تحرك أممي لرفع الهجوم على قافلة غذاء حلب إلى مجلس الأمن

تحرك أممي لرفع الهجوم على قافلة غذاء حلب إلى مجلس الأمن
TT

تحرك أممي لرفع الهجوم على قافلة غذاء حلب إلى مجلس الأمن

تحرك أممي لرفع الهجوم على قافلة غذاء حلب إلى مجلس الأمن

كشف يان آلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمس أن محققي المنظمة الدولية الذين يحققون في هجوم دام على قافلة للمنظمة قرب مدينة حلب السورية في سبتمبر (أيلول) الماضي موجودون في المنطقة لجمع الأدلة وأنهم قد يحيلون الأمر لمجلس الأمن إن هم تمكنوا من تحديد منفذ جريمة الحرب هذه.
وعبرت أميركا عن اعتقادها بأن مقاتلتين روسيتين نفذتا الغارة على مقربة من حلب، مما أدى إلى مقتل 20 شخصا وتدمير مخزن و18 شاحنة، فضلا عن انهيار هدنة استمرت أسبوعا، وهو ما نفته موسكو.
وفتح الأمين العام للأمم المتحد بان كي مون تحقيقا مستقلا في الهجوم، الذي قال خبراء من الأمم المتحدة مختصون بتحليل مشاهد الأقمار الصناعية إنه ناجم عن غارة جوية، وقال آلياسون: «لدينا حاليا لجنة تحقيق من ثلاثة أشخاص وهم على ما أعتقد في المنطقة منذ يومين، وربما منذ الأسبوع الماضي وهم يعكفون على الموضوع»، وأضاف آلياسون في مؤتمر صحافي في جنيف: «نعرف أنها مهمة صعبة.. ندرك أنه من الممكن التلاعب في الأدلة أو إخفاؤها».
وشدد على أن مثل هذا الاعتداء على قافلة إنسانية تنقل الغذاء والمواد الطبية للمدنيين يشكل من دون أي شك جريمة حرب، وأوضح آلياسون أن من الضروري جمع أكبر قدر من المعلومات، وأضاف قائلا: «نرغب في أن نطلع على أكبر قدر ممكن من المعلومات إذا ما أردنا التعرف على من يقف وراء هذا الهجوم»، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيكون من المهم إحالته إلى مجلس الأمن وسنرى ماذا سيحدث في المجلس، وتملك الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن - وهي أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا - حق النقض، كما تملك حق منع إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.