تونس: اتحاد الشغل يبقي على خيار الإضراب بسبب أزمة زيادات الأجور

إحياء ذكرى 12 من {الأمن الرئاسي} قضوا بهجوم إرهابي

تونس: اتحاد الشغل يبقي على خيار الإضراب بسبب أزمة زيادات الأجور
TT

تونس: اتحاد الشغل يبقي على خيار الإضراب بسبب أزمة زيادات الأجور

تونس: اتحاد الشغل يبقي على خيار الإضراب بسبب أزمة زيادات الأجور

قال مسؤولون في الاتحاد التونسي للشغل أمس إنهم سيبقون على خيار الإضراب العام مطروحا في حال تعثر المفاوضات بشأن أزمة الزيادات في الأجور بالقطاع العام.
ولوح الاتحاد في اجتماع لهيئته الإدارية أمس بإمكانية اللجوء إلى الإضراب إذا ما تمسكت الحكومة بمقترحها تأجيل اتفاق الزيادات في الأجور في قانون المالية الجديد لعام 2017.
وقال نور الدين الطبوبي، أمين عام مساعد في الاتحاد، إن الاتحاد يدرس عدة خيارات للتحرك الاحتجاجي، من بينها شن إضراب عام في القطاع العام.
وتسعى الحكومة جاهدة للتوصل إلى اتفاق من أجل تأجيل الزيادات إلى 2019. وذلك بسبب الأزمة المالية للدولة، فيما يجري الآن مناقشة القانون في البرلمان. لكن الحكومة تقول إنه من غير الممكن الإبقاء على الزيادات في ظل تراجع الإنتاج، وتقلص النمو، إلى جانب الوضع الخطير الذي وصلت إليه المالية العامة.
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد حسين العباسي «للاتحاد مطلب وحيد وهو تطبيق اتفاق حاصل مع الحكومة، وسنة 2017 هو موعد تطبيق القسط الأخير من الزيادات لسنة 2016»، مضيفا أن «التأخير في تطبيق الاتفاق هو إلغاء للاتفاق، وينسف الحوار الاجتماعي، ويقلل من مصداقية المفاوضات، وهذا أمر لا يوفر إشارات مطمئنة للعمال، ولمستقبل العلاقات الاجتماعية».
وأثار مشروع قانون المالية أكثر من احتجاج، لكونه تضمن إجراءات ضريبية
جديدة طالت قطاعات مهنية حرة، من بينها المحاماة والطب والصيدلة.
من جهة ثانية، كرمت تونس أمس 12 من عناصر الأمن الرئاسي، قتلوا قبل عام في قلب العاصمة التونسية في اعتداء انتحاري تبناه تنظيم داعش المتشدد.
ودشن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، صباح أمس، في ثكنة الأمن الرئاسي بقمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة «ساحة شهداء الأمن الرئاسي»، وأزاح الستار عن نصب تذكاري يجسد ثلاثة من عناصر الوحدات الخاصة وبأيديهم السلاح. ويرمز النصب بحسب موقع الرئاسة التونسية إلى «شهداء جميع أسلاك القوات الحاملة للسلاح».
وفي تصريحات صحافية أكد الرئيس التونسي «تحمل الدولة لمسؤولياتها تجاه أبناء وعائلات الشهداء الذين استبسلوا في التصدي للإرهاب، ودفعوا بأرواحهم من أجل أمن البلاد واستقرارها»، مؤكدا أن «الإرهاب الذي نواجهه ليس من الثقافة التونسية».
واستهدف الاعتداء حافلة للأمن الرئاسي على بعد أمتار من مقر وزارة الداخلية في قلب العاصمة التونسية، في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. وقد تبنى تنظيم داعش الاعتداء، الذي نفذ بعد بضعة أشهر من اعتداء استهدف متحف باردو بالعاصمة، وأوقع 60 قتيلا، بينهم 59 سائحا أجنبيا. وأعلنت في اليوم ذاته حالة الطوارئ، التي لا تزال سارية منذ عام. ورغم تأكيد السلطات استقرار الوضع الأمني، فلا تزال مجموعات متطرفة تنشط، خصوصا في جبال في غرب البلاد.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.