الأمير علي بن الحسين: رئيس الاتحاد الآسيوي خلط السياسة بالرياضة

مصادر تشير لـ («الشرق الأوسط») إلى تأييد «سعودي» لآل خليفة بشأن «دمج المنصبين»

الشيخ سلمان آل خليفة والأمير علي بن الحسين في اجتماع سابق بينهما
الشيخ سلمان آل خليفة والأمير علي بن الحسين في اجتماع سابق بينهما
TT

الأمير علي بن الحسين: رئيس الاتحاد الآسيوي خلط السياسة بالرياضة

الشيخ سلمان آل خليفة والأمير علي بن الحسين في اجتماع سابق بينهما
الشيخ سلمان آل خليفة والأمير علي بن الحسين في اجتماع سابق بينهما

شنَّ الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، هجوما مبطنا على البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، على خلفية الدمج المتوقع لمنصب رئاسة الاتحاد القاري مع منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي في عام 2015.
ووجه الأمير علي رسالة مفتوحة، أمس (الأربعاء)، إلى أسرة كرة القدم الآسيوية جاء فيها «تعقيبا على الأحداث الأخيرة المتعلقة بموقف الاتحاد الآسيوي من منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، أخاطبكم في ضوء وجود جهود مكثفة لدمج رئاسة الاتحاد الآسيوي مع منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي في عام 2015، وبالتالي إلغاء المنصب الذي جرى انتخابي لأمثله على الصعيدين الآسيوي والعالمي فور انتهاء مدة الخدمة».
وبحسب مصادر موثوقة الاطلاع داخل أروقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم بعث برسالة قبل أيام قليلة إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أبلغه فيها بأنه يؤيد توجهه بشأن دمج المنصبين.
وقالت ذات المصادر، فإن الشيخ سلمان آل خليفة يجد دعما قوية من اتحادات الخليج جميعها وكذلك جميع الاتحادات العربية باستثناء اتحادات فلسطين والأردن والعراق التي وقفت إلى جانب الأمير علي بن الحسين.
وسبق للشيخ سلمان، أن اجتمع باتحادات جنوب وشرق آسيا، وكذلك باتحادات دول «الآسيان» وأبدت غالبيتها الوقوف معه في تحقيق مبدأ الدمج.
وسيحتاج رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى 75 في المائة من أصوات أعضاء الجمعية العمومية حينما يطرح الموضوع للتصويت بحيث يجب عليه أن يحصل على 34 صوتا فيما يتعين على الأمير الأردني علي بن الحسين كسب 25 في المائة من أصوات أعضاء الجمعية العمومية وتمرير مبدأ الرفض لقرار الدمج للمنصبين بحيث عليه أن يحصل على 13 صوتا لأبطال ونقض القرار.
ويتشوق المتابعون لمعرفة موقف الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي حيال هذا الانقسام الذي يبدو أنه سيعيد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى حالة من الصراعات التي عاشها طوال الخمسة أعوام الماضية، علما بأن الشيخ أحمد الفهد كان له دور فاعل وأساسي في فوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس فيفا عن قارة آسيا بعد منافسة قوية مع الكوري الدكتور تشونغ، في حين تؤكد مصادر «الشرق الأوسط» أن الشيخ أحمد الفهد سيكون داعما وبقوة للشيخ سلمان آل خليفة في هذا الشأن، وهو ما يعزز من فرص فوزه بالمنصب على حساب ابن الحسين.
بقيت الإشارة إلى أن خسارة ابن الحسين للمنصب قد تضطره إلى المغامرة بالترشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي سيفتح باب المنافسة عليه في يناير (كانون الأول) المقبل، وهو ما يعني المزيد من التعقيدات على الصعيد الآسيوي.
وعودة إلى بيان رئيس الاتحاد الأردني فقد رأى الأمير علي أنه تقلد المنصب بعد انتخابات ديمقراطية في يناير 2011، والذي حمل مهامه من سبقني أكثر من 15 عاما.
وتابع: «تقدمت الاتحادات الوطنية التالية صباح أمس بطلب الدمج، وهي: الاتحاد الأفغاني، وكوريا الشمالية، وإندونيسيا، وباكستان، والبحرين، وقطر، واليمن، وسريلانكا، ومن المقرر أن يتم طرح اقتراحهم على كونغرس الاتحاد الآسيوي الذي سيقام في البرازيل في يونيو (حزيران) المقبل».
ورأى الأمير علي، أنه «مع بالغ احترامي وتقديري لهذه الاتحادات، إلا أنني أتحفظ وبشدة على قرارهم هذا للأسباب التالية التي ناقشتها مع زملائي في اللجنتين التنفيذيتين في كل من الاتحادين الدولي والآسيوي: هذا الاقتراح قد تم طرحه في كونغرس الاتحاد الآسيوي في مايو (أيار) الماضي بناء على طلب الاتحادات الباكستانية والنيبالية والسريلانكية، وقوبل بالرفض من الأغلبية العظمى، حيث صوت 98 في المائة من الدول الأعضاء ضد الدمج، ما يعني أن الكونغرس ذاته الذي انتخب الرئيس الحالي للاتحاد قد اتخذ قراره بشأن الاقتراح قبل سنة مضت. ثانيا: أقف أمامكم مؤمنا بالأهمية الفائقة لفصل السياسة عن الرياضات كافة، ومنها كرة القدم، وانطلاقا من قناعتي التامة بضرورة خلو اللعبة من المصالح الشخصية واستغلال المناصب، وإن هذه لقاعدة أساسية عملت بها طوال 15 عاما من خدمتي الكروية».
وأضاف: «ثالثا: لقد فوجئنا بظهور هذا الاقتراح خلال الأشهر الماضية تحت قيادة الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي ونيل هذا المطلب حصة الأسد من أجندته للقارة الآسيوية، ويؤسفنا اتخاذه وعدد من مسؤولي الكرة في الاتحاد هذا المسار السياسي عوضا عن تركيز الطاقات على تطوير اللعبة في قارتنا ومواجهة التحديات التي تحتاج إلى تكاتفنا في كل المجالات، كالتسويق وقطاع الناشئين والكرة النسوية والشفافية واللعب النظيف.. والقائمة تطول، كما يؤسفنا أن يكرس الرئيس جزءا كبيرا من وقته وجهده في الأيام الماضية في محاولة استمالة أصوات الاتحادات بدل العمل يدا بيد لما فيه خير لكرة القدم في آسيا».
ورأى نائب رئيس الاتحاد الدولي، أنه «بمقدور رئيس الاتحاد الآسيوي أن يترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي أو كعضو ممثل عن آسيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، حيث يضمن له القانون هذا الحق بطريقة ديمقراطية وعادلة».
وأضاف: «أجد في استمرار فصل المنصبين حكمة ونفعا لكرة القدم في القارة، حيث يسمح ذلك لنائب رئيس الاتحاد الدولي بأن يرعى شؤون الكرة الآسيوية ضمن الاتحاد الدولي، ويمكّن رئيس الاتحاد الآسيوي من التركيز على واجبه الضخم أمام التحديات التي تواجهها الكرة الآسيوية وتنمية اللعبة وتطويرها. وإن الاتحاد الآسيوي ليس متفردا في تطبيق هذا النظام، كما أن هناك اتحادا قاريا يمثل عنه أكثر من نائب واحد لرئيس الاتحاد الدولي».
وخاطب الأمير علي الاتحادات عن قواعد ثابتة في برنامجه، وهي: تنمية قطاع الناشئين، وتمكين دور المرأة، وحماية وتطوير اللعبة، وتمثيل فعال لمصالح الاتحادات الآسيوية الأعضاء. وقدم لهم دعوة للتفكير في أولويات القارة الآسيوية، و«أناشدهم أن يضعوا مصلحة اللعبة فوق كل المصالح السياسية والفردية، وأن يعملوا، فعلا لا قولا، لخدمة الأسرة الآسيوية من لاعبين ومدربين وحكام ومشجعين، ذكورا وإناثا، ومن كل الفئات العمرية».
يذكر أن القارة الأكبر في العالم تضم في تنفيذية فيفا الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الآسيوي (نائب رئيس)، والشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي (عضوا)، والصيني زانغ جيلونغ رئيس الاتحاد الآسيوي السابق بالوكالة (عضوا)، والتايلاندي وراوري ماكودي (عضوا).



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».