الرئيس المصري يعفو عن 82 من السجناء الشباب

الرئيس المصري يعفو عن 82 من السجناء الشباب
TT

الرئيس المصري يعفو عن 82 من السجناء الشباب

الرئيس المصري يعفو عن 82 من السجناء الشباب

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بالعفو عن 82 من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أن معظم من شملهم قرار العفو هم من شباب الجامعات، ومن بينهم أيضًا المذيع التلفزيوني إسلام البحيري.
ويعد هذا القرار الدفعة الأولى ممن سيتم العفو عنهم. ويستند القرار إلى المادة 155 من الدستور التي تعطي رئيس الجمهورية حق العفو عمن صدر ضدهم أحكام نهائية. وقد صدر قرار العفو بعد استطلاع رأي مجلس الوزراء.
كان السيسي قد وعد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالعمل على تعديل قانون التظاهر الذي تقول جماعات حقوقية إنه يقيد بشدة حقوق الاحتجاج، وأمر بتشكيل لجنة لبحث الإفراج عن عشرات من المحتجين، خصوصًا الطلاب.
ولا يملك رئيس الدولة سلطة التدخل في أحكام القضاء، لكن طبقا للدستور المصري يحق له العفو عن محبوسين بعد أخذ رأي مجلس الوزراء.



تهديدات الحوثيين تغلق مستشفى تديره «أطباء بلا حدود»

تدريب الكادر الصحي على التعامل مع مرض الكوليرا (الأمم المتحدة)
تدريب الكادر الصحي على التعامل مع مرض الكوليرا (الأمم المتحدة)
TT

تهديدات الحوثيين تغلق مستشفى تديره «أطباء بلا حدود»

تدريب الكادر الصحي على التعامل مع مرض الكوليرا (الأمم المتحدة)
تدريب الكادر الصحي على التعامل مع مرض الكوليرا (الأمم المتحدة)

فيما عاد وباء الكوليرا للظهور في اليمن، مسجلاً 11 ألف إصابة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، علَّقت منظمة «أطباء بلا حدود» أنشطة مستشفى تديره في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد تعرض موظفين ومرضى لتهديدات أمنية.

وفي بيان لها أدانت منظمة «أطباء بلا حدود» بشدة أعمال العنف الخطيرة التي عرَّضت المرضى وعائلاتهم والموظفين للخطر في مستشفى خمر بمحافظة عمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين (شمال صنعاء).

وأعلنت المنظمة تعليق العمل في المستشفى بعد أن انعدمت بيئة الأمن «في مكان يُفترض أن يكون ملاذاً آمناً لتلقي الرعاية الصحية الأساسية».

ووفق المنظمة، فإن فرقها واجهت منذ يناير (كانون الثاني) الماضي تهديدات أمنية متكررة استهدفت كلّاً من المستشفى التابع لها ومكتبها في منطقة خمر بمحافظة عمران، وأن الأمر تصاعد منتصف الأسبوع بشكل خطير عندما اقتحم شخص مسلح المستشفى، وهدَّد بتفجير قنبلة يدوية داخله، وقالت إن هذا العدوان غير المبرر «أمر مؤسف»، ويعرّض حياة المرضى والموظفين لخطر مباشر.

تطعيم مليون طفل ضد الأمراض القاتلة في مناطق سيطرة الحكومة (إعلام محلي)

من جهتها، قالت إلاريا رسولو، الممثلة القطرية لـ«أطباء بلا حدود» في اليمن، إنه من غير المقبول كلياً أن يتعرض موظفو الرعاية الصحية، الذين يعملون على إنقاذ الأرواح، للتهديد «بالعنف المميت».

وأكدت وجوب بقاء المستشفيات أماكن آمنة للجميع، وضمان سلامة المرضى والموظفين. وقالت إنه وحتى يتحقق ذلك، «لا يمكننا الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية الأساسية».

عودة الكوليرا

هذه التطورات تزامنت مع تأكيد منظمة الصحة العالمية تسجيل أكثر من 11 ألف حالة إصابة جديدة بالكوليرا في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، إلى جانب 9 وفيات مرتبطة به.

وأوضحت المنظمة الأممية في تقرير جديد أن عدد الحالات والوفيات المُبلّغ عنها في اليمن خلال مارس (آذار) الماضي وحده، وصل إلى 1278 حالة، إلا أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة مرتبطة بالمرض في الشهر نفسه.

المراكز الطبية في عدن تقدم الرعاية لمرضى الإسهالات (الأمم المتحدة)

ووصفت المنظمة اليمن بأنها رابع أكبر دولة في تفشي هذا الوباء على مستوى العالم، بعد جنوب السودان (29050 حالة)، وأفغانستان (21533 حالة)، والكونغو الديمقراطية (15785 حالة).

وطبقاً لبيانات الصحة العالمية فإن اليمن يحتل المرتبة الثالثة في عدد حالات الإصابة بالكوليرا على مستوى إقليم شرق المتوسط، بعد أفغانستان (21 ألف حالة)، والسودان (8 آلاف)، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. كما احتل المرتبة الثانية في عدد الوفيات المرتبطة بالمرض بعد السودان (160)، تليهما كل من أفغانستان (8) والصومال (حالة واحدة).

تفشي الأوبئة

وسجَّلت المنظمة الأممية نحو 28 ألف حالة إصابة بالحصبة، و260 حالة وفاة مرتبطة بهذا المرض في اليمن خلال العام الماضي، وأكدت استمرار تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، نتيجة تدهور البنية التحتية للرعاية الصحية جرّاء الصراع المستمر، إضافة إلى العقبات اللوجيستية التي تفرض على الأسر في المناطق النائية والمحرومة مواجهة تحديات كبيرة في الحصول على التطعيمات المنقذة للحياة.

وحسب «الصحة العالمية»، فإنه ومنذ عام 2017، «سُجِّلت في اليمن أكثر من 1500 حالة إصابة بالدفتيريا، من بينها أكثر من 200 حالة وفاة، ومع عودة فيروس شلل الأطفال في عام 2021 أُصيب 272 طفلاً بالفيروس المتحور. ورأت في ذلك تذكيراً بالعواقب الوخيمة الناتجة عن محدودية الوصول إلى اللقاحات».

ومع تأكيدها تطعيم نحو مليون طفل دون سن الخامسة في اليمن خلال العام الماضي، ذكرت أن ذلك ساهم في حمايتهم من أمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والدفتيريا، إلا أنها عادت وحذرت. ورغم التقدم المحرز، لا يزال العديد من السكان يواجهون عقبات في الحصول على اللقاحات.