«الحزام الأمني» إلى سواحل شبوة لصد التهريب وتدفق المهاجرين

خبير أمني: مهام القوات تطهير المحافظة من التنظيمات الإرهابية

«الحزام الأمني» إلى سواحل شبوة لصد التهريب وتدفق المهاجرين
TT

«الحزام الأمني» إلى سواحل شبوة لصد التهريب وتدفق المهاجرين

«الحزام الأمني» إلى سواحل شبوة لصد التهريب وتدفق المهاجرين

بدأت قوات الحزام الأمني بمحافظة شبوة (شرق اليمن) أول انتشارها في منطقة بلحاف وبئر علي وسواحل المحافظة النفطية، بعد عمليات تدريب لأشهر تمت على أيدي قوات التحالف العربي في محافظة حضرموت كبرى المدن في الجزء الجنوبي من البلاد.
يأتي ذلك، استكمالاً لانتشارات قوات الحزام الأمني وفق خطة محكمة للتحالف العربي لتأمين المحافظات المحررة، وحماية السواحل اليمنية، ومنع التهريب وتطهير المدن من عناصر التنظيمات الإرهابية.
ووصلت الدفعة العسكرية الأولى، وقوامها 600 جندي إلى مناطق بلحاف وبير علي وسواحل شبوة، أمس، قادمة من محافظة حضرموت، ضمن خطة قوات التحالف لتأمين المناطق المحررة في اليمن.
وقال القائد العسكري في بلحاف، خالد علي محمد العظمي، في تصريحات إعلامية، إن مهمة الدفعة العسكرية التي تضم مئات الجنود والأطقم والعربات العسكرية تتركز في تأمين النقاط الأمنية من الخبية شرقا إلى بافخسوس غربا، فضلا عن المواقع الأمنية المحيطة بمنشأة بلحاف ومواقع أخرى بمديرية رضوم، التي تحتضن عددا من المشاريع الحيوية المهمة في قطاعي النفط والغاز.
وأشار إلى أن مديرية رضوم بحاجة إلى تأهيل عدد أكبر؛ نظرا لامتداد سواحلها، وكذا احتضانها أهم منشأة حيوية في البلد، بالإضافة إلى ميناء النشيمة النفطي وعدد من الموانئ الأخرى.
وأوضحت مصادر محلية مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، أن الدفعة، التي وصلت أمس إلى مناطق بلحاف وبئر علي بمديرية رضوم الساحلية، انتشرت لتأمين الشريط الساحلي بمحافظة شبوة امتدادا من ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال إلى مفرق منطقة العين الطريق العام بالمديرية.
ولفتت المصادر إلى أن القوات الأمنية من أبناء محافظة شبوة تم تدريبها لأشهر في معسكرات للتحالف بمحافظة حضرموت وتعد الدفعة الأولى من قوات النخبة، وتلقت تدريبات عالية وتأهيلا مكثفا، ومن أبرز مهامها في المرحلة الأولى لتأمين الشريط الساحلي، بالإضافة إلى منع عمليات التهريب وتدفق الهجرة غير الشرعية عبر سواحل محافظة شبوة. ومن المحتمل أن تصل في غضون الأسابيع المقبلة بقية الدفعات تباعا، وستتوزع مهامها في مناطق أخرى من المحافظة ولن تقتصر فقط على حماية السواحل ومكافحة التهريب، ومن أولى مهامها استكمال تطهير شبوة من الجماعات الإرهابية وتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة النفطية ذات المساحة البحرية والساحلية الكبيرة.
وتأتي عملية نشر القوات العسكرية في سواحل شبوة الساحلية كبيرة المساحة لمكافحة عمليات التهريب وتدفق الأفارقة إلى السواحل اليمنية، بعد أن نشرت «الشرق الأوسط» في وقت سابق ضلوع جهات إقليمية ومحلية وراء تهريب الأفارقة إلى معسكرات تدريبية في المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي وصالح واستخدامهم مقاتلين مرتزقة في صفوف الميليشيات.
وعلق الخبير الأمني، العميد محمد فرحان، على وصول قوات الحزام الأمني إلى سواحل محافظة شبوة، واصفًا ذلك بالمسمار الأخير في نعش الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن انتشار تلك القوات المدعومة من التحالف سيوقف عمليات تهريب الأفارقة غير الشرعيين إلى الميليشيات وكذا تهريب الأسلحة، ومنع وصول أي عناصر إرهابية من القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية، وهذا سيعمل على استتباب الأمن في المحافظة بشكل كامل.
وأوضح فرحان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن دخول قوات الحزام الأمني إلى شبوة هو استكمال للخطة الأمنية التي وضعتها قوات التحالف لتشكيل حزام وطوق أمني يشمل كل المحافظات المحررة، ولن يقتصر دخول قوات الحزام الأمني إلى شبوة في حماية السواحل وتثبيت الأمن والاستقرار بل إن مهمتها الرئيسية تطهير المحافظة من الجماعات الإرهابية حتى آخر معقل يتواجدون فيه في المناطق المحررة، مشيرًا إلى أن القوات المخطط لها تأمين شبوة وتطهيرها من الإرهابيين قد يصل إلى 5 آلاف جندي وضابط صف تم تأهيلهم بإشراف مباشر من قوات التحالف في عدن وحضرموت وتعمل بدعم وتمويل وإسناد مباشر منها لمكافحة الإرهاب.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.