وزير الإعلام السعودي: مبادراتنا تعكس ثقافتنا وديننا السمح

دشن تحول الوزارة إلى عصر الحكومة الإلكترونية

وزير الثقافة والإعلام  يدشن خدمات الوزارة الإلكترونية الحديثة (تصوير: إقبال حسين)
وزير الثقافة والإعلام يدشن خدمات الوزارة الإلكترونية الحديثة (تصوير: إقبال حسين)
TT

وزير الإعلام السعودي: مبادراتنا تعكس ثقافتنا وديننا السمح

وزير الثقافة والإعلام  يدشن خدمات الوزارة الإلكترونية الحديثة (تصوير: إقبال حسين)
وزير الثقافة والإعلام يدشن خدمات الوزارة الإلكترونية الحديثة (تصوير: إقبال حسين)

أعلن الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام بدء حقبة جديدة في تعاملات وزارته من خلال تحولها للمعاملات الإلكترونية بالكامل والاستغناء عن الورق، مشيرًا إلى أن الوزارة بكاملها أصبحت في متناول يد المواطن في جهازه المحمول.
وقال الطريفي لـ«الشرق الأوسط» إن وزارة الثقافة والإعلام قطعت شوطًا كبيرًا في تحقيق مبادراتها التي أعلنت عنها سابقًا لكن بشكل مدروس ويلبي احتياجات وثقافة البلاد، وأضاف: «السعودية لم يكن فيها معرض للفن الحديث والقديم، وبعض التخصصات لم تكن موجودة مثل مجمع ملكي للفنون، هذه تستغرق وقتًا، جزء من تفكيرنا لا نريد استعارة ما لدى الآخرين، نريد أن تكون كل المبادرات تعكس ثقافة السعودية وتوجهها الديني الإسلامي السمح، وتنوعها الجغرافي».
وكان الوزير يتحدث عقب تدشينه مساء أول من أمس أكثر من ثماني خدمات إلكترونية في إطار سعي الوزارة إلى مواكبة التطورات الحديثة والاعتماد على تقنية المعلومات في تسيير جميع أعمالها والتوجه إلى الأعمال الإلكترونية «حكومة إلكترونية».
وتابع: «هناك مفاجآت قادمة نعمل عليها، أطلقت ثمانية مواقع وأمامنا 12 موقعًا خلال السنة القادمة سنبدأ في إصداراها تباعًا لحرصنا على التأكد من كل الأنظمة وعملها بشكل جيد، وللعلم فقد أجرينا آلاف العمليات التجريبية على هذه البرامج التي أطلقت اليوم».
وتشمل الخدمات الإلكترونية، نظام التراخيص الإعلامية، حيث يستهدف هذا النظام الإلكتروني جميع الرخص الإعلامية التي تصدرها الوزارة، ويشمل خدمات التسجيل لإصدار رخص جديدة وتجديد رخص قديمة، ومتابعة العملية إلكترونيا بالكامل منذ الطلب، ومرحلة التحقق من الوثائق واعتمادها، حتى إجراء عملية الدفع الإلكتروني (إذا كانت الرخصة تتطلب هذا الإجراء) ومن ثم إصدار أو تجديد الرخصة، ويصاحب تلك الإجراءات إشعار المستفيد عبر رسائل جوال قصيرة.
وعبر الدكتور الطريفي عن سعادته بإطلاق هذه المنظومة الجديدة، وقال: «لقد شاهدت بنفسي قدرة الشاب السعودي على إنجاز وتحويل الكثير من الأشياء إلى حقائق، قبل عام كانت أغلب الخدمات التي تقدم للمواطنين ورقية وتأخذ فترة زمنية طويلة جدًا، وكان الأمل يحدونا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته وولي العهد وقيادة وولي ولي العهد الذي دشن لنا رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني وشجع الوزارات على وضع مؤشرات أداء قياس والعمل الجاد لإنجاز وتغيير كل الخدمات التي تيسر على المواطن».
وأردف: «اليوم دشنا أكثر من ثماني خدمات رئيسية منها على سبيل المثال صحيفة (أم القرى) حيث يستطيع الفرد والمؤسسة والشركة أن يتقدم بالإعلان مباشرة خلال دقائق وتسجيل الإعلان وسداد القيمة، أيضا فسح الكتب وهو من الموضوعات التي كانت تستغرق وقتا طويلا، اليوم هناك نظام متكامل لا يستغرق فسح الكتاب من 48 – 72 ساعة، المواطن في أي بقعة في المملكة ليس بحاجة لمراجعة الجهة وإنما لديه الوزارة كلها في جهازه المحمول».
كما تشتمل الخدمات على نظام فسوحات الكتب والمطبوعات، الذي يقدم خدمة للمؤلفين ودور النشر لإصدار تراخيص فسح الكتب والمطبوعات وطباعتها وفسح توزيعها في المملكة، ويمكن من خلالها رفع المطبوعات إلكترونيا، ومتابعة ملاحظات المراقبين عليها وتعديلها - إن لزم الأمر - واستكمال الإجراءات بشكل إلكتروني حتى إصدار «إذن طبع».
وتحتوي الخدمات الجديدة على نظام الفعاليات والمعارض الفنية، الذي يهدف إلى إصدار ترخيص للفعاليات التي تقام في مختلف مناطق المملكة ويشتمل على جميع المعلومات والشروط التي يجب توافرها، ويشمل النظام مجموعة من الإجراءات والخطوات الإلكترونية، كمخاطبة وإشراك الجهات الداخلية والخارجية، كما يوفر للمستفيد واجهة يستطيع من خلالها متابعة طلبه عن طريق أسهل وأسرع الوسائل إضافة إلى بعض الخدمات الاستعلامية التي تساعد على معرفة حالة طلبه من دون مراجعة مبنى الوزارة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.