نبع ماء حار في بحيرة بنيوزيلندا يوقظ السكان

طوله 30 مترًا.. وانفجر قبل 240 ألف عام

نبع ماء حار في بحيرة بنيوزيلندا يوقظ السكان
TT

نبع ماء حار في بحيرة بنيوزيلندا يوقظ السكان

نبع ماء حار في بحيرة بنيوزيلندا يوقظ السكان

في حدث أيقظ السكان الذين يعيشون بالقرب من حافة البحيرة، انبثق نبع ماء حار طوله 30 مترا دون سابق إنذار في بحيرة في روتوروا في نورث آيلاند وسط نيوزيلندا في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين. يشار إلى أن بحيرة روتوروا تكونت من قمة بركان كبير انفجر قبل 240 ألف عام.
وقال المفتش المعني بالطاقة الحرارية الأرضية في مجلس بحيرات روتوروا، بيتر براونبريدج، إن انبثاق نبع الماء الحار الذي كان أشبه بانطلاق غطاء من على زجاجة بعد رجها جيدا ليفور ما بداخلها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف براون بريدج أن نبع الماء الحار، رغم أنه صخب ومذهل، فإنه ليس مصدرا للقلق، حيث إن المنطقة معروفة بأنشطتها الحرارية الأرضية.
وقال إن: «تفجر المياه الحارة يتكرر بانتظام معقول في هذه المنطقة من أطراف البحيرة» وأضاف: «لا نرى الكثير من الينابيع الأكبر حجما هذه الأيام رغم أن مثل هذه الانبثاقات شائعة للغاية منذ نحو ثمانية أعوام».
وقالت تاوهانجا نوبيرا، التي تعيش في أوهينموتو على حافة البحيرة، لموقع «نيوزهوب» الإخباري: «نحن في هذه المنطقة طوال حياتنا، ولذلك اعتدنا على تحرك الأرض وانبثاقات وتفجر المياه التي تغلي من الأرض من شقوق لم تكن موجودة من قبل، ولكن ليس شيئا كذلك».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».