فضيحة الاعتداء الجنسي على اللاعبين في إنجلترا تتفاقم

مع اعترافات ضحايا جدد وتوقع الكشف عن مزيد من الانتهاكات

آندي وودوارد أول من كشف الغطاء عن الفضيحة («الشرق الأوسط»)
آندي وودوارد أول من كشف الغطاء عن الفضيحة («الشرق الأوسط»)
TT

فضيحة الاعتداء الجنسي على اللاعبين في إنجلترا تتفاقم

آندي وودوارد أول من كشف الغطاء عن الفضيحة («الشرق الأوسط»)
آندي وودوارد أول من كشف الغطاء عن الفضيحة («الشرق الأوسط»)

أعرب أربعة لاعبي كرة قدم عن معاناتهم الشديدة بسبب «الاعتداءات الجنسية» التي تعرضوا لها عندما كانوا أطفالا من قبل مدربيهم. وقال بول ستيوارت، لاعب خط الوسط السابق بالمنتخب الإنجليزي، إنه يعتقد أن «المئات» من اللاعبين السابقين ربما تعرضوا لاعتداءات خلال طفولتهم، وذلك مع اعتراف مزيد من الضحايا بتعرضهم لاعتداءات في سن مبكرة.
وقال ستيوارت اللاعب السابق لفريقي توتنهام وليفربول، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنه كان يتعرض لهذه الاعتداءات يوميا من جانب مدرب لفريق شباب، وذلك عندما كان عمره 11 عاما. وأشار ستيوارت إلى أن حجم هذه الفضيحة ربما لا يقل عن نظيرتها المتعلقة بجيمي سافيل، المذيع السابق في قناة «بي بي سي»، الذي وجهت إليه بعد وفاته المئات من الاتهامات بالاعتداء.
وأضاف ستيوارت، في تصريحاته لـ«بي بي سي»: «أتمنى ألا يكون هناك كثير من سافيل، لكنني أعتقد أن هناك المئات».
وكان المهاجم السابق لفريق كرو، آندي وودوارد، قد كشف الغطاء عن الفضيحة قبل أيام عندما قال، إنه تعرض لاعتداء جنسي من جانب باري بينيل، الذي كان مدربا للنادي، الذي ثبت عليه الشذوذ. ونقلت الـ«بي بي سي» عن بيان لشرطة تشيشاير، أن 11 شخصا اعترفوا بتعرضهم للاعتداء، من بينهم ستيف والترز اللاعب السابق أيضا بفريق كرو.
وبكى وودوارد، وهو يستمع إلى قصتي لاعبين سابقين، وهما كريس أنسورث وجايسون دانفورد، في مقابلة مع «بي بي سي»، كشفا فيها عن تعرضهما لاعتداءات جنسية من قبل المدرب بينيل. وقال أنسورث، إنه لم يسبق له أن أخبر أحدا من الناس بأنه تعرض للاغتصاب نحو مائة مرة. وأضاف أنسورث أنه بقي في منزل المدرب بينيل عدة مرات، وكان هناك في بعض الأحيان طفلان أو ثلاثة أطفال، حيث كان يعمد إلى الاعتداء عليهم.
وقال دانفورد أيضا، إن المدرب بينيل أبقاه رفقة طفلين آخرين لقضاء الليل معه قبل موعد إحدى المقابلات.
ويذكر أن بينيل البالغ من العمر 62 عاما دخل إلى السجن ثلاث مرات، بسبب إدانته بجرائم متعلقة باعتداءات جنسية على أطفال.
وأطلقت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال في بريطانيا خطا ساخنا لمساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية من لاعبي كرة القدم. وأعلنت الجمعية عن تلقيها 50 بلاغا في اليوم الأول، وذكرت صحيفة «الغارديان» في وقت سابق، أن لاعبا سابقا لفريق نيوكاسل تقدم أيضا ببلاغ. ودعا النجم واين روني، قائد المنتخب الإنجليزي، وهو سفير للجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال، الضحايا إلى الإبلاغ عما تعرضوا له. وأضاف: «إنه أمر فظيع أن يتعرض بعض من زملائنا لمثل هذه المعاناة في الوقت الذي يمارسون فيه اللعبة التي نعشقها». وتابع: «آندي (وودوارد) شجاع حقا فيما فعل، وأنا أدعو أي لاعب تعرض أو يتعرض للاعتداء، إلى الإبلاغ عبر الخط الساخن الجديد للجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».