بعد أكثر من ربع قرن على وفاته.. ماركوس ما يزال مثار جدل

المعارضة الفلبينية تطالب بإخراج جثته من مقبرة الأبطال

بعد أكثر من ربع قرن على وفاته.. ماركوس ما يزال مثار جدل
TT

بعد أكثر من ربع قرن على وفاته.. ماركوس ما يزال مثار جدل

بعد أكثر من ربع قرن على وفاته.. ماركوس ما يزال مثار جدل

طلب مدافعون عن حقوق الإنسان من المحكمة العليا أمس أن تأمر بنقل رفات الديكتاتور الفلبيني الأسبق فرديناند ماركوس من المقبرة المخصصة لأبطال الأمة.
وكان ماركوس قد دفن الجمعة بعد مراسم عسكرية تكريمية في هذه المقبرة، في خطوة أثارت استياء الذين يتهمون الرئيس الأسبق بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان بشكل واسع.
وطلب أقرباء ضحايا حكومته من المحكمة العليا أن تأمر بإخراج الجثمان لأنهم لم يمهلوا الوقت الكافي للطعن في قرار هذه المحكمة السماح بدفنه في «مقبرة الأبطال».
وبهذا الخصوص قال إيدشل لاغمان، محامي شقيق معارض لماركوس خطف وما زال مفقودا: «كيف يمكن لرجل ارتكب عمليات نهب.. لطاغية ومرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان أن يكون له شرف أن يدفن في نصب الرجال الطيبين؟».
وكانت المحكمة العليا قد وافقت قبل أسبوعين على قرار الرئيس رودريغو دوتيرتي بنقل رفات ماركوس إلى «مقبرة الأبطال» في مانيلا. وقد نقل رفات ماركوس إلى مانيلا بتكتم شديد بهدف تجنب مظاهرات على ما يبدو.
وماركوس الذي انتخب رئيسا في 1965 وأعيد انتخابه في 1969. أعلن حالة الطوارئ في 1972. وحكم الأرخبيل لعقدين بقبضة من حديد حتى ثورة 1986 عندما نزل ملايين الأشخاص إلى الشوارع في ثورة «قوة الشعب»، مما اضطره للفرار مع عائلته إلى الولايات المتحدة.
والديكتاتور السابق متهم مع زوجته إيميلدا ماركوس ومقربين منه باختلاس عشرة مليارات دولار من خزينة الدولة، كما يقول محققو الحكومة ومؤرخون. كما يتهم بأنه يقف وراء انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان لإبقاء سيطرته على البلاد. فيما تقول حكومات فيليبينية سابقة إن آلاف الأشخاص قتلوا في عهده.
وكان الرؤساء السابقون قد رفضوا السماح بدفن ماركوس بسبب الجرائم التي يتهم بارتكابها. وجثة ماركوس محنطة ومحفوظة في مقبرة في مقر العائلة في إيلوكوس نورتي بشمال الفيليبين.
وصنفت منظمة الشفافية الدولية في 2004 ماركوس في المرتبة الثانية بين القادة الأكثر فسادا في العالم. وعادت عائلة ماركوس إلى الحياة السياسية، إذ إن زوجته إيميلدا انتخبت في مجلس النواب لولاية ثالثة، وأعيد انتخاب ابنته حاكمة. أما ابنه فرديناند «بونغبونغ» ماركوس فأصبح عضوا في مجلس الشيوخ وكاد ينتخب نائبا لرئيس الدولة هذه السنة.
وطلبت جمعية أخرى للدفاع عن ضحايا الحكم الديكتاتوري لماركوس أمس من المحكمة العليا ملاحقة عائلة ماركوس والجيش لتسرعهما في دفنه.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.