ألمانيا: زيادة الإقبال على شراء أسلحة للحماية الشخصية

اعتقال لاجئ سوري بتهمة التحضير لعمليات تخل بأمن الدولة

ألمانيا: زيادة الإقبال على شراء أسلحة للحماية الشخصية
TT

ألمانيا: زيادة الإقبال على شراء أسلحة للحماية الشخصية

ألمانيا: زيادة الإقبال على شراء أسلحة للحماية الشخصية

أعلنت النيابة العامة في شتوتغارت (ولاية بادن فورتمبيرغ) عن اعتقال لاجئ سوري (20 سنة) بتهمة التحضير لعمليات خطيرة تهدد أمن الدولة، وبتهمة خرق قانون حيازة الأسلحة. وذكر متحدث باسم النيابة العامة أن الشرطة داهمت غرفة اللاجئ الشاب، مساء أول من أمس، في أحد معسكرات اللجوء في بلدة أوبرشفابن، وعثرت على ما يكشف عن تحضيرات لتركيب سلاح ما، دون أن تشير إلى نوعية السلاح. ويبدو أن الشكوك ساورت الشرطة حول نوايا الشاب بعد أن حققت معه وهو يحاول قبل أسبوع عبور الحدود بين ألمانيا والدنمارك. وأكدت النيابة عدم وجود خطر داهم.
وفيما يبدو أنه رد فعل على ارتفاع معدلات الجريمة والعنف والإرهاب في ألمانيا، زادت نسبة الإقبال على شراء أسلحة الحماية الشخصية بشكل لم يسبق له مثيل. وينتظر قطاع بيع الأسلحة ارتفاعا آخر في هذه النسبة بعد رواج موضة تقديم الأسلحة كهدية خلال أعياد الميلاد المقبلة. وأكدت ذلك وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية يوم أمس (الجمعة) ردا على استفسار لوكالة الأنباء الألمانية. وجاء في الرد أن نسبة كبيرة من المواطنين الألمان يشعرون بالقلق من ارتفاع مخاطر العنف والإرهاب. وارتفع عدد تراخيص حيازة الأسلحة الصغيرة في النصف الأول من هذا العام بنسبة 49 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وبهذه النسبة يرتفع عدد الألمان الذين حازوا تراخيص حمل مختلف الأسلحة الصغيرة إلى نصف مليون شخص. وتتحدث الوزارة عن أسلحة أخرى لا تحتاج إلى ترخيص، مثل رشاشات رذاذ الفلفل والرشاشات المسيلة للدموع والأسلحة التي تطلق الصوت فقط، التي صارت تنتشر على وجه الخصوص في حقائب النساء.
وقال كلاوس بويلون، وزير الداخلية بولاية سارلاند ورئيس مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، إنه تم في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2016، تسجيل نحو 449 ألف رخصة لما تسمى «الأسلحة الصغيرة». وبلغت نسبة الزيادة 63 في المائة عما كانت عليه في نهاية أكتوبر 2015 (275 ألف قطعة سلاح). ويستطيع من يحوز قطعة سلاح أن يستخدمها في حالات الدفاع عن النفس على أن يكون في سن النضوج ولا غبار عليه من الناحية العدلية والسياسية.
وقال بويلون في مدينة «ساربروكن»، عاصمة الولاية الواقعة غرب ألمانيا: «هذا يظهر أن الأمن يمثل قضية كبيرة للغاية. يشعر الناس بعدم الأمن». وأردف أن هذا التطور يعني أن علينا فعل أكثر مما فعلنا حتى الآن لتأمين الأمن للمواطنين. وأكد أن الظاهرة شملت الولايات الألمانية كافة، ولهذا فإن كل الولايات أيضا تزيد من وتيرة تسليح وتجهيز وزيادة أعداد شرطييها.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.