ملك البحرين: مس الثوابت ليس من قيمنا.. وقوتنا في تعددنا

وجه رسالة للمواطنين والمقيمين في بلاده بمناسبة يوم التسامح العالمي

ملك البحرين: مس الثوابت ليس من قيمنا.. وقوتنا في تعددنا
TT

ملك البحرين: مس الثوابت ليس من قيمنا.. وقوتنا في تعددنا

ملك البحرين: مس الثوابت ليس من قيمنا.. وقوتنا في تعددنا

شدد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة على رفض المساس «بالثوابت الدينية أو المذهبية أو الطائفية» في البحرين، لافتًا إلى أن من يتجاوز ذلك «فليس فيه من قيمنا الأصيلة التي نعرفها، لأننا ندرك أن في تعددنا وتنوعنا قوة ومنعة».
وأضاف أن «التسامح الذي يحتفل به العالم، وتحتفي به البحرين؛ جزء أصيل من ثقافة أهل البحرين الذين كانوا وما زالوا مثالاً حيًّا لمثل هذه القيم النبيلة التي لم تكن يومًا بعيدة عن هُوية هذا الشعب الأصيل بمختلف مكوناته الفريدة»، مشيرًا إلى أن «من يجول في البحرين ويشاهد مكتسباتها الحضارية سيدرك حتما أنها لم تُبنَ إلا بقيم أصيلة صارت سمة من سماتها المميزة. قامت بلادنا العزيزة على التسامح والانفتاح والمحبة والتعايش، وهو ما جعلها واحة للسلام بين جميع الأديان والمذاهب والأعراق نفتخر بها جيلاً بعد آخر».
وأكد الملك حمد بن عيسى في رسالة له للمواطنين والمقيمين في بلاده بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، أن «ما نشاهده اليوم من تجاور بين المواطنين والمقيمين باختلاف أصولهم في سكنهم وعملهم ومعيشتهم يعكس تسامح البحرين وأهلها، وتمسكهم بقيمهم الأصيلة، وهو ما نشدد عليه ونؤكد عليه دومًا باعتباره من ثوابت المجتمع التي لا ينبغي أن نحيد عنها أبدًا»، مكملاً أن «اعتزازنا بتسامح المجتمع البحريني نشاهده في أهلها، ونشاهده في تجاور المساجد مع الكنائس، وفي تجاور المعبد الهندوسي مع الكنيس اليهودي، وهو مشهد فريد ظل قائمًا قرونًا طويلة ليظل عنوانًا للتسامح نعتز به».
وقال العاهل البحريني: «منذ أن حملنا أمانة الحكم، أخذنا على عاتقنا مسؤولية أورثها لنا أجدادنا من حكام آل خليفة الكرام، وهي مسؤولية الحفاظ على تنوع مجتمع البحرين المنفتح، وتعزيز قيم قبول الآخر، واحترام التعدد والاختلاف، حتى باتت هذه القيم مكفولة في دستورنا وقوانيننا الوطنية»، مضيفًا: «وإننا إذ نعقد العزم على اتخاذ كل التدابير الإيجابية اللازمة لتعزيز التسامح في مجتمعاتنا لقناعتنا التامة بأن التسامح ليس مبدأ يعتز به فحسب، فهو نابع من تقاليدنا ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والترابط المجتمعي الذي عرف به شعب البحرين عبر التاريخ، ولكنه أيضًا ينطلق من الإيمان بأنه ضرورة للسلام وللتقدم الاقتصادي والاجتماعي لكل الشعوب في العالم».
وشدد على أن الاحتفاء بالتسامح «يعني لنا النموذج البحريني فيما عرف به شعب البحرين من الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا».



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.