ارتفاع معدلات البطالة يهدد مقعد الرئيس الفرنسي

بعد تفاقم عجز الموازنة وتباطؤ النمو

ارتفاع معدلات البطالة يهدد مقعد الرئيس الفرنسي
TT

ارتفاع معدلات البطالة يهدد مقعد الرئيس الفرنسي

ارتفاع معدلات البطالة يهدد مقعد الرئيس الفرنسي

يتجه الاقتصاد الفرنسي إلى تراجع معدلات نموه، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، حيث أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي ميشال سابان، أول من أمس الجمعة، أن الحكومة الفرنسية خفضت تقديراتها للنمو في 2016 من 1.5 في المائة إلى 1.4 في المائة.
وقال سابان لإذاعة «أوروبا1»: «أعتقد أنها 1.4 في المائة. على كل حال هذا هو الرقم الذي سنبني عليه توقعاتنا هذه السنة».
وأكد أن هذا الانخفاض لا يؤثر على هدف خفض العجز العام إلى 3.3 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، وكانت فرنسا قد تعهدت بخفض نفقاتها للعودة تدريجيا إلى دون عتبة الثلاثة في المائة المحددة للدول الأعضاء في منظمة اليورو. وأضاف سابان أن هذا التراجع في النشاط لن يكون له تأثير سلبي على معدل البطالة الذي يبلغ نحو 10 في المائة من السكان العاملين في فرنسا.
وتبقى التقديرات الرسمية لمعدل 1.4 في المائة أعلى من توقعات المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تتحدث كلها عن 1.3 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي في 2016.
وكانت المفوضية الأوروبية منحت فرنسا مهلة مرتين - الأولى في 2013 والثانية في 2015 - لخفض عجزها العام إلى أقل من 3 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، وهو سقف محدد في المعاهدات الأوروبية.
وردا على سؤال في لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان البرتغالي، أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، بيار موسكوفيسي، أن فرنسا لم تبرم أي اتفاق سري مع المفوضية الأوروبية حول خفض العجز.
وكان موسكوفيسي يرد على سؤال طرحته النائبة اليسارية إيزابيل بيريس التي تتهم المفوضية بعدم التعامل مع كل الدول على قدم المساواة، وقال: «ليس هناك اتفاق سري بين فرنسا والمفوضية، ومن غير الممكن قول ذلك»، قبل أن يضيف: «ليست هناك سياسة كيل بمكيالين».
هذا في حين أظهرت بيانات نشرها المكتب الوطني للإحصاءات في فرنسا يوم الخميس الماضي أن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى عشرة في المائة في الربع الثالث من العام مقارنة مع 9.9 في المائة في الربع السابق.
وتمثل الزيادة - وهي الأولى منذ الربع الثالث من العام الماضي - ضربة للرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي قال إنه لن يخوضها إلا إذا وضع البطالة على مسار نزولي مطرد، وارتفع معدل البطالة في فرنسا باستثناء مناطق ما وراء البحار بواقع 0.1 نقطة إلى 9.7 في المائة.
وبلغ أعلى معدل تاريخي للبطالة في فرنسا 11.2 في المائة في الربع الأول والثاني والثالث من 1997، فيما كان أقل معدل عند 7.5 في المائة في الربع الأول من 2008.



أسعار النفط تواصل التراجع في ظل توقعات وفرة المعروض وقوة الدولار

منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

أسعار النفط تواصل التراجع في ظل توقعات وفرة المعروض وقوة الدولار

منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء بفعل تصحيح فني بعد صعود الأسبوع الماضي، في حين أثّرت التوقعات بوفرة المعروض وقوة الدولار أيضاً على الأسعار.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.37 في المائة إلى 76.02 دولار للبرميل بحلول الساعة 0148 بتوقيت غرينتش، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً أو 0.45 في المائة ليغلق عند 73.23 دولار.

وصعد الخامان القياسيان لخمسة أيام متتالية الأسبوع الماضي، وبلغا أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر (تشرين الأول) عند التسوية يوم الجمعة، لأسباب منها توقعات بمزيد من التحفيز المالي لإنعاش اقتصاد الصين المتعثر.

وقالت كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا» بريانكا ساشديفا: «من المرجح أن يكون ضعف هذا الأسبوع بسبب تصحيح فني، إذ يتفاعل المتداولون مع البيانات الاقتصادية الأضعف على مستوى العالم، التي تقوض التفاؤل الذي شوهد في وقت سابق».

وأضافت: «بالإضافة إلى ذلك، فإن قوة الدولار تقلص على ما يبدو المكاسب الحالية في أسعار النفط».

وشهد الدولار تقلبات لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في عامين، الذي لامسه الأسبوع الماضي، وسط حالة من عدم اليقين بشأن نطاق الرسوم الجمركية المتوقع أن تفرضها إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

ويجعل الدولار القوي النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

ومن المتوقع أن يحافظ الطلب المتزايد من الدول غير الأعضاء في منظمة «أوبك»، إلى جانب الطلب الضعيف من الصين، على إمدادات جيدة في سوق النفط العام المقبل، وقد أدى ذلك أيضاً إلى الحد من مكاسب الأسعار.