موجز إعلامي «مايكروسوفت» تتجه لتصنيع كومبيوتر من الخيال العلمي

موجز إعلامي «مايكروسوفت» تتجه لتصنيع كومبيوتر من الخيال العلمي
TT

موجز إعلامي «مايكروسوفت» تتجه لتصنيع كومبيوتر من الخيال العلمي

موجز إعلامي «مايكروسوفت» تتجه لتصنيع كومبيوتر من الخيال العلمي

سان فرانسيسكو - «الشرق الأوسط»: تنفق شركة «مايكروسوفت» حاليًا مبالغ مالية ضخمة، وتبذل جهدًا كبيرًا على المجال التجريبي لكومبيوتر الكمّ، حيث تعكف على تصنيع آلة قادرة على معالجة المشكلات التي تعجز أجهزة الكومبيوتر الرقمية الموجودة اليوم عن معالجتها. ويسود عالم التكنولوجيا شعور قوي بالتفاؤل بإمكانية تصنيع أجهزة قوية جدًا، وربما عملية للغاية، كانت يومًا ضربًا من ضروب الخيال العلمي. في حال نجاح هذه الآلات سوف يكون لها تأثير على العمل في مجالات مثل تصميم العقاقير، والذكاء الاصطناعي، وكذا ستقدم فهمًا أفضل لأسس وأساسيات الفيزياء الحديثة. يسلّط قرار شركة «مايكروسوفت» بالانتقال من البحث الخالص إلى المحاولات المكلفة من أجل تصنيع نموذج فعّال الضوء على وجود تنافس عالمي بين شركات التكنولوجيا من بينها «غوغل»، و«آي بي إم»، اللتان تقدمان استثمارات كبيرة بحثًا عن اكتشافات كبرى مهمة.
في عالم فيزياء الكمّ الفريد، تميزت شركة «مايكروسوفت» عن الشركات المنافسة لها باختيار طريق مختلف، حيث يقوم نهج الشركة على «تجديل» جزيئات تعرف بالأنيون، التي بحسب علم الفيزياء، توجد في بعدين فقط، بهدف تكوين وحدات كومبيوتر فائق يستخدم الخصائص الفيزيائية الاستثنائية للجزيئات الذرية الفرعية.
تكريم إمرأة العام من مجلة «غلامور»

لوس أنجليس - «الشرق الأوسط»: في حفل امرأة العام التي تنظمها مجلة «غلامور» الأسبوع الماضي، سرعان ما تم الكشف عن الحقيقة. قالت تراسي إيليس روس، مضيفة الفعالية، التي شجعت ضيوفها على التعبير عن آرائهم في نتائج الانتخابات الأميركية المذهلة: «لقد اعتقدنا جميعًا أننا سوف نأتي إلى هنا في ظروف مختلفة تمامًا». مما لا شك فيه أنه كان من المفترض الاعتراف بضياع فرصة الاحتفال بوصول أول سيدة إلى منصب الرئاسة في وقت مبكر خلال الاحتفال السنوي الذي يقام هذا العام للمرة الأولى في لوس أنجليس. مع ذلك ساعدت مشاركة 400 ضيف، أكثرهم من النساء، على تجاوز هذه الهزيمة. وقالت أليسيا غارزا، مؤسسة «بلاك لايفز ماتر»، التي كانت من بين المكرّمين: «ما حدث في بلادنا يوم الثلاثاء هو أمر يمكننا إصلاحه. لقد حان وقت تأسيس حركة يشارك فيها ملايين. نحن سنفوز». كان من بين الشخصيات المتنوعة التي تم تكريمها نادية مراد، الناشطة ضد «داعش»، وغوين ستيفاني، وزندايا، وسيمون بايلز، بطلة الجمباز في دورة الألعاب الأولمبية. عندما اعتلت كريستين لاغارد، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، المنصة لتسلم جائزتها قالت: «لا يهم ما نشعر به من حزن وإحباط وحنق، يجب أن نستمر في القتال والمقاومة».

«تويتر» يقدم طرقًا جديدة للحد من خطابات تحضّ على الكراهية

واشنطن - «الشرق الأوسط»: تخضع شركات مواقع التواصل الاجتماعي إلى رقابة متزايدة بسبب انتشار الخطابات التي تحض على الكراهية عليها، خصوصًا منذ بداية الانتخابات الرئاسية. وكشف موقع «تويتر» الآن عن اتخاذه عدة إجراءات جديدة تهدف إلى الحد من الانتهاكات وسوء الاستخدام على الإنترنت، رغم أنه من غير المرجح أن تكون تلك التغيرات كبيرة إلى حد يمكن أن يساعد على تهدئة منتقدي الشركة. رح موقع «تويتر» يوم الثلاثاء بأنه سيجعل من الأسهل على المستخدمين إخفاء أي محتوى لا يرغبون في رؤيته على الموقع، والإبلاغ عن أي رسائل أو مشاركات تصنف كانتهاكات، حتى إذا كانت هذه الرسائل موجهة إلى مستخدمين آخرين. وقد قدمت الشركة لفريق الدعم بها فرصة التدريب للتمكن من التعرف بشكل أفضل على أي شكل من أشكال سوء المعاملة على «تويتر». وقال ديل هارفي، نائب رئيس الثقة والأمن في «تويتر»: «هناك خط رفيع يفصل بين حرية التعبير والانتهاكات، وهذه الإجراءات خطوة أخرى على الطريق نحو التخلص من الانتهاكات. نحن نقدم منتجات جديدة من أجل التعامل مع هذا الأمر. لقد خططنا للكثير على طول هذا الطريق».



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.