رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

«أطباق شهية رغم الطوارئ» أول إصداراتهم

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ
TT

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

فيما تنتظر العاصمة النمساوية فيينا إصدار وتوزيع روزنامة للعام الجديد تضم صورًا مختارة لرجال إطفاء وسيمين كما جرت العادة منذ سنوات، فاجأ إطفائيو فيينا محبيهم بإصدار كتاب طبخ من صنع أيديهم.
ورغم أن هذا الموسم من العام معروف بظهور كثير من كتب الطبخ الجديدة والمبتكرة بمناسبة أعياد الميلاد والحماس المنزلي لتحضير أنواع مختلفة من المخبوزات والحلويات والأكلات فإن كتاب رجال الإطفاء عمل مثير، إذ ركز على ما وصفه بـ«أطباق شهية رغم الطوارئ».
والطوارئ التي استهدفها الكتاب تختلف من حيث شدتها ووقع أثرها وأنه في كل الأحوال تحتاج الأسر لما تأكله وهذا هدف الكتاب بتقديم وصفات مجربة تتناسب ومختلف الأحوال والظروف بما في ذلك تقديم وصفات أطباق لا تحتاج لوقود في حال انقطاع الكهرباء ولأيام على سبيل المثال.
لمدينة فيينا 24 وحدة إطفاء ولكل وحدة مطبخ كامل العدة لتوفير وجبات لما قد يزيد عن 150 من العاملين في بعضها وقد يزيد العدد، ويعمل معظمها 24 ساعة خاصة أنهم في الأحوال البسيطة يعتمدون نظام الدوريات ويختلف ذلك أحيانًا وفقًا لطبيعة الحوادث وحجمها وكثافتها.
أشرف على تأليف الكتاب رجل إطفاء سابق لم يكتف بتجميع الوصفات وما تحتاجه من مواد وطريقة العمل بل أضاف بعض التعليقات و«الحكاوي» عن طرائف حدثت أثناء عمليات طبيخ قام بها بعض الهواة منهم.
وأشار إلى أن الانشغال بإعداد طبخة جيدة قد يساعد كثيرا من يؤدون مهام صعبة كمهام رجال الإطفاء ممن يحتاجون في أوقات فراغهم لما يصرف أذهانهم عن المآسي والأهوال التي يمرون بها سيما وأن الطبيخ عملية «بناء وتكوين» تحتاج لعملية تركيز.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».