الجنس الناعم يعود لبطولة السينما المصرية

طارق الشناوي: اختفاء النجمة السينمائية القادرة على الجذب الجماهيري

نيللي كريم - منى زكي
نيللي كريم - منى زكي
TT

الجنس الناعم يعود لبطولة السينما المصرية

نيللي كريم - منى زكي
نيللي كريم - منى زكي

عرف تاريخ السينما المصرية نجمات تصدرن «الأفيشات» وحققن درجة عالية من النجاح، مثل ليلى مراد التي حملت معظم أفلامها اسمها، وسيدة الشاشة العربية «فاتن حمامة» التي أسهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات في السينما العربية منذ عام 1940 وحتى 1996 تاريخ آخر أفلامها.
كما لمعت سعاد حسني «سندريلا الشاشة» الممثلة الشاملة غناء واستعراضًا وتمثيلاً، فقدمت نموذجا فنيا لم يتكرر ثانية رغم كثرة المحاولات، ثم في وقت تالٍ ظهرت البطولة النسائية على يد يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين.
ومع بداية الألفية الجديدة، بدأ اعتماد المنتجين على النجوم الشباب وتراجعت البطولة النسائية إلى الوراء، ولم تظهر منها إلا أعمال قليلة على فترات متباعدة، وبعد أن قضينا سنوات طويلة نشكو من غياب الأدوار النسائية بدأت تعود مرة أخرى على استحياء في عام 2009 مع منى زكي وفيلم «احكي يا شهر زاد».
ومؤخرًا، شهدت الساحة الفنية عودة قوية للبطولات النسائية وأغلبها تدور حول المرأة وتلعب بطولتها، ورغم أن هذه التجارب لم تحقق النجاح المطلوب بدور العرض السينمائي، كفيلم «نوارة» للفنانة منة شلبي وقدرات غير عادية للفنانة نجلاء بدر، وفيلم «قبل زحمة الصيف» للفنانة هنا شيحة، إلا أنها مستمرة وتزداد.
أما آخر تجربة نسائية فهي فيلم «يوم للستات»، الذي لم يعرض بعد بدور العرض السينمائي، ولكن تم عرضه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الذي أسدل الستار عليه أمس «الخميس»، وشارك في بطولته عدد كبير من النجمات وهن إلهام شاهين، ونيللي كريم، وهالة صدقي، وناهد السباعي، ورجاء حسين، إضافة إلى النجوم محمود حميدة، وفاروق الفيشاوي، وأحمد الفيشاوي، وإياد نصار، وأحمد داود، تأليف هناء عطية وإخراج كاملة أبو ذكري، وتدور الأحداث في حي شعبي بالقاهرة، إذ يخصص مركز الشباب يومًا خاصًا لنساء الحي في حمام السباحة، ومع إقبال النساء والفتيات على استخدام الحمام، تتوالى سلسلة من الأحداث التي تغير نظرتهن لأنفسهن.
وأما عن التجارب المستقبلية للبطولات النسائية، تستعد الفنانة «نيللي كريم» لتصوير فيلم من بطولتها ويحمل اسم «دكر بط» بمشاركة محمد ممدوح، وأحمد حاتم، ولطفي لبيب، وسيناريو وحوار إيناس لطفي، ويشرف على ورشة السيناريو وائل حمدي، وإخراج محمد علي، وتظهر نيللي بشكل كوميدي، وقد خاضت من قبل الكوميديا مع الفنان هاني رمزي في فيلم «غبي منه فيه» وحقق نجاحًا مدويًا في وقت عرضه.
كما أوشكت الفنانة حورية فرغلي على الانتهاء من تصوير فيلم «طلق صناعي» التي تقوم ببطولته، تمهيدًا لعرضه في أعياد الكريسماس ومطلع العام الجديد.
فيلم «طلق صناعي» يشارك في بطولته ماجد الكدواني ومي كساب وبيومي فؤاد، العمل من تأليف محمد خالد وشيرين دياب، وإخراج خالد دياب، وتدور أحداثه حول زوجين يذهبان للحصول على تأشيرة السفر إلى أميركا ولكن يتم رفضهما وتحدث الكثير من المفاجآت بعد ذلك.
ويشهد هذا العام أيضًا عودة الفنانة ميرفت أمين، التي تألقت في فترة السبعينات للأدوار البطولية من خلال فيلم جديد يحمل اسمًا مؤقتًا وهو «ممنوع الاقتراب أو التصوير» ويدور في إطار كوميدي حول عائلة يتعرض أفرادها لكثير من المواقف الكوميدية، ويشارك في البطولة يسرا اللوزي، وبيومي فؤاد، ومحمد لطفي، وإخراج روماني سعد.
وتدخل في المنافسة الفنانة رانيا يوسف، التي تخوض أولى بطولاتها السينمائية بفيلم يحمل اسم «صندوق الدنيا» من تأليف وإخراج عماد البهات، ويشارك في البطولة فاروق الفيشاوي، وعابد فهد، وأحمد وفيق، وأحمد فؤاد سليم، والمغربية جيهان خليل، والسوري جهاد سعد.
عن ظاهرة عودة البطولة النسائية بقوة يقول الناقد الفني طارق الشناوي: «البطولة النسائية لم تغِب عن الشاشة ولدينا تجارب حديثه كفيلم (نوارة) و(قدرات غير عادية) و(اللي اختشوا ماتوا) و(أسوار القمر) جمعيها بطولات نسائية، ولكن الذي أدى لاختفاء النجمة النسائية القادرة على الجذب الجماهيري، واختفاء أيضًا تحقيق الإيرادات الذي كان يحدث في زمن الفن الجميل بداية من أعمال ليلى مراد، مرورًا بفاتن حمامة وسعاد حسني وشادية»، ويرى الشناوي أنه «لكي نصل إلى ذلك المعادلة لا بد أن يكون هناك محاولات نسائية كثيرة تصل إلى 100 محاولة دفعة واحدة، كي تعود النجمة قادرة على الجذب الجماهيري مثل الجيل الماضي»، ويضيف قائلا: «يوجد سبب آخر هو رصد ميزانية قليلة إلى البطولات النسائية من قبل القائمين على الصناعة وتكون ميزانيتها محددة خوفًا من المغامرة القائمة بشروط مجحفة، عكس الأعمال التي يقدمها النجوم الرجال يرصد لها ميزانيات كبيرة تصل لأضعاف الأعمال التي تنتج للنجمات».



بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.