طائرة من دون طيار لنقل الكتب في دبي

طائرة من دون طيار لنقل الكتب في دبي
TT

طائرة من دون طيار لنقل الكتب في دبي

طائرة من دون طيار لنقل الكتب في دبي

تستعد هيئة دبي للثقافة والفنون لإطلاق مبادرة جديدة لتسهيل نقل الكتب بين أفرع المكتبات في إمارة دبي، عن طريق استخدام طائرة من دون طيار، وذلك بالتعاون مع هيئة الطيران المدني.
ونقلت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، أمس الجمعة، عن فهد المعمري مدير إدارة المكتبات العامة قوله: «تعد مبادرة طائرة من دون طيار من أحدث المبادرات الخاصة لدعم القراءة».
وأضاف: «هذا المشروع الجاري العمل عليه وتطبيقه، يأتي ضمن كثير من المبادرات والبرامج الخاصة بالتشجيع والتحفيز على القراءة».
وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء التي بثت النبأ، أن الإمارات أطلقت كثيرا من مبادرات القراءة خلال الأعوام القليلة الماضية الموجهة للأطفال، كما أصدر رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أكتوبر (تشرين الأول) «قانون القراءة»، الذي يلزم الحكومة بالتدخل مبكرا لترسيخ القراءة عبر توفير الحقيبة المعرفية للمواليد، التي تدرب أولياء الأمور على القراءة للأبناء، ويعطي الموظف الحق في القراءة التخصصية ضمن ساعات العمل.
وعن خطوات تطبيق المبادرة الجديدة، قال المعمري: «ننتظر ساعة البدء فيها من هيئة الطيران المدني. وتستمر هذه الخدمة تزامنا مع عمل المكتبات في دبي وفق ساعات العمل التي تبدأ صباحا وتنتهي في الثامنة مساء».
وقال إن المبادرة الجديدة تأتي للتغلب على بعض المشكلات التي ظهرت من قبل، مشيرا إلى أن «في الآونة السابقة كان يطلب أحد الرواد نسخة من مؤلَّف غير متواجد في هذا الفرع للمكتبة، ويضطر للانتظار بالساعات وأحيانا يوما كاملا حتى نطلبه من الفرع الآخر».
وأضاف: «لكن مع هذه المبادرة سنتمكن في أقل من 20 دقيقة من الحصول على نسخة منه بطائرة من دون طيار، مهيأة لحمل من 3 إلى 7 كيلوغرامات».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».