تحذيرات من وصف أدوية علاج الحموضة للأطفال الصغار

توصيات طبية بضرورة التريث في تقديمها للرضع

تحذيرات من وصف أدوية علاج الحموضة للأطفال الصغار
TT

تحذيرات من وصف أدوية علاج الحموضة للأطفال الصغار

تحذيرات من وصف أدوية علاج الحموضة للأطفال الصغار

القاهرة: د. هاني رمزي عوض
يعتبر عرض الإحساس بالحموضة من أشهر الأعراض الطبية، ولا يوجد إنسان لم يمر بمثل هذا العرض. وإن كان البالغون يستطيعون بالطبع معرفة هذه الأعراض وتناول أدوية مناسبة لها، فإن الأمر يختلف بطبيعة الحال عند الأطفال، حيث تحدد الأم الأعراض ومدى احتياج الطفل للعلاج، وهو ما يجعل من عملية العلاج في كثير من الأحيان أمرا غير ضروري، وهذا ما كشفته دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعتي ميسوري وميتشغن بالولايات المتحدة الأميركية ونشرت في النسخة الإلكترونية من مجله طب الأطفال journal Pediatrics.

وكشفت الدراسة عن أن التشخيص الزائد لحالات الارتجاع والحموضة في الأطفال، قد يكون سببا في وصف كميات من الأدوية لا يحتاجها الطفل لمعالجة الحموضة. وأوضحت أن الآباء يرغبون في إعطاء أدوية للحموضة لأولادهم على الرغم من تحذيرات الأطباء بأن هذه الأدوية قد تكون غير ذات جدوى كبيرة، وفى الأغلب يكون ذلك نتيجة لإحساس الأم أن صراخ الطفل المستمر ناتج عن ألم الارتجاع.

* مسار الطعام

* وقبل عرض الدراسة يجب أن نعرف أن المسار الطبيعي للطعام يصل من المرئ إلى المعدة، حيث يتم هضمه هناك في وجود حمض الهيدروكلوريك HCL من خلال الفتحة الموجودة (فتحة الفؤاد) بين المعدة والمرئ. وتتحكم في تلك الفتحة عضلات ناعمة تقوم في عملها بما يشبه البوابة sphincter أو الصمام الذي يسمح بنزول الطعام إلى المعدة، ولا يسمح بعودة الحمض من المعدة إلى المرئ.

وتعني كلمه الارتجاع عودة السائل الحمضي من المعدة إلى المرئ الذي يسبب ما يعرف بالحموضة، وهو عرض شائع الحدوث سواء للكبار أو للأطفال. ويحدث هذا من وقت لآخر على فترات متباعدة خاصة بعد تناول المأكولات التي تحتوى على كمية عالية من الزيت أو كميات كبيرة من الطعام بشكل عام. ولكن في حالة حدوث هذا العرض بشكل متكرر فإن الحالة تصبح مرضا، يسمى بمرض الارتجاع الحمضي من المعدة إلى المرئ gastroesophageal disease (GERD). وفى الأغلب يعاني الرضع من أعراض الحموضة بشكل متكرر خاصة وأن العضلات التي تتحكم في فتحة الفؤاد لا تكون بالنضج الكافي ولا تقوم بوظيفتها بالشكل المناسب.

*أدوية غير ضرورية

* وكانت الدراسة التي أجريت على الأطفال والآباء المترددين على العيادة الخارجية لطب الأطفال في جامعة ميتشغن قد أشارت إلى أن الأطباء يضطرون في بعض الأحيان لوصف علاج مضاد للحموضة للأبناء تحت ضغط من الآباء الذين يعتبرون أن صراخ الطفل المتكرر والبصق المتكرر أو حتى القيء، تكون نتيجة للارتجاع أو التهاب المعدة ظنا منهم أنه حتى ولو لم يكن هناك حموضة فإن العلاج بالضرورة سوف يفيد الطفل بوصفه نوعا من الوقاية، وهو تصور خاطئ تماما. وهذا ما علق عليه أحد أطباء الأطفال الذين شاركوا في الدراسة بقوله إن واجبنا كأطباء أطفال أن نعالج الطفل المريض وليس إمراض الطفل السليم عن طريق الأدوية ويجب أن يفرق الآباء بين الظاهرة الطبيعية والعرض المرضي.

وكانت الدراسة قد تناولت 175 من الآباء مع أطفالهم الرضع في عمر شهر وكانت شكواهم هي أن الطفل يبكي باستمرار مع البصق المستمر، وبخلاف ذلك فإن الطفل سليم تماما ولا يعانى من أعراض أخرى. وكان قد تم تشخيص الارتجاع لدى الأطفال في نصف هذه الأسر، ولكن تم إخبارهم بأن الدواء قد يكون غير فعال ومع ذلك أبدوا رغبتهم في إعطاء أطفالهم العلاج، ولم يتم إخبار الباقين بأن الطفل يعاني من الارتجاع ولم يتم إعطاؤهم أي علاج، ولكنهم أبدوا رغبه في إعطاء الطفل علاجا في حالة ثبوت فاعليته فقط. وأظهر فريق البحث أن الجهاز الهضمي للرضع الذين لم يبلغوا النمو الكامل بعد، يمكن أن يتسبب في شعور الطفل بما يشبه الارتجاع و القيء ويتسبب في حالات من البكاء تنتابه، ولكن تلك الأعراض تعتبر طبيعية أكثر منها أعراضا مرضية.

* توصيات طبية

* وتوصي هذه الدراسة الآباء بأن يستمعوا إلى نصيحة الطبيب بعدم إعطاء الطفل أية أدوية حتى في وجود أعراض مثل القيء أو البكاء أو البصق المستمر. وأوضحت الدراسة أن العلاج غير المبرر للرضع يحمل مخاطر تعرض الأطفال للأعراض الجانبية للعلاج، والتي لم يتم التأكد منها تماما، ومن تلك الأعراض الجانبية احتمالات زيادة الإصابة بالالتهاب الرئوي.

وفي نفس السياق أوضحت دراسة أميركية أخرى سابقة أن الأدوية التي تعادل حموضة المعدة والتي تعالج الحموضة والتهابات المعدة قد ازداد وصفها بالفعل على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) قد أقرت فقط إعطاء نوع معين من هذه الأدوية proton pump inhibitors للأطفال فوق عمر عام إلا أنها تستخدم بشكل مكثف لأطفال ما دون الـ11 شهرا خاصة خلال العشر سنوات الأخيرة.

وأوضحت تلك الدراسة أنه لا داعي لاستخدام الأدوية المعادلة لحموضة المعدة لأن الارتجاع في الأطفال لا يكون حمضيا بالشكل الكافي مثلما هو الأمر في البالغين، ويرجع السبب في ذلك إلى أن تعدد مرات الرضاعة يعمل معادلا بشكل طبيعي للحمض الموجود في المعدة. وأوضحت أن الآباء بسبب زيادة الإعلانات الطبية عن هذه الأدوية ومدى أمانها (وهي معلومات غير مؤكده طبيا) يضغطون على الأطباء من أجل وصف أدوية لا يحتاجها الطفل.

* مآخذ على الأدوية

* كما أوضحت كثير من الدراسات أن وصف هذه الأدوية في أحيان كثيرة للأطفال في الأغلب لا يزيد عن كونه نوعا من أنواع (الدواء الوهمي placebo) ولا يفيد في علاج أعراض البكاء أو البصق أو التوتر الذي يعاني من الطفل بل قد يزيده.

وأوضحت الدراسة الجديدة أن الآباء يجب أن يتحلوا بالصبر حيال بعض الأعراض التي تتحسن مع الوقت مثل البكاء المتكرر للطفل من دون سبب، حيث إن ذلك يعتبر نوعا من مظاهر النمو الطبيعي ويحدث في الأغلب في الفترة من عمر شهرين وحتى 5 شهور، وتتحسن مع الوقت ولا يعاني منها الطفل بعد ذلك، فضلا عن أن حموضة المعدة تعتبر خطا دفاعيا أول ضد الميكروبات، وإعطاء الأدوية التي تعادل حموضة المعدة يقلل من كفاءة المعدة للطفل الرضيع، وتعرضه للإصابة بأنواع مختلفة من العدوى مثل النزلات المعوية أو الالتهاب الرئوي، وأيضا فإن استخدام هذه الأدوية باستمرار يمكن أن يؤدي إلى خلل في الأملاح المختلفة بالجسم مثل الكالسيوم والمغنسيوم وفيتامين بي 12.

واقترحت الدراسة طرقا غير دوائية لمعادلة حموضة المعدة مثل تغيير النظام الغذائي للأم التي تقوم بالرضاعة الطبيعية أو تغيير نوعيه الحليب بالنسبة للأطفال الذين يرضعون الحليب الصناعي. ومع ذلك وفى حالة عدم تحسن الحالة أو إذا عانى الطفل من أعراض عنيفة يمكن البدء في إعطاء الأدوية المعادلة لحموضة المعدة لمدة لا تزيد على أسبوعين، وفى الأغلب يتم تحسن الطفل بعدها.

* اختصاصي طب الأطفال



ليفركوزن يتقدم في كأس ألمانيا ويكمل 21 مباراة دون هزيمة

مدرب باير ليفركوزن الإسباني تشافي ألونسو يهنئ لاعبيه عقب الفوز على بادربورن والتأهل لدور الثمانية لكأس ألمانيا (أ.ف.ب)
مدرب باير ليفركوزن الإسباني تشافي ألونسو يهنئ لاعبيه عقب الفوز على بادربورن والتأهل لدور الثمانية لكأس ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

ليفركوزن يتقدم في كأس ألمانيا ويكمل 21 مباراة دون هزيمة

مدرب باير ليفركوزن الإسباني تشافي ألونسو يهنئ لاعبيه عقب الفوز على بادربورن والتأهل لدور الثمانية لكأس ألمانيا (أ.ف.ب)
مدرب باير ليفركوزن الإسباني تشافي ألونسو يهنئ لاعبيه عقب الفوز على بادربورن والتأهل لدور الثمانية لكأس ألمانيا (أ.ف.ب)

واصل باير ليفركوزن ومدربه تشافي ألونسو التمسك بحلم التتويج بثلاثية كبرى من الألقاب هذا الموسم بعد تأهله لدور الثمانية بكأس ألمانيا لكرة القدم بتغلبه 3 - 1 على بادربورن المنتمي للدرجة الثانية. ووفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، يتصدر ليفركوزن الدوري الألماني بفارق 3 نقاط عن العملاق بايرن ميونيخ الذي تتبقى له مباراة، كما تأهل لأدوار خروج المغلوب في الدوري الأوروبي متصدراً لمجموعته.

وبعد خروج بايرن الصادم من الدور الثاني بكأس ألمانيا يمضي فريق تشافي بثبات في طريقه نحو اللقب.

ويبقى ليفركوزن الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم في مسابقات أوروبا الكبرى، حيث حقق 19 انتصاراً مقابل تعادلين في 21 مباراة بجميع المنافسات.

كما استمر تألق مهاجمه النيجيري فيكتور بونيفيس الذي افتتح التسجيل ليرفع رصيده إلى 14 هدفاً هذا الموسم، ثم هز الشباك أيضاً إزيكيل بالاسيوس الفائز بكأس العالم مع الأرجنتين في قطر وباتريك شيك مهاجم التشيك.

لكن النقطة السلبية الوحيدة كانت إصابة فلوريان فيرتس أحد أبرز نجوم ليفركوزن، وبدا أن لاعب الوسط الصاعد يعاني من آلام بالركبة أثناء خروجه الاضطراري.

وفجر ساربروكن المغمور المنتمي للدرجة الثالثة مفاجأة أخرى، بعد الإطاحة ببايرن، إذ تفوق اليوم على بروسيا مونشنغلادباخ 2 - صفر، ويبدو أنه يشكل تهديداً الآن لطموح ليفركوزن في اللقب.

وتتكهن وسائل إعلام إسبانية بأن تشافي سيكون المدرب القادم لفريقه السابق ريال مدريد بعد انتهاء فترة الإيطالي كارلو أنشيلوتي القريب من تدريب منتخب البرازيل.


باتنا وديناير ينضمان إلى غيابات الفتح أمام الحزم

سيليفن بيلتش مدرب فريق الفتح (الشرق الأوسط)
سيليفن بيلتش مدرب فريق الفتح (الشرق الأوسط)
TT

باتنا وديناير ينضمان إلى غيابات الفتح أمام الحزم

سيليفن بيلتش مدرب فريق الفتح (الشرق الأوسط)
سيليفن بيلتش مدرب فريق الفتح (الشرق الأوسط)

وقع الكرواتي سيليفن بيلتش مدرب فريق الفتح في حيرة من أمره قبل مواجهة فريقه ضد الحزم بعد أن أكدت الفحوصات الطبية حاجة اللاعبين المغربي مراد باتنا والبلجيكي جايسون ديناير لبرنامج علاجي بعد الإصابتين التي تعرضا لها في المواجهة الماضية ضد الطائي في الجولة «15»من مباريات الدوري السعودي للمحترفين.

وسيغيب اللاعبان باتنا وديناير ليضاف إلى غياب الثنائي جانيني لاعب منتخب الرأس الأخضر والإسباني كريستيان تيلو اللذين سيتواصل غيابهما نتيجة الخضوع للعلاج من الإصابات التي لحقت بهما، حيث إن الفريق سيلعب فقط بأربعة لاعبين أجانب.

كما سيمثل غياب باتنا وديناير صدمة فنية كبيرة في ظل القيمة الفنية لكليهما حيث إن باتنا يعد من أبرز صناع الأهداف ومن سجل أيضا في الجولات الماضية هذا الموسم، بحسب الأرقام المتعلقة بالإحصائيات، فيما يمثل ديناير مصدر الثقل الرئيسي في خط دفاع الفريق.

وخرج باتنا مستبدلا في مواجهة الطائي بعد أن تعرض للإصابة رغم أنه كان يود إكمال المباراة إلا أن ذلك لم يلق قبولا من الكرواتي بيلتش المدير الفني للفريق، والذي أصر على استبداله خشيه تضاعف الإصابة، حيت استبدله في الدقيقة «56» وحل بديلا عنه اللاعب محمد السعيد.

أما اللاعب ديناير فقد تعرض للأوقات الصعبة في المباراة مما جعله يتحامل على نفسه قبل أن يخرج وهو يعاني من الإصابة التي قد تغيبه أكثر من جولة.

وتعرض الفتح لهزة عنيفة في آخر مباراتين حيث خسر أمام الفيحاء في اللقاء الافتتاحي لملعبه والذي شهد حضورا كبيرا من أنصاره قبل أن يخسر على الملعب نفسه أمام الطائي بهدف أيضا وهذا ما سبب صدمة كبيرة للفتحاويين على اعتبار أن الفرق التي خسر منها فريقهم ليست من فرق المقدمة في الدوري.

من جانبه، قال بيلتش إن التراجع الكبير في أداء ونتائج فريقه نتيجة للإصابات المؤثرة التي تعرض لها الفريق في العديد من الفترات حيث لم يمر في المباريات الأخيرة بحالة التكامل من العناصر كما كان عليه الوضع في بداية الموسم.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» فريق مثل الفتح في الحقيقة يتأثر بغياب عدد من النجوم الأساسيين، حيث إن هناك مباريات نفقد فيها 5 أسماء من الركائز المؤثرة ولا يمكن أن أقلل من البدلاء ولكن من الصعب تعويض الأساسيين بسهولة.

وأضاف «الحقيقة التي يجب أن نقولها أن الفتح لديه عناصر مميزة وشابة ولكن تحتاج إلى الوقت فيما يمثل غياب النجوم تأثيرا فنيا واضحا، ونسعى إلى تعويض الغيابات ولكن من الصعب أن يكون ذلك ومع مرور المباريات يكون التنافس أقوى».

وشدد على أنه أبلغ لاعبيه أنه لا يرى منهم أي تقصير في المباريات الأخيرة وأنهم يبذلون قصارى جهدهم وهم محل الثقة، إلا أن المهم أن يكون هناك تركيز وعمل أكبر من أجل أن يستعيد الفريق توازنه من حيث النتائج، لأن المستوى الفني لا يعكس النتائج وخصوصا في مباراتي الفيحاء والطائي، حيث كانت السيطرة للفتح فيما لم يكن هناك استغلال لفرص سانحة للتسجيل.

وتحفظ عن الحديث عن طلبه لصفقات شتوية إلا أن مصادر «الشرق الأوسط» أكدت أن المدرب طلب مهاجما جديدا وكذلك لاعبا خلف المهاجمين، إلا أنه لم يحدد الأسماء التي يمكن الاستغناء عنها من أجل عقد صفقتين على الأقل في فترة التسجيل الشتوية التي ستبدأ في يناير (كانون الثاني).

وعلى صعيد متصل، فك نادي الينزا ليما البيروفي ارتباطه مع مواطنه الدولي كريستيان كويفا المعار من نادي الفتح.

وسيحسم مدرب الفتح بيلتش إمكانية عودته لصفوف الفريق من عدمه في فترة التسجيل الشتوية مع تراجع إمكانية عودته في ظل المشاكل السابقة بينه وبين النادي، ما يرجح إعارته لناد آخر.


بلينكن: الجيش السوداني و«الدعم السريع» ارتكبا جرائم حرب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن: الجيش السوداني و«الدعم السريع» ارتكبا جرائم حرب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، إنه بناء على تحليل دقيق أجرته وزارته فقد خلص إلى أن أفراد الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» ارتكبوا جرائم حرب في السودان.

وأضاف بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأميركية أنه خلص إلى أن أفراد قوات «الدعم السريع» والجماعات المسلحة المتحالفة معها ارتكبوا أيضاً «جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي».

وأشار البيان إلى أن توسع الصراع بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» تسبب في معاناة إنسانية خطيرة للسكان، داعياً الجانبين لوقف هذا الصراع والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن تلك «الفظائع».

وشدد بلينكن على التزام واشنطن باستخدام كل الوسائل المتاحة لإنهاء هذا الصراع الذي وصفه بأنه «لا داعي له».

كانت المعارك بين الطرفين قد استعرت في العاصمة الخرطوم أمس مع تعثر الجولة الثانية من مفاوضات جدة بينهما، حيث كثّف الجانبان الضربات المتبادلة.

وسيطرت قوات «الدعم السريع» على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم، وأجبرت الجيش على التراجع في دارفور وكردفان، وبسطت منذ نهاية الشهر الماضي سيطرتها على مدن نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقاً، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.


استقالة وزير الهجرة البريطاني غداة توقيع معاهدة مع رواندا حول ترحيل المهاجرين

وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك (أ.ف.ب)
وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك (أ.ف.ب)
TT

استقالة وزير الهجرة البريطاني غداة توقيع معاهدة مع رواندا حول ترحيل المهاجرين

وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك (أ.ف.ب)
وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك (أ.ف.ب)

قدم وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك اليوم الأربعاء استقالته بعدما نشرت الحكومة قانونا معجلا يتعلق بمعاهدة مثيرة للجدل وقعت مع رواندا وتنص على إعادة مهاجرين إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

وبحسب «فرانس برس»، قال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي للنواب إن روبرت جينريك استقال، في خطوة تزيد من الضغط على رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك.


هنية: مستعدون لاستئناف المفاوضات وتبادل جميع الأسرى إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على غزة

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (د.ب.أ)
رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (د.ب.أ)
TT

هنية: مستعدون لاستئناف المفاوضات وتبادل جميع الأسرى إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على غزة

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (د.ب.أ)
رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (د.ب.أ)

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية استعداد الحركة لاستئناف المفاوضات لتبادل جميع الأسرى والوصول لصفقة شاملة إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.

لكن هنية شدد في حديث لقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم (الأربعاء)، على أن حركة «حماس» لن تتفاوض «في ظل المجازر والمذابح الإسرائيلية».

وقال: «هناك كارثة غير مسبوقة على المستوى الإنساني والصحي في غزة، في ظل سياسة الخنق والتجويع وحرمان شمال القطاع من المساعدات والإغاثات».

وأشار إلى أن المستوى الذي تعمل به الأمم المتحدة ليس مقبولاً ولا كافياً، ولا يتلاءم مع حجم المأساة الإنسانية التي يمر بها القطاع.

واتهم هنية إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكداً على أن «حماس» احترمت تعهداتها في موضوع النساء والأطفال.

إلى ذلك، قال هنية إن «المعركة في غزة غير مسبوقة، وحملت أهدافاً كبيرة بحجم القضية الفلسطينية، وبحجم طبيعة الصراع الذي جري بيننا وبين هذا الاحتلال».

وأضاف: «أستطيع أن أقول إن جملة من الأهداف تم إنجازها قبل أن تنتهي هذه المعركة، منها على سبيل المثال عودة قضية فلسطين مجدداً لواجهة العالم، وواجهة التداول الإقليمي والدولي، بعد أن تراجعت قبل هذه المعركة في سلم الاهتمام لأسباب لا يسمح الوقت بسردها».

وأوضح أن من الأهداف أيضاً التي تم تحقيقها في هذه العملية البطولية أنها ضربت مفهوم أن هذا الجيش يُعد جيشَ أسطورةٍ لا يُقهر، رغم الفارق الكبير في حجم القوة والعتاد والعدة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي.

ولفت إلى أن «الهدف الثالث هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي والإنساني، وتابعنا كيف أن نظامنا العربي الرسمي في أكثر من اجتماع، سواء القمة الدولية في القاهرة أو القمة الإسلامية أو القمة العربية الإسلامية التي عُقِدت في السعودية، كانت قضية فلسطين لها الأولوية لدى كل الزعماء في هذه المؤتمرات، وهذه الأهداف ذات بُعد استراتيجي تحمل رسالة معينة وواضحة؛ أن الشعب الفلسطيني يريد الحرية لأرضه، وأن يعيش كريماً فوق هذه الأرض، وآن للظلم التاريخي الذي تعرَّض له، من النكبة وحتى الآن، أن ينتهي».

وأشار هنية إلى أن «العدو الصهيوني عمد منذ بداية هذا العدوان إلى ضرب كل المستشفيات في شمال غزة ومحاصرة كل المستشفيات في جنوب غزة، ومنع دخول الأدوية والوقود للمستشفيات، واستهدف الأطقم الطبية واعتقل عشرات من العاملين في المنظومة الصحية».

وأوضح أنه «بجانب المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني، فإنه يمكن القول إن جميع المستشفيات شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة»، لافتاً إلى أن «مجمع الشفاء الطبي لا يعمل الآن، ولا بخُمس الطاقة، والاستهداف الجنوني للمستشفى الإندونيسي ومجزرة مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، فضلاً عما تتعرض له المستشفيات في جنوب القطاع، لذا نحن أمام كارثة غير مسبوقة على المستوى الإنساني والمستوى الصحي، في ظل حرمان شمال القطاع من أن تصل إليه المساعدات والعمليات الإغاثية، بما في ذلك الاحتياجات الصحية والطبية».


واشنطن: سنعترض على أي «منطقة عازلة» داخل قطاع غزة

فلسطينيون يهربون من تصاعد وتيرة القتال في خان يونس بغزة (أ.ب)
فلسطينيون يهربون من تصاعد وتيرة القتال في خان يونس بغزة (أ.ب)
TT

واشنطن: سنعترض على أي «منطقة عازلة» داخل قطاع غزة

فلسطينيون يهربون من تصاعد وتيرة القتال في خان يونس بغزة (أ.ب)
فلسطينيون يهربون من تصاعد وتيرة القتال في خان يونس بغزة (أ.ب)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة ستعترض على أي منطقة عازلة مقترحة إذا كانت داخل قطاع غزة، إذ إن ذلك يخالف موقف واشنطن المتمثل في أن مساحة القطاع الفلسطيني يجب ألا تتقلص بعد الصراع الحالي.

وكانت وكالة «رويترز» أفادت الأسبوع الماضي بأن إسرائيل أرسلت خططا لعدة دول عربية ولتركيا بخصوص المنطقة العازلة.


الفيفا يدرس فرض عقوبات أكثر صرامة على روبياليس

لويس روبياليس (إ.ب.أ)
لويس روبياليس (إ.ب.أ)
TT

الفيفا يدرس فرض عقوبات أكثر صرامة على روبياليس

لويس روبياليس (إ.ب.أ)
لويس روبياليس (إ.ب.أ)

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الأربعاء إنه يدرس فرض عقوبات أكثر شدة من عقوبة الإيقاف لمدة ثلاث سنوات المفروضة على لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني السابق للعبة.

ووفقا لوكالة «رويترز» تم إيقاف روبياليس لمدة ثلاث سنوات عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد تقبيل اللاعبة جيني إيرموسو في شفتيها دون رضاها كما تردد، بعد فوز إسبانيا في نهائي كأس العالم للسيدات على إنجلترا في أغسطس (آب) الماضي.

وشوهد روبياليس أيضا وهو يلمس أعضاءه التناسلية في منطقة كبار الشخصيات بعد المباراة النهائية، بجوار ملكة إسبانيا وابنتها البالغة من العمر 16 عاما.

وقال الفيفا «ترغب لجنة الانضباط في التأكيد على أنها تميل إلى فرض عقوبات أكثر صرامة في ضوء خطورة الأحداث المعنية وكذلك التأثير السلبي العميق الذي خلفته تصرفات المدعى عليه على صورة الفيفا وكرة القدم النسائية ورياضة السيدات بشكل عام».

وتابع الفيفا أنه بعد «تردد شديد»، اقتنعت لجنة الانضباط بأن الإيقاف لمدة ثلاث سنوات سيكون له الأثر الرادع الضروري.

وحين أعلن الفيفا قراره في أكتوبر (تشرين الأول)، قال روبياليس «إنه سيستأنف على القرار واتهم الفيفا بعدم منحه الفرصة للدفاع عن نفسه».

وقال في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي «سألجأ إلى الملاذ الأخير لأشاهد العدالة وهي تتحقق والحقيقة وهي تظهر جلية».

من جهتها، قالت اللجنة التأديبية إنها لا تستطيع تجاهل تأثير تصرفات روبياليس على صحة إيرموسو العقلية ومسيرتها المهنية، وذكرت أيضا أن روبياليس استخدم منصبه لنشر بيانات مستخدما اقتباسات لم تكتبها أو تصرح بها اللاعبة.

وشددت لجنة الانضباط على أن مثل هذه القبلة من رئيس اتحاد تجاه لاعب (من الجنس الآخر) يشارك مع أحد المنتخبات الوطنية تحت إشرافه ومسؤوليته هو أمر غير مقبول على الإطلاق.


تحركات مصرية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة

صورة تم التقاطها من جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
صورة تم التقاطها من جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

تحركات مصرية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة

صورة تم التقاطها من جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
صورة تم التقاطها من جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

كثفت مصر تحركاتها الدولية مجدداً لوقف إطلاق النار في غزة، وأكدت القاهرة رفضها «تهجير» الفلسطينيين. كما أدانت مصر، الأربعاء، «استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي للمنشآت المدنية في قطاع غزة وسياسة الحصار الخانق والتجويع الممنهج للمدنيين في القطاع».

في حين أكد مصدر مصري مسؤول، الأربعاء، أنه «تم إدخال شاحنتي وقود تحملان على متنهما أكثر من 40 طناً من الوقود إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء». وأضاف المصدر، بحسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، أنه «يجري التنسيق لإدخال 140 شاحنة في وقت لاحق، تحمل مواد إغاثية ومساعدات متنوعة مقدمة من (الهلال الأحمر المصري)، وعدد من المنظمات الإغاثية الدولية».

وعقدت في القاهرة، الأربعاء، مباحثات بين مصر وكرواتيا، بحضور مساعد وزير الخارجية المصري، المشرف على القطاع الأوروبي، محمد البدري، مع وفد من وزارة الخارجية الكرواتية برئاسة بيتار ميهاتوف. ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، أكد البدري مجدداً الموقف المصري بـ«ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر حل الدولتين، اتساقاً مع القرارات الأممية ذات الصلة»، محذراً من «عواقب الدعاوى المتعلقة بالتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة».

مباحثات مصرية - كرواتية حول فلسطين في القاهرة (الخارجية المصرية)

وتناولت المباحثات الجهود المصرية لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتردية داخل الأراضي الفلسطينية، وضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين العزل، والوقف الفوري والممتد للعمليات العسكرية. واستعرض البدري ما قدمته مصر من مساعدات إنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح الذي لم تغلقه مصر منذ اندلاع الأزمة، كما تطرق إلى الحقائق المرتبطة بخطورة الدعاوى المتعلقة بالتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.

من جانبه، أثنى الوفد الكرواتي على الدور المصري المهم؛ سواء على صعيد تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين أو تذليل العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أو فيما يتعلق بترحيل الرعايا الأجانب إلى دولهم بصورة آمنة.

إلى ذلك، شاركت مصر، الأربعاء، في المؤتمر الافتراضي لمتابعة نتائج «مؤتمر باريس» حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بدعوة من فرنسا، وبمشاركة العديد من الدول المانحة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية.

مصر تشارك في مؤتمر افتراضي حول الأوضاع في غزة (الخارجية المصرية)

وأكد نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، حمدي لوزا، خلال كلمته، «إدانة مصر لاستمرار القصف الإسرائيلي العشوائي للمنشآت المدنية في قطاع غزة، وسياسة الحصار الخانق والتجويع الممنهج للمدنيين في القطاع بما يمثله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني». وبحسب وزارة الخارجية المصرية، ذكر لوزا أن «هذه الممارسات تتطلب تضافر كافة جهود المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف وسريع للقطاع؛ حقناً لدماء المدنيين الأبرياء، وللاستجابة للوضع الإنساني الكارثي». وشدد على «استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني، وتواصل تقديمها المساعدات الإنسانية لأبناء غزة، والتصدي بكل حزم لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، سواء من أبناء الضفة الغريبة أو قطاع غزة».

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد شدد على أولوية الدفع بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة. وأعاد التأكيد على موقف مصر الرافض لكافة صور التهجير القسري أو إعادة التوطين للاجئين والنازحين الفلسطينيين خارج أراضيهم. وأعرب شكري خلال لقاءات مع أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي عن تطلع مصر لـ«الالتزام بما صدر عن الإدارة الأميركية من معارضة لتلك الأفكار التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ومفاقمة زعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما يهدد بتوسيع دائرة الصراع، ويمثل انتهاكاً صريحاً لمقررات الشرعية الدولية، وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويناقض التزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال».

سامح شكري خلال لقاء أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي (الخارجية المصرية)

وقال متحدث «الخارجية المصرية»، أحمد أبو زيد، مساء الثلاثاء، إن الوزير شكري أكد خلال اللقاءات «حرص مصر على الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بالولايات المتحدة الأميركية في ظل تشعب وتعدد أوجه ومجالات هذه العلاقات»، منوهاً بأن حساسية الأوضاع الإقليمية والدولية المضطربة «تظهر أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والعمل على تعزيزها، وتكثيف كافة صور التنسيق والعمل المشترك بهدف إحلال السلم والأمن في المنطقة».

في السياق، أعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ عن تفهمهم للتحديات المرتبطة بالوضع في قطاع غزة وتأثيره على استقرار المنطقة ودول الجوار. وأشادوا بـ«الدور المهم الذي تضطلع به مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار في المنطقة، والجهود التي بذلتها خلال الفترة الماضية اتصالاً بالتهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين».


فريزر فورستر يمدّد تعاقده مع توتنهام حتى 2025

فريزر فورستر حارس توتنهام أثناء تجديد عقده مع الفريق الإنجليزي (الشرق الأوسط)
فريزر فورستر حارس توتنهام أثناء تجديد عقده مع الفريق الإنجليزي (الشرق الأوسط)
TT

فريزر فورستر يمدّد تعاقده مع توتنهام حتى 2025

فريزر فورستر حارس توتنهام أثناء تجديد عقده مع الفريق الإنجليزي (الشرق الأوسط)
فريزر فورستر حارس توتنهام أثناء تجديد عقده مع الفريق الإنجليزي (الشرق الأوسط)

وقع حارس المرمى فريزر فورستر عقداً جديداً مع نادي توتنهام الإنجليزي لكرة القدم حتى صيف عام 2025.

وانضم الحارس المخضرم (35 عاماً) إلى توتنهام قادماً من ساوثهامبتون في الصيف الماضي؛ حيث شارك في 21 مباراة مع الفريق اللندني حتى الآن.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، صرّح فورستر الذي انضم لقائمة منتخب إنجلترا لآخر مرة في مارس (آذار) الماضي، لموقع توتنهام الإلكتروني: «لقد أحببت الوقت الذي أمضيته هنا حتى الآن، ويسعدني أن أستمر لفترة أطول مع الفريق». وأضاف فورستر: «لقد كان العمل رائعاً مع المدرب الجديد، لقد جاء أنجي (بوستيكوغلو) والجميع يحبه - يمكنك رؤية الأجواء في الملعب وما نقدمه من أداء».

وتابع فورستر في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا): «من الرائع أن أكون جزءاً من هذا الفريق ومن الجيد للغاية أن أساعد الفريق بأي طريقة ممكنة».

يُذكر أن توتنهام يحتل المركز الخامس حالياً في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم برصيد 27 نقطة، عقب خوضه 14 مباراة في المسابقة هذا الموسم حتى الآن.


لماذا تُكثف روسيا حضورها في المشهد السياسي الليبي؟

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية في اجتماع سابق مع السفير الروسي في طرابلس (الوحدة)
عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية في اجتماع سابق مع السفير الروسي في طرابلس (الوحدة)
TT

لماذا تُكثف روسيا حضورها في المشهد السياسي الليبي؟

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية في اجتماع سابق مع السفير الروسي في طرابلس (الوحدة)
عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية في اجتماع سابق مع السفير الروسي في طرابلس (الوحدة)

أثيرت تساؤلات، أخيراً، بشأن الحضور الروسي في المشهد السياسي الليبي، والانفتاح على الأطراف الليبية كافة، وذلك عقب زيارة رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، محمد تكالة، موسكو ولقائه عدداً من المسؤولين هناك، وكذا لقاء نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف مع قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، في بنغازي.

وبينما يرى مراقبون أن «اهتمام روسيا بليبيا يأتي في إطار تعزيز دور موسكو في القارة الأفريقية على الأصعدة كافة»، أوضح سياسيون أن موسكو قد تسعى لتحقيق «توازن بين قوى الشرق والغرب الليبي لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد». لكنهم تخوفوا من أن يؤدي توسع النفوذ الروسي في ليبيا إلى «مزيد من الجمود بالمسار السياسي في ظل تعمق الصراع بين موسكو وواشنطن».

الباحث في مؤسسة «غلوبال أنيشاتيف»، جلال حرشاوي، رأى أن روسيا «لم تضيع الوقت كثيراً، وسارعت لتوسيع نفوذها في ليبيا بالاستفادة من الفراغ، الذي خلفه انشغال واشنطن بمجريات الصراع في الشرق الأوسط، وتداعيات ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، وهو ما يضع واشنطن في موقف صعب للغاية». إلا أن حرشاوي أشار لـ«الشرق الأوسط» إلى عوامل أخرى دفعت موسكو لتوسيع نفوذها في ليبيا في هذا التوقيت الراهن، وفي مقدمتها «استشعار عدم خسارة الصراع في أوكرانيا مقارنة بما كان عليه قبل شهور ماضية، وزيادة قدرتها على إدارة ملفات متعددة في توقيت واحد».

لقاء يفكوروف وحفتر في بنغازي (الجيش الليبي)

في حين شكّك عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، عادل كرموس، في إمكانية أن تكون زيارة تكالة لموسكو قد «نجحت في إحداث تحول بموقف الأخيرة، وأن يمهد ذلك لاتخاذها موقفاً محايداً بالساحة الليبية، أو على الأقل غير منحاز لطرف ما دون غيره كما هي الحال في علاقاتها الراهنة مع حفتر».

وقال كرموس، لـ«الشرق الأوسط»، إن روسيا «دعمت تقدم قوات حفتر نحو العاصمة خلال عامي 2019 و2020، وهناك استمرار للتنسيق العسكري معه حتى اللحظة الراهنة، وهو ما رصد في زيارات ثلاث متتالية قام بها نائب وزير الدفاع الروسي لبنغازي منذ أغسطس (آب) الماضي، فضلاً عن مراسم الاستقبال الرسمي، التي أُجريت لحفتر خلال زيارته لروسيا في سبتمبر (أيلول) الماضي».

ويرى كرموس أن كل هذه المؤشرات «لا تدل فقط على صعوبة تغيير قناعات وتحالفات الروس، بل أيضاً لتوقع رفض قوى الغرب الليبي السياسية والعسكرية أي عرض للوساطة يقدم من قبلهم لحلحلة الأزمة السياسية بالبلاد»، معرباً عن تخوفه من أن يؤدي توسع النفوذ الروسي في ليبيا إلى «مزيد من الجمود بالمسار السياسي، في ظل تعمق الصراع بين موسكو وواشنطن حول ملفات أخرى بالمنطقة وخارجها».

تكالة ونائب وزير الخارجية الروسي خلال لقاء في موسكو (المجلس الأعلى للدولة بليبيا)

في السياق ذاته، ألقى عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، باللوم على السياسات الأميركية في استدعاء الروس لبلاده والقارة الأفريقية. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «واشنطن انحازت بشكل مُبكر خلال السنوات الأولى لثورة فبراير (شباط) لقوى تيار الإسلام السياسي في ليبيا، التي تتركز بالمنطقة الغربية، ولم تترك لخصوم هؤلاء مفراً سوى اللجوء للروس، وهذا ما فعله حفتر مضطراً في نهاية المطاف».

ويذهب التكبالي إلى أن زيارة تكالة، التي يشير البعض إلى أنها تمت بتنسيق مع رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة، وإن «لم تسفر عن تحول جذري بالموقف الروسي بالتخلي عن حفتر بشكل كامل، فإنها قد تثمر تدريجياً نشأة علاقات جيدة مع الروس»، موضحاً أن «روسيا دولة كبيرة تبحث عن مصالحها، وإذا تم دعم العلاقات بينها وبين قوى المنطقة الغربية في ليبيا بشراكات تعاون اقتصادي، وهو ما لمّح له تكالة خلال زيارته لموسكو، فربما تتغير رؤية الأخيرة تدريجياً حيال تلك القوى، وتتسم بدرجة من الاعتدال».

إلا أن التكبالي أشار إلى أن «هذا الانفتاح من قبل موسكو على جميع الأفرقاء بالساحة، أي حفتر شرقاً وقيادات طرابلس غرباً، فضلاً عن تمتعها بثقة أنصار النظام السابق، سيصعب أكثر وأكثر محاولة إزاحتها من أي طاولة، أو اتفاق دولي، يتم بشأن ليبيا، لتستمر خلافاتها مع واشنطن حيال ملف الأزمة».

من جانبه، استبعد الأكاديمي والمحلل السياسي التركي، مهند حافظ أوغلو، وجود أي انزعاج لبلاده، التي تعد الحليف الأوثق لقوى المنطقة الغربية السياسية والعسكرية، من زيارة تكالة لموسكو، أو مما يتردد عن زيارة سيقوم بها الدبيبة للعاصمة ذاتها أوائل العام المقبل، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن أنقرة «تتفهم وجود علاقات ومصالح تربط الدولة الليبية مع روسيا».

ويرى حافظ أن «زيارات قيادات غرب ليبيا لموسكو تندرج في إطار التعرف على تفكير صانع القرار الروسي خلال الفترة المقبلة، أكثر مما تندرج في العمل على تحييد الدور الروسي أو استقطابه».