مقتل 22823 امرأة في سوريا منذ مارس 2011

وفق التقرير السنوي لـ«الشبكة السورية لحقوق الإنسان»

مقتل 22823 امرأة في سوريا منذ مارس 2011
TT

مقتل 22823 امرأة في سوريا منذ مارس 2011

مقتل 22823 امرأة في سوريا منذ مارس 2011

أصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريرها السنوي الموسع الخاص بانتهاكات حقوق المرأة بمناسبة «اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة». ويحمل تقرير هذا العام عنوان «طوق الحرمان».
يوثق التقرير مختلف أنواع الانتهاكات من قبل أطراف النزاع المسلح الستة في سوريا. واعتمدت منهجية التقرير على أرشيف «الشبكة» في توثيق الضحايا والمعتقلين والمختفين قسريًا، على عمليات التوثيق والرصد اليومية المستمرة منذ مارس (آذار) عام 2011. كما استعرض التقرير 8 روايات لناجيات، من بينهن ناجيات من عمليات خطف واعتقال وعنف جنسي.
وقال فضل عبد الغني، مدير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تعليق له على التقرير: «تُعتبر عمليات توثيق الانتهاكات في سوريا الأعقد والأكثر صعوبة في العالم، لكن صعوبتها تتضاعف مرات كثيرة في حال كانت الضحية امرأة. ليس من السهولة بمكان أن تُصرِّح امرأة بشكل علني، أو حتى باسم مستعار عمَّا تعرضت له من انتهاكات في بيئة قد تُحوِّلها من ضحية إلى متهم، وتنظر إليها نظرة غير طبيعية. إنها تُفضِّل أن تبقى صامتة، علينا تجاوز ذلك. ومن جانب آخر، ما الذي سوف يدفعها للحديث، ولم يُتخذ أي إجراء بحقِّ أي مُرتكب انتهاك في سوريا، ولا يزال الإفلات من العقاب سيِّد الموقف؟».
التقرير وثق مقتل 20287 أنثى على يد قوات النظام، يتوزعن إلى 10862 أنثى بالغة، و9425 أنثى طفلة، في حين قتلت القوات الروسية 668 أنثى، يتوزعن إلى 340 أنثى بالغة و328 أنثى طفلة، كما سجل التقرير قتل الميليشيات الكردية 59 أنثى، يتوزعن إلى 22 أنثى بالغة، و37 أنثى طفلة. وفي حين قتل تنظيم داعش 358 أنثى، توزعن إلى 217 أنثى بالغة، و141 أنثى طفلة، قتل تنظيم «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقًا) 74 أنثى يتوزعن إلى 53 أنثى بالغة و21 أنثى طفلة. وقُتلت 798 أنثى على يد فصائل المعارضة المسلحة، يتوزعن إلى 407 أنثى بالغة و391 أنثى طفلة، بينما قتلت قوات التحالف الدولي 144 أنثى، يتوزعن إلى 56 أنثى بالغة، و88 أنثى طفلة. وأخيرًا، وثق التقرير مقتل 435 أنثى، بينهم 204 أنثى بالغة و231 أنثى طفلة، على يد جهات لم يتمكن من تحديدها.
من ناحية ثانية، رصد التقرير تعرُّض ما لا يقل عن 8413 أنثى للاعتقال من قبل قوات النظام ولا زلن قيد الاحتجاز حتى الآن، بينهن 8111 أنثى بالغة، و302 أنثى طفلة، كما أن من بين المعتقلات ما لا يقل عن 2418 في عداد المختفيات قسريا، وسجل التقرير مقتل ما لا يقل عن 39 أنثى بسبب التعذيب على يد هذه القوات. أما الميليشيات الكردية فقد احتجزت – وفق التقرير - 1819 سيدة بينهن 208 من البنات دون سن 18 سنة. من بين المعتقلات ما لا يقل عن 49 في عداد المختفين قسريًا، وسجل التقرير مقتل سيدة واحدة بسبب إهمال الرعاية الصحية في أحد مراكز الاحتجاز التابعة للإدارة الذاتية الكردية. واعتقل تنظيم داعش 714 أنثى يتوزعن إلى 693 أنثى بالغة و21 أنثى طفلة، وأصبح 205 منهن في عداد المختفيات قسريًا، بينما قتلت 13 أنثى بسبب التعذيب. أما فصائل المعارضة المسلحة الأخرى فقد اعتقلت 798 أنثى، يتوزعن إلى 407 أنثى بالغة و391 أنثى طفلة. وسجل التقرير تعرُّض ما لا يقل عن 2143 أنثى للاختطاف والاختفاء القسري على يد جهات لم يتمكن من تحديدها، توزعن إلى 1724 أنثى بالغة، و419 أنثى طفلة.
كذلك وثق تقرير «الشبكة» تعرض النساء في سوريا للاعتقال، والتعذيب، والعنف الجنسي، كما أشار إلى أن النساء يعانين من التضييق في الحركة خوفًا من الاعتداء، والالتزام بلباس معين في مناطق سيطرة تنظيم داعش. ومن ثم، أوصى التقرير الدول الأوروبية برفع وتيرة العقوبات الاقتصادية على داعمي النظام السوري الرئيسيين، إيران وروسيا، وتقديم كل مساعدة ممكنة لمنظمات المجتمع المدني الفاعلة في إعادة تأهيل الضحايا، ودمجهن في المجتمع مرة أخرى.
أيضا طالب التقرير مجلس الأمن باتخاذ أي خطوات مهما تكن لحماية المرأة والمجتمع السوري، والضغط على النظام السوري لزيارة مراقبين دوليين، بمن فيهم لجنة التحقيق الدولية المستقلة لمراكز احتجاز النساء، دون قيد أو شرط.



إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
TT

إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)

استحوذ إرهاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خلال اليومين الأخيرين على مجمل النقاشات التي دارت بين قيادات الشرعية والمسؤولين الأميركيين، وسط تطلع رئاسي لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وتجفيف مواردها المالية وأسلحتها.

وتأتي المحادثات اليمنية - الأميركية في وقت يتطلع فيه الشارع اليمني إلى اقتراب لحظة الخلاص من الانقلاب الحوثي واستعادة صنعاء وبقية المحافظات المختطفة، بخاصة عقب التطورات الإقليمية المتسارعة التي أدت إلى هزيمة إيران في كل من لبنان وسوريا.

وذكر الإعلام الرسمي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، استقبل في الرياض جيسي ليفنسون، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وبحث معهما العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكة الوثيقة بين الجانبين على مختلف الأصعدة.

وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، تطرق اللقاء إلى التهديدات الإرهابية التي تغذيها الميليشيات الحوثية والتنظيمات المتخادمة معها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاعتداءات، وأعمال القرصنة المستمرة على سفن الشحن البحري بدعم من النظام الإيراني.

واستعرض العليمي - وفق الوكالة - جهود الإصلاحات الحكومية في المجال الأمني وأجهزة إنفاذ القانون وسلطات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجريمة المنظمة، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز قدراتها في ردع مختلف التهديدات.

وفي حين أشاد رئيس مجلس الحكم اليمني بالتعاون الوثيق بين بلاده والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، قال إنه يتطلع مع الحكومة إلى مضاعفة الضغوط الدولية على الميليشيات الحوثية، بما في ذلك تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها.

تأكيد على دور واشنطن

وشملت اللقاءات الأميركية في الرياض عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي، ونقل الإعلام الرسمي أن الأخير ناقش مع السفير الأميركي، ستيفن فاجن، آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والعسكرية في اليمن.

وتناول اللقاء - وفق وكالة «سبأ» - التداعيات الاقتصادية والإنسانية في اليمن والمنطقة، في ظل استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

النقاشات اليمنية - الأميركية ركزت على الدعم الأمني لمواجهة الإرهاب (سبأ)

واستعرض اللقاء، حسب الوكالة، الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية في اليمن.

وفي هذا السياق، جدد المحرّمي حرص المجلس على تنفيذ الإصلاحات الداخلية ومكافحة الفساد لتحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكداً على أهمية الدور الأميركي والدولي في دعم هذه الجهود.

ونسب الإعلام الرسمي إلى السفير الأميركي أنه «أكد دعم بلاده لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات المختلفة، مشيداً بالجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة».

دعم المؤسسات الأمنية

وفي لقاء آخر، الاثنين، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع السفير الأميركي ومدير مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، الوضع الأمني في البحر الأحمر والتهديدات الحوثية المستمرة للملاحة الدولية، وبحث التعاون الثنائي لتطوير القدرات الأمنية للمؤسسات اليمنية.

وفي حين أكد الوزير الزنداني التزام الحكومة بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف، شدد على أهمية الشراكة الدولية في هذا المجال.

وزير الخارجية اليمني مستقبلاً في الرياض السفير الأميركي (سبأ)

إلى ذلك، بحث وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان مع المسؤولين الأميركيين تعزيز التعاون الأمني في مجال التكنولوجيا وأمن واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة.

وحسب ما أورده الإعلام الرسمي، أكد حيدان خلال لقائه السفير فاجن والمسؤول في الخارجية الأميركية ليفنسون على أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية لتعزيز الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني التي تهدد أمن وسلامة اليمن ودول الجوار.

وأشار حيدان إلى الجهود التي تبذلها وزارته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتطوير الأنظمة الرقمية لتحسين قدراتها العملياتية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الراهنة.

وعود أميركية بدعم القوات الأمنية اليمنية في مجال التدريب وبناء القدرات (سبأ)

ونسب الإعلام الرسمي إلى رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، جيسي ليفنسون، استعداد بلاده لدعم الجهود الأمنية في اليمن من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات.

يشار إلى أن الحوثيين في اليمن يخشون من حدوث إسناد دولي واسع للحكومة الشرعية يؤدي إلى القضاء على انقلابهم واستعادة صنعاء وتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكان زعيمهم عبد الملك الحوثي قد طمأن أتباعه بأن الجماعة أقوى من نظام بشار الأسد، ولن يستطيع أحد إسقاطها لجهة ما تملكه من أسلحة إلى جانب ما استطاعت تجنيده من عناصر خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.