درون أميركية تُفشل صفقة تبادل أسرى بين «القاعدة» وانقلابيي اليمن

درون أميركية تُفشل صفقة تبادل أسرى بين «القاعدة» وانقلابيي اليمن
TT

درون أميركية تُفشل صفقة تبادل أسرى بين «القاعدة» وانقلابيي اليمن

درون أميركية تُفشل صفقة تبادل أسرى بين «القاعدة» وانقلابيي اليمن

كشفت مصادر قبلية مطلعة بمحافظة البيضاء لـ«الشرق الأوسط» عن مصرع قيادات في تنظيم القاعدة، أول من أمس، وهم في طريقهم إلى منزل أحد شيوخ قبائل المحافظة الموالي للمخلوع صالح، في مهمة استكمال صلح وهدنة وتبادل أسرى بين «القاعدة» والميليشيات.
وقالت المصادر ذاتها إن لقاء يرعاه كبار مشايخ القبائل في البيضاء الموالين لصالح كان لاستكمال صفقة سرية في الإفراج عن عناصر إرهابية مطلوبة دوليًا كانت محتجزة لدى أجهزة صنعاء الأمنية منذ عام 2010، وكان من المزمع أن يتم اللقاء أول من أمس، إلا أنه تأجل بسبب استهداف طائرة من دون طيار (درون) عنصرين من «القاعدة»، كانا ضمن المكلفين بإنجاز مشاورات الصفقة مع ممثلي صالح والحوثيين.
وتخضع محافظة البيضاء جنوب شرقي صنعاء لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح منذ ما يقارب العامين.
وباتت محافظة البيضاء معقلاً رئيسيًا للجماعات الإرهابية في اليمن بعد تمكن القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من دحر «القاعدة» من محافظات عدن، ولحج، وأبين، وحضرموت، في حين بقيت البيضاء وجهة هروبهم الوحيدة.
وكانت صفقة تبادل أسرى عقدها الحوثيون وصالح مع تنظيم القاعدة الإرهابي عقدت في أبريل (نيسان) الماضي، لنحو 90 أسيرًا، وفقا لمصادر محلية في المحافظة.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.