كتاب «بيروت نيويورك».. 40 نقطة تشابه بين مدينتين لا تنامان

مؤلفته قارنت بين الباص الأميركي والبوسطة اللبنانية ورأت ملامح تمثال الحرية في تمثال الشهداء

مقارنة بين مبنى «إمباير ستايت» في نيويورك وبرج المرّ في العاصمة اللبنانية - المؤلفة رأت شبهًا بين منطقة برج حمود البيروتية وحي «تشاينا» في نيويورك
مقارنة بين مبنى «إمباير ستايت» في نيويورك وبرج المرّ في العاصمة اللبنانية - المؤلفة رأت شبهًا بين منطقة برج حمود البيروتية وحي «تشاينا» في نيويورك
TT

كتاب «بيروت نيويورك».. 40 نقطة تشابه بين مدينتين لا تنامان

مقارنة بين مبنى «إمباير ستايت» في نيويورك وبرج المرّ في العاصمة اللبنانية - المؤلفة رأت شبهًا بين منطقة برج حمود البيروتية وحي «تشاينا» في نيويورك
مقارنة بين مبنى «إمباير ستايت» في نيويورك وبرج المرّ في العاصمة اللبنانية - المؤلفة رأت شبهًا بين منطقة برج حمود البيروتية وحي «تشاينا» في نيويورك

«بيروت نيويورك»، عنوان كتاب يروي قصة مدينتين و40 نقطة تقاطع بينهما اكتشفتها مؤلّفته أثناء زيارتها الأخيرة إلى الولاية الأميركية.
فمايا زنكول التي سبق وقدّمت كتاب «امالغام» بجزئيه الأول والثاني، وتناولت فيهما يوميات اللبناني في رسوم متحرّكة، قرّرت اليوم إعادة الكرّة ولكن هذه المرة من منطلق مختلف تماما، مرتكزة على مشاهد ومعالم سياحية تملكها العاصمة اللبنانية ويراها اللبناني يوميا دون أن يعيرها الاهتمام الكافي.
«عندما نذكر أمام أحدهم أننا زرنا نيويورك يطنّ الخبر في أذنه تماما وكأنك أخبرته للتو بعودتك من كوكب آخر، لطالما تمنّى أن يصادفه الحظ ويزوره هو أيضًا». تقول مايا زنكول موضحة سبب تقديمها هذا الكتاب. وتضيف: «وإثر عودتي من هناك استعدت شريط ذكرياتي في تلك المدينة، إن من خلال جولاتي في شوارعها أو تناولي أطباقها، أو تعرّفي إلى معالمها السياحية. عندها فقط تحرّكت مشاعري الوطنية، وقلت في نفسي ولكن مدينتي بيروت تملك بدورها مميزات سياحية لا يمكن الاستهانة بها. ففي حين نذهب إلى المقلب الآخر من الكرة الأرضية لنكتشف ميزات مدينة أميركية، نكون بصدد غضّ النظر عن ميزات تملكها مدينتنا ولا تختلف كثيرا عن أهم مدن العالم وبينها نيويورك».
وما تقوله مايا زنكول ترجمته في ثمانين صورة رسمتها بأناملها لتعبّر فيها عن فكرتها هذه. فهنا صفحة تحمل صورة لتمثال الحريّة يقابلها أخرى لتمثال الشهداء وسط بيروت، فيما تطالعك في صفحة ثانية رسمة لقالب الحلوى «تشيز كيك» المعروف في المدينة الأميركية يقابلها أخرى لكعكة الكنافة الشهيرة في بيروت. وتكرّ السبحة بعدها لتطّلع على نقاط تشابه أخرى بينها سماء نيويورك المضاءة بالألعاب النارية في احتفالات عيد الاستقلال في الرابع من يوليو (تموز)، تقابلها سماء جونية في صورة مشابهة لها أثناء افتتاح مهرجاناتها.
وكذلك الأمر بالنسبة لشارعي سوق المال (وول ستريت) وشارع المصارف، ومنطقة (شاينا تاون) وبرج حمود، ومبنى (إمباير ستايت بيلدينغ) وبرج المرّ، وسيارة التاكسي الصفراء وسيارة السرفيس. وتقول مايا: «هي بمثابة رسالة أوجهها إلى كلّ لبناني وخصوصا الشباب منهم علّهم يقدّرون بشكل أفضل مدينتهم بيروت. فعندما يفتح عيونه جيدا ويلاحظ ميزات بلده عامة ومدينته خاصة عندها سيشعر بالفرق»، مؤكدة بأن لبنان لا يقلّ أهمية عن غيره من أكبر البلدان، لا سيما وأنه أول من صدّر الأحرف الأبجدية إلى العالم.
وتتناول المؤلّفة في كتابها أيضًا معالم أخرى لهويّة المدينتين، كالباص الأميركي والبوسطة اللبنانية، ومتحف المتروبوليتان الفنّي والمتحف الوطني اللبناني، وغيرها من الصور التي قد تمر أمام ناظرنا مرور الكرام، فيما هي تشكّل رمزا من رموز لبنان السياحة والجمال.
قد ترتسم الابتسامة على ثغرك بصورة لاشعورية وأنت تتصفّح هذا الكتاب المؤلّف من نحو 100 صفحة، إلا أنك تكتشف بعد حين جدّية محتواه الذي بالكاد يتضمن سطورا مكتوبة مقابل نسبة كبيرة من الرسومات الملوّنة التي تضيء على موضوع الكتاب.
وتقول مايا: «يلقبون نيويورك بأنها المدينة التي لا تنام، ولكني وجدت أن هذا اللقب يصحّ على بيروت بشكل أكبر فهي تضجّ بالحياة ليلا ونهارا بينما زميلتها الأميركية يخيّم عليها الهدوء أكثر».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.