الشيف الإيطالي رومو يتولى إدارة «كازا ميا»https://aawsat.com/home/article/788786/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D9%85%D9%88-%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%C2%AB%D9%83%D8%A7%D8%B2%D8%A7-%D9%85%D9%8A%D8%A7%C2%BB
المدير الجديد لمطعم «كازا ميا» - لقطة من داخل مطعم «كازا ميا» في دبي
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
الشيف الإيطالي رومو يتولى إدارة «كازا ميا»
المدير الجديد لمطعم «كازا ميا» - لقطة من داخل مطعم «كازا ميا» في دبي
يتولى فرنشيسكو خافيير مارتن رومو دفة إدارة «كازا ميا»، المطعم الإيطالي بفندق ومركز مؤتمرات «لو ميريديان - دبي». وسيقدم رومو خبرته العالمية الواسعة في إدارة المطاعم التي جمعها في إيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، لأكثر من 15 عامًا قضاها استشاريا متخصصا للمأكولات والمشروبات. وتعود معرفة المدير الجديد إلى دراسته أنواع المشروبات الفاخرة بمؤسسة «دبليو إس إي تي» في لندن بالمملكة المتحدة؛ حيث نال جائزة من «تصنيف المستوى الثالث»، كما يتمتع رومو بسجل حافل يزخر بالمهارات القيادية وخبرات بناء فريق فعّال ومحترف، ويتقن الإنجليزية والإسبانية والإيطالية. ويقدم مطعم «كازا ميا» في قلب دبي أشهى الأطباق المحلية من المطبخ الإيطالي العريق، حيث بإمكان الضيوف تذوق الوجبات التقليدية الإيطالية، التي تتميز بلمسة عصرية من مختلف المناطق الأوروبية. وتشكل تجربة تناول الطعام في «كازا ميا» رحلة ساحرة في المطبخ الإيطالي، وتسلط الضوء على الثقافة الغنية للطعام، الذي لا يقتصر على أطباق البيتزا والباستا. يشار إلى أن فندق ومركز مؤتمرات «لو ميريديان - دبي» يضم 18 مطعمًا ومقهى تتمتع بتصاميم داخلية راقية، إضافة إلى شرفات ومساحات مفتوحة لتناول أشهى الوجبات والاستمتاع بأفضل المشروبات.
ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/5093865-%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%88-%D9%88%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%A3%D9%83%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%9F
إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».
من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.
عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).
يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.
يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.
ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.
ما قصة «الفوندو» السويسري؟
«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.
كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.
مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.
هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:
• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.
• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.
• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.
اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.