انطلاق منتدى تطوير القطاع غير الربحي بمشاركة 5 وزراء سعوديين

سيشهد في الرياض إبرام اتفاقيات تستهدف توفير المساكن لمستفيدي الضمان الاجتماعي

انطلاق منتدى تطوير القطاع غير الربحي بمشاركة 5 وزراء سعوديين
TT

انطلاق منتدى تطوير القطاع غير الربحي بمشاركة 5 وزراء سعوديين

انطلاق منتدى تطوير القطاع غير الربحي بمشاركة 5 وزراء سعوديين

تنطلق، اليوم السبت، في الرياض فعاليات منتدى تطوير القطاع غير الربحي بتنظيم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ممثلة في مركز التميز لتطوير المؤسسات غير الربحية، ويستمر المنتدى أربعة أيام، تحت عنوان «نحو رؤية 2030: القطاع غير الربحي.. الأدوار والممكنات»، وذلك بحضور ومشاركة 5 وزراء، و14 متحدثًا دوليًا.
ويشارك في المنتدى وزير الصحة السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، ووزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد القصبي، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية، الدكتور مفرج الحقباني، ووزير الإسكان، ماجد الحقيل، ووزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، بالإضافة إلى مشاركة رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، محمد العجاجي.
ويناقش الوزراء في جلسة بعنوان: «آفاق وتطلعات القطاع غير الربحي في رؤية 2030»، دور القطاع الحكومي في الاستثمار الاجتماعي والاستدامة المالية للقطاع غير الربحي، إلى جانب استعراض مجالات الاستثمار والتأثير في الخدمات التنموية (الصحة، والإسكان، والتعليم). كما سيطلعون في الجلسة الحوارية بحضور أكثر من 900 مشارك، على كيفية التكامل بين القطاعات الحكومية لتمكين القطاع غير الربحي، وتسليط الضوء على البيئة التنظيمية والقانونية لتمكين القطاع غير الربحي.
ومن المنتظر إبرام عدة اتفاقيات شراكة استراتيجية بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة التجارة والاستثمار ووزارة الإسكان لإنشاء برنامج «إسكان» مستفيدي الضمان الاجتماعي، واتفاقية شراكة استراتيجية بين وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» وبنك التنمية الاجتماعية، مع مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، لإنشاء صندوق تمكين الجمعيات والمؤسسات الأهلية، التي تهدف إلى تحويل الجمعيات الأهلية من الرعوية إلى التنموية، وتمكينها لإدارة محافظ إقراضية متناهية الصغر يستفيد منها الفئات الأكثر حاجة في مناطق المملكة. وكذلك إبرام اتفاقية الاستدامة المالية، وذلك للمساهمة في الاستدامة المالية للجمعيات الأهلية من خلال قروض ومنح تساهم في أن يكون لديها استثمارات وأوقاف.
وتبرز أهمية المنتدى في ظل المستهدفات الاستراتيجية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي وضعها «برنامج التحول الوطني 2020» لتحقيق «رؤية المملكة 2030»، نحو تمكين القطاع غير الربحي، التي تتمثل في بناء قدرات الجهات العاملة في القطاع غير الربحي، وتعزيز قدرتها على تبني ممارسات الشفافية، وتوسيع العمل التطوعي وأثره، وتوسيع القطاع غير الربحي وتوجيهه للعمل في التنمية.
ويستعرض 14 متحدثًا دوليًا أدوار القطاع غير الربحي في الاقتصادات الحديثة، وإمكانات الأنظمة والتشريعات، وإمكانات رأس المال الخيري والاستثمار الاجتماعي، وإمكانات المورد البشري، التي تعرض المفاهيم المتعلقة بخلق وتأهيل وإدارة قوة عاملة جديرة في القطاع غير الربحي، وقادرة على تحقيق رؤية المملكة.
ويهدف المنتدى، الذي سيحضره نخبة من الخبراء المحليين ومؤسسات القطاع الخاص والعام والقطاع الأهلي، إلى توفير مساحة للنقاش وتبادل الأفكار وخلق المبادرات التي تتعلق بأدوار القطاع غير الربحي السعودي في تحقيق رؤية المملكة، وأهم الممكنات الضرورية التي ينبغي تحقيقها ضمن برنامج التحول الوطني، ليضطلع القطاع بهذه الأدوار المرادة له، والدور الذي ينبغي أن يلعبه القطاع غير الربحي لتوفير هذه الممكنات واحتضانها والبناء عليها.
ويأتي هذا المنتدى بشراكة استراتيجية من مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية»، ومؤسسة عبد الرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية، ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، ومؤسسة علي بن إبراهيم المجدوعي الخيرية، ومؤسسة سالم بن أحمد بالحمر وعائلته الخيرية.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».