قال المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم (الثلاثاء)، إنّ 141 مدنيا على الاقل بينهم 18 طفلا قتلوا خلال أسبوع من تجدد قصف النصف الشرقي من حلب، وهو ما دمر مستشفيات المنطقة. وأضاف أنّه وثق مئات الاصابات نتيجة الضربات الجوية الروسية والسورية والقصف من جانب النظام السوري وحلفائه للنصف الشرقي المحاصر من المدينة المقسمة.
وبدأ الهجوم يوم الثلاثاء الماضي، بعد تعليق الضربات الجوية والقصف داخل حلب لاسابيع وان كانت المعارك والضربات الجوية استمرت على الخطوط الامامية للمدينة وفي الريف المحيط بها.
وقال المرصد ان 87 من مقاتلي المعارضة ومجهولي الهوية قتلوا في القطاع الشرقي من حلب.
ووثق المرصد سقوط 16 قتيلا من المدنيين بينهم عشرة أطفال وعشرات المصابين نتيجة قصف المعارضة لغرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة.
وقالت هيئة الصحة المحلية ووكالات اغاثة انسانية دولية، ان كل المستشفيات الرئيسية في الجزء الشرقي من المدينة أصبحت خارج الخدمة نتيجة للضربات الجوية وقصف المنطقة الاسبوع الماضي.
على الصعيد الانساني، أعرب رئيس فرع منظمة "أطباء بلا حدود" في ألمانيا، عن استيائه من "التردي الشديد للوضع الإنساني" في مدينة حلب المحاصرة حاليا.
وقال فولكر فسترباركي في تصريحات صحافية "مُنعنا من تقديم المساعدة - الآن حيث تداعت الرعاية الطبية تقريبا- والأشخاص مضطرون لمساعدة أنفسهم بأنفسهم". وأشار إلى أنه لم يعد هناك مستشفيات قابلة للتشغيل في مدينة حلب حاليا، موضحًا أن الأطباء هناك مضطرون للاعتماد على أنفسهم إلى حد كبير.
يشار إلى أن مدينة حلب تعد أحد أهم ساحات القتال في سوريا وتعد رمزًا للحرب الأهلية المدمرة.
وأضاف فسترباركي أنّه لا يمكن رؤية احتمالية لتحسن الوضع حاليا، وقال "سواء بالنسبة للهدنة وكذلك بالنسبة لفكرة ممر إنساني، ليس هناك أمل حاليا". وأوضح أنه لهذا السبب يتوقع من الحكومة الاتحادية في برلين أن تبذل قصارى جهدها من أجل لفت الانتباه لهذا النزاع، وقال: "يتعين عليها أن توضح لأطراف النزاع أنه يتعين عليهم الالتزام بقوانين دولية ولا بد من وقف قصف القنابل. إن كل من يشارك في النزاع، يجعل نفسه مذنبا".
يشار إلى أن الهجمات الجوية الشديدة منذ أسابيع أسفرت عن انهيار في الرعاية الطبية في مناطق المتمردين بحلب خلال الأيام الماضية.
وفي تطور لاحق، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا بـ"تقويض" محادثات السلام الهادفة إلى انهاء النزاع الدامي في البلد.
وقال لافروف كما نقلت عنه وكالة الانباء الروسية "الامم المتحدة بشخص مبعوثها ستافان دي ميستورا تقوض منذ أكثر من ستة اشهر قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 الذي يطلب تنظيم محادثات سلام شاملة بين الاطراف السورية من دون شروط مسبقة". وأضاف خلال زيارة إلى مينسك في بيلاروسيا أنّ "ليس على الارجح أمام المعارضين الوطنيين والنظام السوري من خيار سوى أخذ زمام المبادرة بانفسهم وتنظيم حوار سوري-سوري".
ويطلب القرار 2254 الذي أقره مجلس الامن الدولي في ديسمبر (كانون الاول) 2015، من الامين العام للامم المتجدة جمع ممثلي النظام السوري والمعارضة لاجراء مفاوضات رسمية بشأن عملية انتقالية سياسية في سوريا على أن تبدأ في يناير (كانون الثاني) 2016.
وحسب القرار الدولي، فإنّ عملية سياسية يديرها السوريون بتسهيل من الامم المتحدة يفترض أن تؤدي "خلال ستة أشهر إلى حكم ذي مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولًا زمنيًا وعملية لصياغة دستور جديد".
141 قتيلًا شرق حلب و16 في غربها خلال أسبوع من القصف الجوي
لافروف يتهم دي ميستورا بتقويض محادثات السلام
141 قتيلًا شرق حلب و16 في غربها خلال أسبوع من القصف الجوي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة