مصر: القبض على «خلية إرهابية» على اتصال بـ«داعش»

تفكيك عبوتين ناسفتين شديدتي الانفجار في القاهرة

مصر: القبض على «خلية إرهابية» على اتصال بـ«داعش»
TT

مصر: القبض على «خلية إرهابية» على اتصال بـ«داعش»

مصر: القبض على «خلية إرهابية» على اتصال بـ«داعش»

قالت الشرطة المصرية إنها ألقت القبض على خلية إرهابية في مدينة السويس، البوابة الجنوبية لقناة السويس، المجرى الملاحي الحيوي، شرق العاصمة المصرية القاهرة. وأشار المركز الإعلامي لوزارة الداخلية إلى أن عناصر تلك الخلية على صلة بتنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء، وهو الفرع المحلي لتنظيم داعش.
وفي غضون ذلك، أبطل خبراء المفرقعات في العاصمة عبوتين ناسفتين زرعتا أسفل كوبري حيوي قريب من جامعة القاهرة.
وأعلنت وزارة الداخلية، أمس، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، عن ضبط «خلية تكفيرية» بالسويس، من بين أعضائها أحد الأشخاص الذين تربطهم علاقة بالعناصر الإرهابية في شمال سيناء، وذلك قبل تنفيذه لتكليفات خاصة بعملياتهم الإرهابية التي لم يحددها البيان.
وقالت الداخلية إن «الأجهزة الأمنية ضبطت 10 أشخاص يشكلون إحدى البؤر التكفيرية التي تتبنى أفكارًا هدامة وحتمية تنفيذ الأعمال العدائية تجاه مؤسسات الدولة، بعدما تم رصدهم واستهدافهم في الإطار القانوني».
وأضافت الداخلية أن من بين العناصر الموقوفة كلاً من القيادي عادل حسين أحمد محمود، وعبد الرحمن الهادي الملقب بـ«أبو مالك الكناني»، مشيرة إلى أن الأخير تربطه علاقة بالعناصر الإرهابية في شمال سيناء، وأنه سبق تلقيه لدورات تدريبية هناك على استخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة لفترة أعقبها تكليفه بالعودة لمحل إقامته، تمهيدًا لتنفيذ التكليفات الخاصة بعملياتهم الإرهابية.
وتنشط جماعات إرهابية في شمال سيناء، أبرزها تنظيم أنصار بيت المقدس الذي استطاع قبل عامين مد نطاق عملياته إلى الدلتا، وأعلن مسؤوليته عن تفجير مبنيي مديريتي أمن القاهرة والدقهلية، كما نفذ محاولات اغتيال مسؤولين كبار.
وأوضحت الداخلية أن توقيف الخلية يأتي في إطار «الضربات الاستباقية، وإجهاض التحركات التنظيمية التي تستهدف النيل من الاستقرار الأمني بالبلاد، وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر، والتأثير بالسلب على مسيرة التنمية بالوطن».
وجاء الإعلان عن توقيف خلية السويس بعد أيام من استئناف تنظيم أنصار بيت المقدس عمليات الإغارة على كمائن الجيش، التي كان آخرها الهجوم على كمين الغاز في شمال سيناء الذي راح ضحيته 12 جنديًا.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة عسكرية موسعة ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء التي أعلنت في مناطق بها حالة الطوارئ منذ أواخر عام 2014.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر أمنية في محافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة إن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين أسفل كوبري صفط اللبن القريب من جامعة القاهرة.
وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولوية أظهرت أن العبوتين عبئتا بمواد شديدة الانفجار، لافتًا إلى أن أجهزة البحث تعمل حاليًا على التوصل للجناة.
وتنشط في محافظة الجيزة تنظيمات إرهابية يصفها الخبراء بـ«العشوائية»، وتقول السلطات المصرية إن تلك التنظيمات على صلة بجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة جماعة إرهابية.



السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.