لانغ: الرياض حليف استراتيجي لباريس في المنطقة

جاك لانغ
جاك لانغ
TT

لانغ: الرياض حليف استراتيجي لباريس في المنطقة

جاك لانغ
جاك لانغ

قال جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس إن العلاقات السعودية - الفرنسية: «أقل ما يقال إنها ممتازة، ولكنها في الحقيقة علاقة استراتيجية الأبعاد، مؤسسة على أسس متينة لخدمة الأهداف والمصالح المشتركة، وهي تعتبر علاقة نموذجية على كل الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها من المجالات المهمة ذات الصلة، وهذا ما يفسر كثرة تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين على مستوى القيادة العليا والوزراء وقطاع الأعمال، حيث إن هناك الكثير من الاتفاقيات التي ترسم ملامح هذه العلاقة، سواء أكانت أمنية أو دفاعية أو اقتصادية أو اجتماعية وثقافية وتعليمية، وباختصار يمكن القول إن الرياض الشريك الاستراتيجي الأفضل بالمنطقة لباريس».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «إن الرياض الشريك الاستراتيجي الأفضل بالمنطقة لباريس»، لافتا إلى أن الطرفين متطابقان في الرؤى السياسية حول قضايا المنطقة، مستشهدا بدورها في الاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب.
وأفاد لانغ بأن موقف بلاده من الحرب التي تقودها موسكو في حلب واضح، رافضا استمرار روسيا في شن هجماتها في حلب، مشيرا إلى أن مشروع الاتحاد من أجل السلام، سيمضي إلى نهايته نحو بلورة موقف أكثر صرامة وإلزاما لإيقاف موسكو عند حدها.
وعن أهمية مشاركة الرياض في المؤتمر الدولي لحماية التراث العالمي المعرض للخطر، قال لانغ: «ستكون مشاركة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ذات إشارات استراتيجية المدلولات والمعاني والخطط، لإيجاد شكل جديد من الشراكات الإقليمية في مجال يطرق بحس وطني دولي تجاه سبل حماية الآثار في المناطق التي ترزح تحت نير الحروب والصراعات بمعية المملكة».
وتابع: «للسعودية، ثقل سياسي واقتصادي مطلوب لدعم نتائج هذه القمة وترجمتها إلى حقائق على أرض الواقع، فالرياض ببعدها الخليجي والعربي والإسلامي فالإقليمي فالدولي، ستكون رأس رمح في تحقيق الأهداف السامية لهذه القمة، فضلا عن خصوصية العلاقة بين الرياض وباريس التي تشهد يوما بعد يوما قوة ومنعة ونموا وازدهارا».
وأضاف: «هناك الكثير من المشروعات السعودية – الفرنسية المشتركة في مجالات ذات علاقة مباشرة بالثقافة والتراث والفنون، حيث عقدنا الكثير من اللقاءات المثمرة هنا في باريس وكانت لنا زيارات في السعودية، وعلى الصعيد الشخصي كنت في جدة غرب السعودية للغرض ذاته، وباستمرار هناك مباحثات تعزز التعاون بين الطرفين في هذه المجالات».
وزاد: «هناك دور يلعبه المعهد العربي بباريس من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في نشر الثقافة العربية، حيث إن السعودية تمثل الروح في عصب هذا المعهد، ونشاطاته وأعماله المختلفة، حيث إن مدير عام المعهد سعودي الجنسية، وهو يبذل جهدا كبيرا لتمتين العلاقة بين البلدين، من خلال أعمال ونشاطات مشتركة تحت مظلة هذا المعهد».



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.