورته التاسعة في 2009، قبل أن يعود إلى مراكش في 2015 لتقديم درس سينما، ضمن فقرة «ماستر كلاس».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.