معلومات جديدة عن منفذي تفجيرات بروكسل

البكراوي دفع رشوة في تركيا لترحيله إلى هولندا بدلاً من بلجيكا

محمد عبريني («الشرق الأوسط»)
محمد عبريني («الشرق الأوسط»)
TT

معلومات جديدة عن منفذي تفجيرات بروكسل

محمد عبريني («الشرق الأوسط»)
محمد عبريني («الشرق الأوسط»)

أدان مكتب التحقيق الفيدرالي البلجيكي تسريب معلومات لوسائل الإعلام، تتحدث عن أن إبراهيم البكراوي، أحد المتورطين في تفجيرات بروكسل، دفع رشاوى من أجل ترحيله إلى هولندا وليس إلى بلجيكا، وكان يظن أنه مطلوب أمنيا فيها؛ ولهذا كان يفضل الترحيل من تركيا إلى هولندا؛ لأنه لا توجد له صحيفة جنائية وغير معروف للشرطة الهولندية، وقال الإعلام البلجيكي إن «البكراوي ربما يكون قد دفع رشاوى في تركيا لتحقيق هذا الأمر وصلت إلى 7 آلاف يورو».
هذا ما ذكرته وسائل إعلام بلجيكية نقلا عن أوراق موثوقة تابعة لمكتب التحقيق الفيدرالي البلجيكي تتضمن أقوال أحد المتهمين أثناء التحقيق معه. ورفض مكتب التحقيقات التعليق على الأمر، وأدان نشر مثل هذه المعلومات في وسائل الإعلام، وقال: «من جديد يتم تسريب معلومات أمنية جرى الإدلاء بها أمام لجنة التحقيق التابعة للبرلمان حول ملابسات تفجيرات بروكسل. إن هذا الأمر يستدعي منا المزيد من الحذر».
وعندما سمع البكراوي، أحد المتورطين في تفجيرات بروكسل، بخبر ترحيله إلى هولندا وليس إلى بلجيكا، كان خبرا جيدا بالنسبة له، حيث عمل جاهدا على تفادي إعادته إلى بلجيكا، التي كان يظن أنه مطلوب أمنيا فيها؛ ولهذا كان يفضل الترحيل من تركيا إلى هولندا؛ لأنه لا توجد له صحيفة جنائية وغير معروف للشرطة الهولندية، وربما يكون قد دفع رشاوى في تركيا لتحقيق هذا الأمر.
هذا ما ذكرته وسائل إعلام بلجيكية نقلا عن أوراق موثوقة تابعة لمكتب التحقيق الفيدرالي البلجيكي تتضمن أقوال أحد المتهمين أثناء التحقيق معه. ورفض مكتب التحقيقات التعليق على الأمر، وأدان نشر مثل هذه المعلومات في وسائل الإعلام، وقال: «من جديد يتم تسريب معلومات أمنية جرى الإدلاء بها أمام لجنة التحقيق التابعة للبرلمان حول ملابسات تفجيرات بروكسل. إن هذا الأمر يستدعي منا المزيد من الحذر».
وكان البكراوي قد اعتقل في صيف العام الماضي على الحدود بين تركيا وسوريا، وبعد أسابيع عدة جرى إبعاده إلى هولندا، وجاء في الأوراق التي كشفت عن محتواها وسائل الإعلام في بروكسل أن هناك اشتباها في أن البكراوي فقد مبلغا ماليا يتراوح ما بين 6 آلاف و7 آلاف يورو أثناء تواجده في تركيا، وربما يكون البكراوي قد دفعه رشوة لتفادي ترحيله من تركيا إلى بلجيكا، وأن يتم إبعاده إلى هولندا.
من جهة أخرى، وفي الإطار نفسه، نفى شخص يدعى زكريا، المشتبه في علاقته بتمويل تفجيرات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، هذا الاتهام أمام القضاء البريطاني، وجاء ذلك بعد أن قال محمد عبريني، المتهم بمشاركته في هجمات باريس وبروكسل خلال جلسة استجوابه من قبل الشرطة البلجيكية التي تم الكشف عنها أمام العدالة البريطانية: «ليس هناك مشروع لاتخاذ بريطانيا هدفا». وبعد اعتقاله وسجنه في التاسع من أبريل (نيسان) في بلجيكا، تم التعرف إلى هذا البلجيكي من أصل مغربي على أنه «الرجل صاحب القبعة» الذي كان مرافقا للانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في مطار بروكسل، خلال هجمات 22 مارس (آذار) التي خلفت 32 قتيلا. ويتهم أيضا بأنه كان منسق هجمات باريس التي حصدت أرواح 130 شخصا يوم 13 نوفمبر 2015.
وتجري هذه المحاكمة في لندن من أجل محاكمة زكريا بوفاسيل، المتهم في بريطانيا بكونه سلم مع محمد علي أحمد، وهو شريك آخر، 3 آلاف جنيه إسترليني لمحمد عبريني في يوليو (تموز) 2015. وتمت قراءة جزء من محضر استجواب محمد عبريني الذي أجري يوم 21 أبريل الماضي من قبل الشرطة البلجيكية، أمام المحكمة اللندنية في كنجستون. وأكد عبريني أن مروره من لندن وبيرمينغهام ومانشستر صيف 2015: «لم يكن رحلة كشفية بهدف الإعداد لهجمات». وقال: «ليس هناك أي مشروع من أجل اتخاذ بريطانيا هدفا محتملا لعمل إرهابي». وزاد موضحا: «ما أعلمه هو أن فرنسا هي التي أُعلن أنها عدو لتنظيم داعش». وقال أمام أفراد الشرطة البلجيكية: «أعتقد أن بريطانيا لديها أجهزة سرية أكثر تطورا، وأفضل تقنيات الرصد، وبالتالي سيكون من الصعب الهجوم عليها». وأضاف، أن الأموال التي سلمت إليه «لم تكن موجهة إلى شبكة إرهابية»، واصفا «المبلغ بالهزيل للغاية». وقال: «للقيام بهجوم، أنتم في حاجة إلى الكثير من الأموال». وقبل أيام جرى الإعلان في بروكسل أن عبريني حصل على دعم مالي من شخصين في لندن في منتصف العام الماضي. وسافر عبريني إلى العاصمة البريطانية للحصول على مبلغ 3500 يورو؛ بناء على تكليف من أباعود، الذي يعتقد أنه العقل المدبر لتفجيرات باريس والذي لقي حتفه أثناء مداهمة إحدى الشقق في حي سانت دوني بباريس بعد أيام من التفجيرات. وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل. يتعلق الأمر بالبريطاني محمد علي (26 عاما) والبلجيكي زكريا بوفصيل (26 عاما)، والمشتبه في علاقتهما بتقديم مساعدة لعبريني في الحصول على دعم مالي داخل بريطانيا في يوليو 2015 يقدر بـ3500 يورو. وقد اعترف البريطاني محمد بمساعدة عبريني، بينما تمسك البلجيكي بوفصيل بعدم تورطه في الأمر، ولكن الادعاء العام البريطاني متمسك بأن كلاهما تورط في تقديم المساعد المالية، وقال المدعي العام ماكس هيل، إنه «ليس لديه شك في أن هذا المبلغ قد استخدم في تمويل عمليات إرهابية».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».