زيادة الطلب على المعادن الاستراتيجية 10% خلال الأعوام العشرين المقبلة

تأكيدًا على أهمية الاستفادة من الثروات المعدنية التي تتمتع بها المنطقة

استعراض نموذج الاستدامة لشركة معادن السعودية خلال المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
استعراض نموذج الاستدامة لشركة معادن السعودية خلال المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

زيادة الطلب على المعادن الاستراتيجية 10% خلال الأعوام العشرين المقبلة

استعراض نموذج الاستدامة لشركة معادن السعودية خلال المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
استعراض نموذج الاستدامة لشركة معادن السعودية خلال المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية في جدة أمس («الشرق الأوسط»)

أكد خبراء في مجال الجيولوجيا والتعدين، تنامي الطلب الصناعي والتقني على المعادن الاستراتيجية بمعدل 10 في المائة سنويًا خلال العشرين عامًا المقبلة.
وأجمعوا خلال المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية، المنعقد في جدة، وتنظمه وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تحت شعار «الثروات المعدنية العربية.. موارد استراتيجية وفرص استثمارية واعدة»، على أهمية تنفيذ مزيد من المشروعات المشتركة والاستفادة أكثر من الثروات المعدنية التي تتمتع بها المنطقة العربية.
وأوضح المهندس أسامة المصري، ممثل الشركة العربية للتعدين، خلال المؤتمر، أن المعادن الاستراتيجية تلعب دورًا مهمًا في التطور التكنولوجي والصناعي في الاقتصاديات المتطورة رغم وجود تعريف موحد للمعادن الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن تطبيقاتها في جميع الصناعات يزداد بمعدل 10 في المائة سنويًا خلال العشرين عامًا المقبلة.
فيما ذكر محمد الأشقر، عضو الاتحاد العربي للحديد والصلب، أن تجارة خام الحديد تأتي بصفتها ثاني أكبر تجارة عالمية بعد النفط، حيث يمثل إنتاج الحديد نحو 85 في المائة من إنتاج العالم للمعادن، مبينًا أن خام الحديد المنقول عبر البحر تجاوز مليار طن سنويا بنهاية عام 2015.
وأضاف الأشقر، أن عددًا من الدول العربية في شمال أفريقيا والخليج العربي تتمتع بمناجم خام الحديد، وقال: «موريتانيا هي الدولة العربية الوحيدة التي تنتج وتصدر خام الحديد، حيث يبلغ حجم الإنتاج نحو 13 مليون طن سنويًا».
ولفت إلى أن تقلبات كثيرة تحدث في أسعار خام الحديد بدءًا بالأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 وحتى الآن، وهو ما أثر بشكل مباشر في الأسعار النهائية لمنتجات الصلب، كما أثرت في المسار التكنولوجيا المستخدمة في هذه الصناعة.
يذكر أن المؤتمر يقدم 57 ورقة عمل قبلتها لجنة علمية متخصصة من مسؤولي الثروة المعدنية في العالم العربي، ومن بين هذه الأوراق 12 ورقة من خبراء وأكاديميين من المملكة العربية السعودية، وسبع أوراق من خبراء من كندا والمملكة المتحدة وتشيلي والصين وفرنسا، و33 ورقة عمل من خبراء من الدول العربية، و6 أوراق عمل من شركات ومنظمات عربية.
فيما قدم وكيل الوزارة للثروة المعدنية بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية سلطان شاولي ورقة عمل بعنوان: «مستقبل التعدين في المملكة العربية السعودية» أشار فيها إلى المزايا التي يتمتع بها قطاع التعدين في السعودية والتي تعظم قيمته وتمنحه وضعا جاذبا للاستثمار.



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.