مجهولون يختطفون ثلاثة موظفين يعملون لدى مفوضية اللاجئين في دارفور السودانية

السلطات المحلية تجري عملية بحث واسعة لتحريرهم في غضون ساعات

مجهولون يختطفون ثلاثة موظفين يعملون لدى مفوضية اللاجئين في دارفور السودانية
TT

مجهولون يختطفون ثلاثة موظفين يعملون لدى مفوضية اللاجئين في دارفور السودانية

مجهولون يختطفون ثلاثة موظفين يعملون لدى مفوضية اللاجئين في دارفور السودانية

أعلنت حكومة ولاية غرب دارفور تواصل الجهود لإطلاق موظفي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ووعدت بإعلان ثمار الجهود التي تبذلها لإطلاق موظفي الأمم الثلاثة الذين اختطفتهم مجموعة مجهولة أثناء عودتهم من مهمة خارج مدينة الجنينة.
وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام عبد الله مصطفى جار النبي هاتفيًا لـ«الشرق الأوسط»، إن السلطات الأمنية تتابع بدأب أمر المختطفين، ووعد بإعلان الجهود المبذولة من السلطات الأمنية، وحكومة الولاية لإعادة المختطفين.
واختطفت مجموعة مجهولة ثلاثة من موظفي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بمكتب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بينهم أجنبيان، من منطقة قريبة من مكاتب المفوضية أثناء عودتهم من مهمة خارج مدينة الجنينة عصر الأحد.
وكشف المتحدث باسم حكومة الولاية في تصريحات عن هوية الرجال الثلاثة، وهم أجنبيان وسوداني، وقال إنه تم اختطافهم بعد ترجلهم من سيارة تابعة للأمم المتحدة، من قبل مجموعة مجهولة ساقتهم إلى مكان ما زال مجهولاً.
ووفقًا للوزير، فإن حكومة وضعت الترتيبات الأمنية اللازمة للمتابعة، والوصول إلى المختطفين وتحرير الرهائن في أسرع وقت ممكن، وقال للصحيفة: «سنكشف عن معلومات جديدة في غضون ساعات»، ملمحا إلى قرب فك طلاسم الاختطاف، استنادًا إلى خبرة حكومته في التعامل مع مثل هذه الحوادث التي تتم عادة بهدف تحقيق مكاسب شخصية للمختطفين.
ونقلت «سودان تربيون»، أن الاختطاف تم داخل المدينة وجوار أحد المساجد، على مسافة قريبة من منزل أحد رجال الإدارة الأهلية، ورئاسة محلية الجنينة مساء الأحد، وأن المختطفين أجبروا على ركوب سيارة دفع رباعي بعد أن أجبروا على النزول من سيارتهم، وأن الخاطفين قدموا من منطقة بها معسكر للاجئين التشاديين، وبعد أن نفذوا عمليتهم اتجهوا لأحد الأحياء بالمدينة.
وكانت ولاية غرب دارفور قد أعلنت أوامر طوارئ للحفاظ على الأمن منذ سبتمبر (أيلول)، منعت بموجبها امتطاء الدراجات البخارية واقتناء السلاح الناري، وارتداء زي شعبي يعرف بـ(الكدمول)، يتلثم به رجال العصابات ويستخدمونه في عمليات النهب المسلح.
ودرجت عصابات مسلحة، وميليشيات محلية على اختطاف موظفين دوليين وأجانب للحصول على فدية، لكن الحكومات المحلية ترفض دفع الفدية، لكن مصادر بدارفور تؤكد أن عمليات تحرير الرهائن والمخطوفين عادة تتم بعد دفع الإتاوات التي تطلبها هذه المجموعات المتفلتة.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.