هادي من عدن: أزمة شح السيولة ستنتهي قريبًا

الحكومة اليمنية تتولى صرف مرتبات الجيش والأمن لأول مرة منذ الانقلاب

الرئيس هادي خلال اجتماعه مع قيادة البنك المركزي والغرفة التجارية والصناعية بعدن أمس (سبأ)
الرئيس هادي خلال اجتماعه مع قيادة البنك المركزي والغرفة التجارية والصناعية بعدن أمس (سبأ)
TT

هادي من عدن: أزمة شح السيولة ستنتهي قريبًا

الرئيس هادي خلال اجتماعه مع قيادة البنك المركزي والغرفة التجارية والصناعية بعدن أمس (سبأ)
الرئيس هادي خلال اجتماعه مع قيادة البنك المركزي والغرفة التجارية والصناعية بعدن أمس (سبأ)

استهل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، أولى لقاءاته الرسمية في عدن غداة وصوله إليها، بعقد اجتماع مع قيادة البنك المركزي والغرفة التجارية والصناعية. وبحث الاجتماع الذي حضره أيضًا محافظ البنك المركزي منصر القعيطي وعدد من رجال الأعمال، التطورات والتحديات التي تواجه اليمن على مختلف الأصعدة ومنها ما يتصل بالوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد جراء الحرب التي فجرتها ميليشيات الحوثي وصالح على اليمنيين. وأشاد الرئيس هادي بجهود السلطات المحلية الرامية لتثبيت الأمن والاستقرار في البلاد، لافتا إلى أهمية الاستقرار الأمني والسياسي باعتبارهما من عوامل جذب الاستثمارات والتنمية. وحث هادي الجميع على إعادة تفعيل النشاط التجاري والاستثماري ليرتقي إلى مكانة عدن وسمعتها وتاريخها الحافل والطويل على صعيد الملاحة والتجارة الحرة، مشيرا في هذا السياق إلى توجيهه الحكومة لتسهيل الإجراءات وتعديلها بما يتواكب مع طبيعة المرحلة وسلاسة العمل في ظل واقع اليوم ومواكبا لتطلعات اليمنيين. وقال الرئيس هادي مخاطبا الحاضرين: «عدن اليوم هي عاصمة اليمن المؤقتة ومنها سننجز مشروع اليمن الاتحادي الذي أجمع عليه أبناء شعبنا كافة، التواقون للعدالة والمساواة والعيش الكريم».
بدورهم، تحدث أعضاء الغرفة التجارية والصناعية بعدن، معبرين عن سرورهم للقاء الرئيس وحرصه على الوقوف على النشاط الاقتصادي والتجاري والاستثماري باعتباره عصب الحياة وما يمثله من تحد كبير في كنف الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وقدم المتحدثون جملة من التصورات الهادفة للدفع والارتقاء بالخدمات والأنشطة الاقتصادية والتجارية في العاصمة المؤقتة وكذا المحافظات اليمنية الأخرى. وفي السياق ذاته، ترأس الرئيس هادي اجتماعا لمجلس إدارة البنك المركزي للوقوف على واقع البنك وسير عمله والإجراءات التي اتخذها منذ نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن. وخلال اللقاء، تحدث هادي عن مبررات اتخاذه قرار نقل إدارة البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، واصفا تلك العملية بالضرورية والحتمية نظرا لاستنزاف الانقلابيين موارد البنك لمصلحة مجهودهم الحربي على حساب حياة المواطن وقوته اليومي وصولا إلى مرحلة الإفلاس وعدم القدرة على دفع مرتبات موظفي الدولة حتى في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. وقال: «انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا نتحمل العبء من مخلفات تركة الانقلابيين وعبثهم اليوم من خلال تجميع الموارد والحفاظ عليها للإيفاء باستحقاقات المواطن والموظف العام».
ولفت الرئيس اليمني إلى الإجراءات والجهود التي اتخذتها الدولة في هذا الصدد، مبشرًا الجميع بانتهاء تداعيات شح الموارد قريبا، لافتا إلى جهود محافظ البنك المركزي ومجلس الإدارة في ظل هذه الظروف الاستثنائية. وكان محافظ البنك المركزي، منصر القعيطي، ونائب وزير المالية الدكتور منصور البطاني وأعضاء مجلس الإدارة، استعرضوا الخطوات التي تم القيام بها خلال الفترة الماضية والهادفة إلى إعادة نشاط البنك وتعزيز نشاطه المصرفي والنقدي.
وبينما دخلت أزمة المرتبات الشهرية لموظفي الدولة والمتقاعدين في اليمن شهرها الرابع على التوالي، زفت الحكومة اليمنية بشرى بانجلاء هذه الأزمة. وأعلن رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، توجه سبع لجان وزارية إلى المناطق العسكرية لصرف مرتبات الجنود والضباط في الجيش والأمن، وذلك للمرة الأولى منذ الانقلاب.
ولفت إلى أن كل واحدة من اللجان السبع يرأسها وزير في حكومته ومهمتها الإشراف المباشر على عملية صرف المرتبات الشهرية المتوقفة للشهر الرابع على التوالي.



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.