سلطة تعز: مستشفياتنا تقدم خدماتها للسكان بحماية الجيش الوطني

قالت إن تقرير «العفو الدولية» غير مهني وبعيد عن المصداقية

سلطة تعز: مستشفياتنا تقدم خدماتها للسكان بحماية الجيش الوطني
TT

سلطة تعز: مستشفياتنا تقدم خدماتها للسكان بحماية الجيش الوطني

سلطة تعز: مستشفياتنا تقدم خدماتها للسكان بحماية الجيش الوطني

أعربت السلطة المحلية بمحافظة تعز اليمنية عن بالغ أسفها إزاء تقرير منظمة العفو الدولية الذي نشرته قبل يومين، وساقت فيه اتهامات غريبة للجيش الوطني اليمني وللمقاومة الشعبية بممارسة أعمال تهديد طالت طواقم إسعافية وطبية في مدينة تعز.
وأكدت السلطة المحلية بتعز في بيان لها أمس أن جميع مستشفيات تعز وطواقمها الطبية التي ما زالت تقدم خدماتها للسكان تقوم بعملها تحت حماية الجيش الوطني اليمني، منطلقة من دوافع إنسانية وقناعة راسخة، تتمثل في مقاومة إرادة الموت والقتل، وأنقذت بجهودها الإنسانية والمهنية المئات من المواطنين الذين استهدفتهم الميليشيات الانقلابية.
وأضاف البيان: «لقد مثل تقرير العفو الدولية صدمة كبيرة للعاملين في القطاع الطبي وللسلطة المحلية ولكل أبناء تعز، إذ يبدو الموقف سياسيًا أكثر منه حقوقيًا وإنسانيًا. وكان جديرًا بمنظمة العفو أن توجه أنظارها إلى المعاناة المريرة للمدنيين في تعز، الذين يقتلون يوميًا بمختلف الأسلحة التي يستخدمها الانقلابيون، ويتعرضون للحصار الذي حرم المدنيين سبل الحياة، ومنع عنهم كل مقومات العيش، بإغلاق جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدينة تعز، وترك المدنيين في مواجهة مباشرة مع الموت جوعًا، وهو السلوك الذي يأخذ واحدًا من أشكال جرائم الحرب الخطيرة».
وقالت السلطة المحلية بمحافظة تعز إنها «إذ تستغرب ما ورد في تقرير المنظمة من معلومات بعيدة عن أي مصداقية أو مهنية، فإنها تؤكد أن جميع مستشفيات تعز وطواقمها الطبية التي ما زالت تقدم خدماتها للسكان تقوم بعملها تحت حماية الجيش الوطني».
وأضاف البيان: «لا يخفى على أحد أن جميع الطواقم الطبية العاملة في مشافي تعز تقدم خدماتها منطلقة من دوافع إنسانية وقناعة راسخة، تتمثل في مقاومة إرادة الموت والقتل، وأنقذت بجهودها الإنسانية والمهنية المئات من المواطنين الذين استهدفتهم آلة القتل الميليشياوية». وهنا يبرز السؤال الذي لم يرد ببال منظمة العفو وهي تعد تقريرها المزعوم كيف يهدد المقاوم من يقوم بعمل مقاوم لا يقل شأنًا عنه، بل ويقوم بتطبيبه، ويسهر على رعايته وصحته؟!. وأكدت السلطة المحلية بتعز عدم صحة المعلومات الواردة في تقرير منظمة العفو الدولية، وأنها تعرضت لتضليل كبير جعلها تورد معلومات تفتقر إلى الصحة تمامًا، داعية المنظمة إلى المزيد من تحري الدقة والموضوعية، ومراجعة موقفها في ما يتعلق بالاتهامات الواردة في التقرير، حتى لا يشعر المدنيون بأنهم يتعرضون للعقوبة مرتين، مرة من الميليشيات، وأخرى من التقارير الحقوقية التي لا تراعي المهنية في أدائها، وتساوي بين الجلاد والضحية.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.