جماهير شابكوينسي تبكي فريقها.. و20 صحافيًا بين ضحايا الطائرة

جماهير شابكوينسي تبكي فريقها.. و20 صحافيًا بين ضحايا الطائرة
TT

جماهير شابكوينسي تبكي فريقها.. و20 صحافيًا بين ضحايا الطائرة

جماهير شابكوينسي تبكي فريقها.. و20 صحافيًا بين ضحايا الطائرة

امتلأت مدرجات ملعب شابكوينسي المنافس في الدوري البرازيلي لكرة القدم في جنوب البرازيل بألوف من جماهيره الحزينة التي ارتدت قمصانه الخضراء والبيضاء وهي تتغنى بأسماء كل لاعب من الذين لقوا حتفهم في حادث طائرة.
وغنت الجماهير مع تشكيل أعضاء النادي وأقارب الضحايا دائرة في منتصف الملعب كجزء من مراسم مرتجلة تأرجحت ما بين الحداد على أرواح من لقوا حتفهم والفخر بأبطالهم «نحن الأبطال».
وقبل أقل من أسبوع كانت شوارع المدينة الصغيرة عامرة بالأهازيج والاحتفالات والألعاب النارية مع تأهل الفريق إلى نهائي كأس «سودأميركانا» في قصة خيالية بدأت من الدرجة الرابعة في 2009.
لكن الإثارة تحولت إلى مأساة مساء الاثنين عندما سقطت طائرة قرب ميديين كانت تقل أعضاء الفريق إلى كولومبيا لمواجهة أتليتكو ناسيونال في النهائي في أكبر مباراة في تاريخ شابكوينسي.
وقال فرناندو دي أوليفيرا وهو عامل ترك عمله ليحضر زوجته وطفليه إلى الاستاد للمساندة: «تحول الأمر من حلم إلى كابوس».
وتوقفت الأعمال والدراسة في المدارس وألغى رئيس البلدية احتفالات بمناسبة عيد الميلاد بإعلان الحداد لمدة 30 يوما. وامتلأت الشوارع بألوف الجماهير خارج كاتدرائية في وسط المدينة قبل السير إلى الاستاد.
وذاع نبأ الفاجعة في عالم كرة القدم لكن حجم الكارثة كان كبيرا في مدينة تحتاج إلى عشر تعداد سكانها لملء الملعب الذي يبلغ سعته 20 ألفا.
وقالت لورا زانوتيلي (17 عاما) وهي واحدة من مئات الجماهير التي اجتمعت في مدرجات ملعب شابكوينسي: «للوهلة الأولى قد تبدو هذه المدينة صغيرة.. لكننا كبرنا مع فريقنا».
وأضافت: «كثير من لاعبي الفريق كانوا من المدينة. كنت أقابلهم وعائلاتهم في الشوارع مثل الجيران».
وقال إيفان توزو الذي أصبح القائم بأعمال رئيس النادي بعد مقتل الرئيس في الحادث: «نفكر في عقد تجمع كبير هنا في ملعبنا الحبيب لأن الجميع يريد تقديم الدعم والعزاء».
ووضعت صورة لتخليد صعود الفريق الصاروخي إلى الدرجة الأولى كتب عليها أحد الأطفال: «لم يتعبوا أبدا من الارتقاء والعلو والآن هم في الجنة».
إلى ذلك، تبين أن 20 صحافيا رياضيا برازيليا كانوا من عداد الذين قتلوا ليل الاثنين في حادث تحطم الطائرة، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام يعملون بها.
وقالت شبكة «فوكس سبورت لاتين أميركا» التي تمتلك حقوق النقل الحصرية لهذه البطولة إن ستة من موظفيها قتلوا في الحادث الذي حصد أرواح 71 شخصًا.
وأحد هؤلاء القتلى هو المعلق الإذاعي الشهير واللاعب الدولي السابق ماريو سيرجيو (66 عاما و8 مباريات دولية) الذي احترف اللعب من 1969 حتى 1987 ومر بأندية مثل فلامنغو وفلوميننسي وإنترناسيونال وساو باولو وبالميراس ثم انتقل إلى التدريب من 1987 حتى 2010.
أما مجموعة غلوبو البرازيلية للإعلام المرئي والمسموع فأعلنت من جهتها مقتل أربعة من صحافييها في الحادث ومقتل أربعة آخرين يعملون في قناة «أر بي إس» التابعة لها.
كما قتل في الحادث ستة صحافيين يراسلون محطات إذاعية محلية في شابينكو معقل فريق شابكوينسي في ولاية سانتا كاترينا (جنوب).
ومن بين الناجين الستة من الحادث رافاييل هنزل فالموربيدا المعلق الرياضي في إذاعة أويستي كابيتال، وذلك إلى جانب ثلاثة لاعبين في الفريق البرازيلي هم الحارس جاكسون فولمان (24 عاما) والمدافعان ألن روشل وهيليو هرميتو زامبيير نيتو ومضيفة اسمها خيمينا سواريس وعامل فني في الطائرة هو إيروين توميري.
ونقل المصابون جميعا إلى مستشفيات المنطقة للعلاج.
كما كتبت النجاة لصحافي آخر ولكن بطريقة أخرى، إذ إن إيفان كارلوس أغنوليتو المذيع في «راديو سوبر كوندا» كان أحد الركاب الأربعة الذين وردت أسماؤهم في قائمة ركاب الطائرة لكنهم فوتوا الرحلة.
وأعلنت السلطات الكولومبية الثلاثاء أن «عمليات البحث والإنقاذ أتاحت العثور على 71 ضحية وستة ناجين». وكانت هيئة الطيران المدني أعلنت في حصيلة سابقة مقتل 75 شخصا في الحادث، لكن تبين لاحقا أن أربعة ممن وردت أسماؤهم على قائمة الركاب لم يستقلوا في الواقع طائرة الموت.
وكانت الطائرة وهي من طراز «بريتيش إيروسبيس 146» تابعة لشركة «لاميا» البوليفية تحطمت الطائرة ليل الاثنين في منطقة إل غوردو الجبلية في دائرة لا أونيون على بعد نحو 50 كلم من ميديين (شمال غرب) ثاني كبرى مدن كولومبيا.
وأعلن الرئيس البرازيلي ميشال تامر الحداد الوطني لثلاثة أيام بعد تحطم الطائرة التي انطلقت من البرازيل وتوقفت لفترة في بوليفيا قبل أن تتجه نحو كولومبيا. وقد تحطمت قبل خمس دقائق على هبوطها في مطار خوسيه ماريا كوردوفا دي ريونيغرو.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.