علماء يسمعون صوت نمو نبات الذرة

علماء يسمعون صوت نمو نبات الذرة
TT

علماء يسمعون صوت نمو نبات الذرة

علماء يسمعون صوت نمو نبات الذرة

من خلال تقنية خاصة من تطويرهم، تمكن علماء من الولايات المتحدة من سماع صوت نمو سيقان الذرة. وعرض الباحثون تحت إشراف دوغلاس كوك، من جامعة نيويورك، نتائج أبحاثهم، أمس الاثنين، خلال مؤتمر في مدينة هونولولو بولاية هاواي.
ويسعى الباحثون من خلال هذه النتائج لتقليل الخسائر الناتجة عن انكسار سيقان الذرة بسبب الرياح. وقال كوك في بيان لـ«الجمعية الأميركية للصوتيات» التي تشرف على تنظيم المؤتمر، إن صوت نمو سيقان نبات الذرة يشبه صوت انكسار سيقانه. وأضاف كوك: «نعتقد الآن أن نمو النبات يصاحبه ملايين من الانكسارات الدقيقة داخله، وأن هذه الانكسارات تدفع النبات لإصلاح المناطق المكسورة».
ولم يستبعد الباحثون أن تكون آلية نمو عضلات الإنسان مشابهة لعملية النمو لدى النبات، حيث قال الباحثون إن شروخا ضئيلة الحجم تنشأ في عضلات الإنسان عند رفعه أثقالا، وإن عملية إصلاح العضلات تقويها.
وحسب مكتب الإحصاء الألماني، فإن مساحات الأراضي التي زرعت ذرة في ألمانيا هذا العام بلغت 2.6 مليون هكتار.
وتعد الذرة أهم الحبوب في الولايات المتحدة؛ حيث يبلغ محصولها نحو 350 مليون طن سنويا.
غير أنه من الممكن زيادة المحصول بشكل واضح إذا لم تتسبب الرياح في كسر كميات كبيرة من سيقان هذا النبات، المعروفة بطولها.
وأشار الباحثون إلى أن هناك أبحاثا منذ نحو مائة عام لعلاج هذه المشكلة، ولكن نتائج هذه الجهود العلمية قليلة.
اعتمد كوك وزملاؤه خلال أبحاثهم على التقنيات الموجودة بالفعل في قطاع صناعة الآلات.
وأوضح الباحثون المتخصصون في الميكانيكا الحيوية أن «انكسار المادة يشبه زلزالاً مجهريًا، حيث يطلق التحرر المفاجئ للتذبذبات الداخلية موجات صوتية تنبعث في كل الاتجاهات».
واستخدم الباحثون خلال أبحاثهم ما يعرف بـ«مكبرات صوتية تلامسية» تعمل بما يعرف بـ«الكهرباء الانضغاطية»، لسماع صوت نبات الذرة، محاولين بذلك فهم ما يحدث على وجه الدقة عند انكسار سيقان الذرة ونموها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.