الوكالة الدولية حذرت دول الخليج من «مشع بوشهر» في 17 نوفمبر

مصدر خليجي لـ«الشرق الأوسط»: يمكن تصنيع قنبلة «قذرة» من المادة المسروقة

الوكالة الدولية حذرت دول الخليج من «مشع بوشهر» في 17 نوفمبر
TT

الوكالة الدولية حذرت دول الخليج من «مشع بوشهر» في 17 نوفمبر

الوكالة الدولية حذرت دول الخليج من «مشع بوشهر» في 17 نوفمبر

كشف مصدر خليجي مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أرسلت في الـ17 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحذيرا لدول مجلس التعاون، أبلغتها خلاله بسرقة سيارة تابعة لمفاعل بوشهر النووي الإيراني تقل مصدرا مشعا يعادل «1.11 تيرا بكرل» من مادة إريديوم 192. وكشفت الوكالة عن العثور على السيارة بعد يومين من حادث السرقة، إلا أنه لم يتم العثور على الجهاز المشع.
وأشارت الوكالة في تحذيرها، إلى أنها تبلغت من هيئة تنظيم الطاقة النووية الإيرانية بأن الحادث وقع في الـ14 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي أكدت بأنها زودت الشرطة المحلية بصور للمصدر المشع المسروق، كما أبلغت المستشفيات عن الأعراض التي يمكن أن يصاب بها من يتعرض للإشعاع بتلك المادة، وأفصحت أيضا بأن الجهاز داخل واقٍ خاص ومحكم بالختم، ويمثل خطرا عند فتحه.
ووفقا للمعلومات الفنية، فإن الإيريديوم 192 تنبعث منه أشعتا بيتا وغاما، وكلتاهما تسبب الضرر للإنسان، كما أن نصف العمر لمادة الإيريديوم نحو 74 يوما، وتصل قوتها إلى الربع خلال خمسة أشهر. وحسب الخبراء، فإن المادة المشعة ليس لها نظير بالطبيعة، ولكن يتم إنتاجها عادة لاستخدامها في التطبيقات الصناعية مثل اختبار المواد غير المدمرة، ويمكن أن تصنع من خلال الإيريديوم 192 القنبلة القذرة التي تجمع بين المواد المشعة والمتفجرات التقليدية، بقصد تلويث منطقة معينة بالإشعاعات.
وذكر المصدر الخليجي، أن دول المجلس يتابع عن كثب أي تطور في هذا الشأن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤسسات وهيئات خليجية مختصة، ومن المتوقع أن يكون التمرين العملي السنوي على الخطة الإقليمية للتصدي والتأهب للطوارئ النووية والإشعاعية حول حادث مشابه جدا للذي حصل في إيران.
ويمثل اختفاء أو سرقة المواد الإشعاعية حالة من الطوارئ القصوى، وأعلنت السلطات المكسيكية في أبريل (نيسان) العام الماضي، حالة الإنذار في خمس ولايات بجنوب شرقي البلاد بعد سرقة إريديوم – 192، وهي مادة مشعة للاستخدام الصناعي وصفتها الحكومة بأنها «شديدة الخطورة» ويمكن أن تؤدي للوفاة.
ودعت السلطات حينها أي شخص يعثر على المادة المشعة إلى «عدم الاقتراب منها أو لمسها»، وطالبت السكان إلى إقامة محيط أمني من ثلاثين مترا في حال العثور على تلك المادة وأخطار السلطات على الفور.
وفي فبراير (شباط) الماضي، كشفت وثيقة لوزارة البيئة العراقية، عن اختفاء مادة مشعة تزن 10 غرامات كانت مخزنة في حقيبة مؤمنة بحجم الكومبيوتر المحمول، داخل إحدى المنشآت التابعة لإحدى الشركات الأجنبية في البصرة، وهو ما يمكن أن يشكل خطرًا على حياة السكان.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».