نقلت القوات المسلحة اليمنية «اللواء 37 مدرع» من محافظة حضرموت شرق البلاد إلى محافظة مأرب، وقالت مصادر عسكرية في حضرموت لـ«الشرق الأوسط»، إن عملية نقل الأسلحة إلى مأرب بدأت أمس من دون أي معوقات، لافتة إلى وصول تلك الأسلحة إلى جبهة صرواح في مأرب.
ويرى محللون تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز قوات الجيش اليمني المرابطة هناك، بتمكينها من حسم المعركة التي يتوقع أن تكون متزامنة مع معارك أخرى في جبهات مختلفة شمال وغرب البلاد.
وذكرت مصادر في «اللواء 37 مدرع» أن النقل جاء بموجب توجيهات الرئيس هادي بهدف تعزيز جبهة مأرب، إذ يعد اللواء من أقوى الألوية العسكرية التي كانت تنتشر في محافظة حضرموت.
وأكدت المصادر أن الأسلحة الثقيلة بكاملها سيتم نقلها إلى مأرب من دبابات وراجمات صواريخ وأسلحة متوسطة، وذلك بهدف تعزيز جبهة مأرب.
وقال الخبير العسكري اليمني، العميد ركن عباس الشاعري، لـ«الشرق الأوسط»، إن المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت الوادي شرقا، ظلت خلال السنوات التالية لثورة شباب الثورة 2011 بعيدة عن أي مواجهات عسكرية، إذ بقيت محتفظة بكامل عتادها وقوتها وتنظيمها نسبيا مقارنة بما جرى لبقية وحدات الجيش.
وكشف الخبير الشاعري عن أن المنطقة العسكرية الأولى تتكون من مركز قيادة في مدينة سيئون شرق حضرموت، لافتا إلى أن قوام القوات سبع وحدات عسكرية.
وأضاف أن المنطقة العسكرية مرت بثلاث مراحل من التغيير القيادي، بدءا من تعيين اللواء محمد عبد الله الصوملي في 10 أبريل (نيسان) 2013، وخلفه اللواء عبد الرحمن عبد الله الحليلي عام 2014، ومن ثم تعيين قائد لواء حرس الحدود اللواء صالح محمد طيمس قائدا للمنطقة العسكرية الأسبوع الماضي.
بدوره، قال رئيس عمليات المنطقة العسكرية الثانية السابق في حضرموت، العميد الركن ناجي عباس لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللواء 37 مدرع» يعد أهم الألوية العسكرية قوة وترسانة، مشيرا إلى أن صالح لطالما اعتمد على اللواء مسبقا في حماية وتأمين المناطق الواقعة تحت سيطرته في حضرموت الوادي.
وأوضح عباس أن قوات اللواء ليست جميعها موالية للرئيس الأسبق صالح، وهي من الألوية المحسوبة على الحكومة اليمنية بحكم وجودها وموالاة قادتها خلال الأعوام الماضية.
إلى ذلك، قتل ستة من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مواجهات عنيفة أمس مع الجيش في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.
وقال الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء، عبد الله الشندقي، إن قوات الجيش «شنوا هجوما على منطقة يام في نهم، وتمكنوا من دحر الميليشيا، وتحرير جبل بابين والتباب المحيطة به»، وأوضح أن الجيش استعاد مجموعة من الأسلحة من المواقع المحررة، بينها رشاشات وقذائف صاروخية، وأسلحة خفيفة، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
تعزيز جبهات مأرب بنقل لواء عسكري من حضرموت
وصول أسلحة الـ«37 مدرعاً » إلى صرواح بلا معوقات
تعزيز جبهات مأرب بنقل لواء عسكري من حضرموت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة