موسكو: الشابة الجامعية كاراولوفا خلف القضبان بعد ثاني محاولة للالتحاق بالإرهابيين

تزوجت «داعشيا» تعرفت عليه عبر «سكايب»

كاراولوفا خلف القضبان في موسكو («الشرق الأوسط»)
كاراولوفا خلف القضبان في موسكو («الشرق الأوسط»)
TT

موسكو: الشابة الجامعية كاراولوفا خلف القضبان بعد ثاني محاولة للالتحاق بالإرهابيين

كاراولوفا خلف القضبان في موسكو («الشرق الأوسط»)
كاراولوفا خلف القضبان في موسكو («الشرق الأوسط»)

قررت جامعة موسكو الحكومية فصل الطالبة فارفارا كاراولوفا التي تخضع حاليًا للمحاكمة بتهمة محاولة الانضمام لصفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، وقال المكتب الصحافي في الجامعة إن قرار الفصل جاء بموجب رغبة كاراولوفا نفسها، بينما لم توضح هي من جانبها الأسباب التي دفعتها للتقدم بطلب الفصل من الجامعة، لكن يرجح أنها فعلت ذلك؛ نظرًا لأنها انقطعت عن الدوام منذ فترة بعيدة، حيث قرر الأمن الروسي توقيفها في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015، وذلك بعد عدة أشهر من عودتها من تركيا.
وكانت الشابة قد سافرت دون أن يعلم أحد بذلك، وبعد عمليات بحث وتحقيق اكتشف أهلها أنها في تركيا، وقامت السلطات التركية بعمليات بحث مكنتهم في النهاية من تحديد مكانها، ومن ثم اعتقالها وإعادتها إلى روسيا. ومع أن الأمن الروسي اكتفى بداية بالتحقيق معها وإطلاق سراحها، ووضعها تحت المراقبة، إلا أنه قرر لاحقا توقيفها وتوجيه اتهامات لها؛ لأنها واصلت الاتصالات مع أشخاص يقول الأمن الروسي إنهم يمارسون تجنيد عناصر جدد في صفوف التنظيم الإرهابي، وأن كاراولوفا كانت تنوي المحاولة مجددًا الهروب إلى تركيا.
وفي آخر التطورات في قضيتها أقرت فارفارا كاراولوفا، التي غيرت اسمها وأصبح (ألكسندرا إيفانوفا) أثناء الاستجواب أمام المحكمة مؤخرًا أنها تعرفت منذ دراستها في الصف العاشر على شخص اسمه عيرات ساماتوف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت كاراولوفا في جلسة للمحكمة نهاية الأسبوع الماضي: «تعرفت على عيرات ساماتوف عام 2012، كنت حينها طالبة في الصف العاشر، أنشأت صفحة في موقع التواصل الاجتماعي الروسي وبدأنا نتحدث»، وحسب أقوالها فإن عيرات كان قد قدم نفسه بداية باسم «فلاد»، وقال إنه يعيش في مدينة كراسنوغورسك، وكانت كرة القدم موضوعًا رئيسيًا لأحاديثهما في بداية الأمر، كما تحدثا حول المشكلات الحياتية اليومية، إلا أنهما لم يلتقيا، كما لم يرسل عيرات لها صورته.
وتؤكد كاراولوفا أن محادثاتها كتابة مع عيرات أصبحت تلعب دورا كبيرا في حياتها «وأخذت المشاعر تستيقظ، بداية استلطاف نما بعد ذلك إلى حب»، حسب قول كاراولوفا التي أوضحت أنها بعد أن أنهت المرحلة المدرسية وانتقلت للدراسة في جامعة موسكو الحكومية خسرت كل أصدقائها، وبقيت تتواصل مع عيرات فقط، الذي أظهر غيرة نحوها، وأخذ يملي عليها مع من تتحدث ومع من لا تتحدث، ولم يقتصر الأمر على حظرها الحديث مع الرجال بل وحتى مع بعض الفتيات.
وتؤكد كاراولوفا أنها لم تسمع من قبل عن «داعش» وسمعت عنه أول مرة من عيرات، وتضيف: «كنت أوافق على الحديث معه حول هذا الأمر لأن هذا الموضوع يهمه، ولم يكن يريد أن يتحدث عن أي شيء آخر».
وتقر الشابة الجامعية الروسية أن «حبيبها الافتراضي» عيرات ساماتوف صارحها بأنه ينوي القتال إلى جانب «داعش»، وأنها لم تحاول ثنيه عن عزمه؛ خشية من أن يمتنع بعد ذلك عن محادثتها، وتقول: «هنا أدركت أنني أحب هذا الإنسان، ولا يمكنني تصور حياتي من دونه». إلا أن عيرات اختفى فجأة وانقطعت اتصالاتهما، ما دفعها للزواج عبر السكايب من شاب آخر يقاتل في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، وأرسل لها زوجها الجديد بطاقة طائرة للسفر إلى تركيا.
وبالفعل سافرت ألكسندرا إلى إسطنبول، إلا أن والدها والأمن التركي تمكنا من العثور عليها قبل انتقالها إلى داخل الأراضي السورية. رغم هذا كله لم يوجه لها الأمن الروسي أي اتهامات لفارفارا كاراولوفا عند عودتها من تركيا، وصادر هاتفها النقال ولوحها الإلكتروني ومن ثم أعادهما لها. وتحفظ والداها على تلك الأجهزة في الخزنة الحديدية في المنزل. لكن بعد عدة أشهر عادت كاراولوفا وفتحت صفحة جديدة في موقع التواصل الاجتماعي وبدأت من جديد تجري محادثات مع الشاب الذي يمارس التجنيد في صفوف «داعش».
وحسب أقوال الادعاء فإن كاراولوفا كانت تنوي تكرار محاولة السفر إلى تركيا لتلتحق بحبيبها وتنضم إلى صفوف التنظيم الإرهابي، لذلك قرر اعتقالها وتوجيه اتهامات لها. وهي تخضع حاليًا للمحاكمة، وحتى الآن لم يصدر قرار نهائي في قضيتها.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.