«سالفاتوري فيراغامو».. مصمم واحد لا يكفي

غيوم مايون - المصمم بول أندرو - فولفيو ريغوني
غيوم مايون - المصمم بول أندرو - فولفيو ريغوني
TT

«سالفاتوري فيراغامو».. مصمم واحد لا يكفي

غيوم مايون - المصمم بول أندرو - فولفيو ريغوني
غيوم مايون - المصمم بول أندرو - فولفيو ريغوني

بعد أن غادرها مصممها الفني ماسيمليانو جيورنيتي منذ أشهر، قررت دار «سالفاتوري فيراغامو» أن تعوضه بثلاثة مصممين وليس واحدا لترتيب أوراقها والإبقاء على شعلة الإبداع مستمرة. الفكرة أن يقوم كل واحد من المصممين الثلاثة وهم غيوم مايون وبول أندرو وفولفيو ريغوني بمهمات مختلفة حتى لا تتشتت أفكارهم. ففي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي تم تعيين فولفيو ريغوني مديرا لقسم الأزياء النسائية، وبول أندرو لقسم الأحذية النسائية، وأخيرا وليس آخرا غيوم مايلان كرئيس قسم الأزياء الرجالية.
عن هذه الخطوة يقول إرالدو بوليتو، الرئيس التنفيذي للدار بأنه متأكد تماما بأن «هذا الثلاثي الذي يتمتع كل واحد منهم بخبرة في مجاله الخاص سيساهمون في تلميع صورة الدار والدفع بها إلى الأمام، كونهم يتفقون على ضرورة الابتكار، وهو ما أصبح ضروريا في عصر العولمة».
وبالفعل فإن السيرة المهنية لكل واحد منهم غنية ومبشرة بعهد جديد للدار. فغيوم مايون بدأ مسيرته في عام 2002 مع «لويس فويتون» في قسمها الرجالي، وفي عام 2007 التحق بدار إيف سان لوران» متخصصا في الأزياء الرياضية، وبعد عام واحد عينته دار «لانفان»، أيضا في قسمها الرجالي. أما بول أندرو فقد أسس ماركة أحذية تحمل اسمه في عام 2013. وبعد عام واحد أكد موهبته بحصوله على جائزة المنظمة الأميركية ومنظمة «فوغ» للموضة. أما فولفيو ريغوني، فقد عمل سابقا مع كل من برادا وغوتشي وجيل ساندر، ومؤخرا مع كريستيان ديور في قسمها الخاص بالأزياء الجاهزة والـ«هوت كوتير».



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.