3 أسباب تُرشح ميت رومني لمنصب وزير خارجية أميركا

3  أسباب تُرشح ميت رومني لمنصب وزير خارجية أميركا
TT

3 أسباب تُرشح ميت رومني لمنصب وزير خارجية أميركا

3  أسباب تُرشح ميت رومني لمنصب وزير خارجية أميركا

التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم السبت الماضي بميت رومني، أحد أكثر منتقديه شراسة والمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2012، وجاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات مع ساسة رفيعي المستوى، وقد أشارت كثير من وسائل الإعلام الأميركية إلى أن هذا اللقاء نجح في كسر العلاقة المتوترة بينهما، مؤكدة أن رومني قد يكون واحدًا من عدة أشخاص يتنافسون على تولي منصب وزير الخارجية.
وقالت صحيفة «ذا هيل» الأميركية في تقرير نشرته مساء أمس (الاثنين) إن جميع الأدلة تشير إلى أن الغرض الأساسي من اجتماع رومني مع ترامب كان مناقشة تعيينه وزيرًا لخارجية أميركا.
وأوضحت الصحيفة أن رومني لديه 3 صفات رئيسية تزكيه لمنصب وزير الخارجية، وهي الخبرة والمصداقية والاستقلالية.
وأكد التقرير أن خبرة رومني واسعة وعميقة، حيث إنه شغل منصب حاكم ماساتشوستس المحسوب على الحزب الديمقراطي، كما أنه رجل أعمال ناجح وبارع للغاية، فضلاً عن أنه أحد أبرز القادة المرموقين في الحزب الجمهوري، وقد صوت له أكثر من 60 مليون أميركي ليكون رئيسًا لأميركا في عام 2012.
وأضافت الصحيفة أنه شخصية معروفة عالميًا، كما أن له علاقات جيدة مع كثير من الزعماء الأجانب، ومجتمع الأعمال والمستثمرين وهذا سيكون مفيدًا للغاية بالنسبة لترامب، الذي وعد بالخروج من العجز التجاري وخلق الملايين من فرص العمل.
أما السبب الثاني الذي يرشح رومني لمنصب وزير الخارجية، فهو مصداقيته لدى خبراء السياسة الخارجية، وقادة الدول ومجتمع الأعمال العالمي، وهو أمر لا يملكه ترامب، ومن ثم فإن الدبلوماسيين والمحللين من ذوي الخبرة الذين قد يترددون في الانضمام لفريق ترامب قد يوافقون على الانضمام بالتأكيد لفريق رومني، كما أن الزعماء الأجانب الذين انتقدوا سياسة ترامب قد يطمئنون إلى التعامل مع رومني.
أما السبب الأخير الذي ذكرته الصحيفة فهو استقلالية الرأي والقرارات، حيث أوضحت الصحيفة أن رومني رجل شجاع يمتلك شخصية قوية، ومن ثم فإنه سيكون صوتًا مستقلاً في إدارة ترامب، كما أنه سينخرط بشكل قوي مع المجتمع الدولي لتعزيز المصالح الأميركية في جميع أنحاء العالم، واتخاذ نهج صارم تجاه روسيا والصين وإيران، ومحاربة الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، وتعزيز المصالح التجارية الأميركية في الخارج.
وكان ترامب قد اجتمع مع رومني، في نيوجيرسي يوم السبت الماضي، ولم يقدم أي من الرجلين تفاصيل حول اجتماعهما الذي استغرق 80 دقيقة واكتفى رومني بأن وصف المباحثات بأنها كانت شاملة ومكثفة.
يذكر أن رومني كان من أشد منتقدي ترامب، إذ وصف الرئيس المنتخب من قبل بأنه «لا يتمتع بالحساسية أو البصيرة ليكون رئيسًا»، واتهمه بالكذب والعنصرية ومعاداة النساء، بينما سبق أن قال ترامب إن حملة رومني الانتخابية الخاسرة أمام أوباما في 2012 كانت الأسوأ على الإطلاق.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.