ريما بنت بندر: هدفي «تأسيس رياضة نسائية سعودية حقيقية»

تساءلت: لماذا نصرف مبالغ طائلة على الرعاية الصحية.. والحل في «الرياضة المستمرة»؟

الأميرة ريما بنت بندر وكيلة الرئيس العام لهيئة الرياضة على المنصة خلال إلقاء كلمتها في منتدى مسك العالمي (تصوير: أحمد يسري)
الأميرة ريما بنت بندر وكيلة الرئيس العام لهيئة الرياضة على المنصة خلال إلقاء كلمتها في منتدى مسك العالمي (تصوير: أحمد يسري)
TT

ريما بنت بندر: هدفي «تأسيس رياضة نسائية سعودية حقيقية»

الأميرة ريما بنت بندر وكيلة الرئيس العام لهيئة الرياضة على المنصة خلال إلقاء كلمتها في منتدى مسك العالمي (تصوير: أحمد يسري)
الأميرة ريما بنت بندر وكيلة الرئيس العام لهيئة الرياضة على المنصة خلال إلقاء كلمتها في منتدى مسك العالمي (تصوير: أحمد يسري)

أكدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وكيلة الرئيس العام لهيئة الرياضة للقسم النسائي، أنها لا تتوقع وجود أندية نسائية كروية في السعودية على المدى القريب، مشيرة إلى أن اهتمامها يتركز على التأسيس لرياضة نسائية حقيقية في البلاد.
وقالت الأميرة ريما في منتدى مسك العالمي، المقامة فعالياته في الرياض هذه الأيام، إن دور هيئة الرياضة تسهيل دمج المرأة في البرامج الرياضية، «ودمج المرأة في البرامج لا يعني تنافس المرأة مع الرجل في الرياضة، بل يعني أن يكون لها خط سير حسب بيئتنا ومعاييرنا بالتعاون مع الجهات العالمية، لأن كل رياضة لها شروط معينة». وشددت على أن «الرياضات التي لا تناسبنا لن نعتمدها».
وقالت: «لدينا برامج القطاعات المختلفة من المجتمع مثل النساء والمعاقين والأطفال أو الأيتام أو الأسر التي تعيش على الضمان الاجتماعي، والبرامج التي نود أن نقدمها، وشريكنا الاستراتيجي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وكان لدينا كثير من الاجتماعات معهم، وقد تكون لدينا برامج، ولكن قد يكون لديهم الاعتقاد والتسهيل لإيجاد تأثير على المستوى الوطني». وأعلنت قائلة: «سنطلق هذه البرامج وأنا فخورة، نحن اقتربنا من إنهاء هذه البرامج».
وعن سياستها في التعامل مع الإعلام أجابت: «حينما يتعلق الأمر بسياستي مع الإعلام لا أحب أن أقول شيئا ما لم أستطع أن أتحدث في القصة بأكملها، حيث لا أحب الحديث عن أنصاف القصص، وإذا تحدثنا أو قدمنا نصف قصة قد يسمح المجال للتأويلات والتفسيرات المختلفة». وتابعت: «نحتاج إلى التواصل بشكل أفضل، لأننا متأخرون في مجال رياضة المرأة، لكننا نعمل بشكل جاد».
وأكدت الأميرة ريما، أن الاقتصاد الرياضي مهم، وأن المرأة من الممكن أن تشارك فيه، وتساءلت قائلة: «لماذا نصرف اليوم مبالغ طائلة على الرعاية الصحية والحل بين أيدينا وهو الرياضة المستمرة».
وشددت على أن ثقافة الرياضة لا بد أن تتوسع، لأن ثقافة الرياضة ليست بالرياضة نفسها بل بالرياضة المجتمعية، ودوري أن نوسع الرياضة المجتمعية ونوسع المشاركة فيها مع فريق العمل الموجود في الهيئة العامة للرياضة، وتوجهي أنا للنساء والفرص التي سنتيحها لهن.
وأشارت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان إلى دورها في السنتين الأوليين قائلة: «دوري تركز على الأساسيات التي يجب أن تكون موجودة، لكي ننمي الرياضة المجتمعية وصحة المرأة من باب الرياضة، وبعد ذلك سنبني عليها، وطبعا ستساعد الاتحادات الموجودة بالمملكة في كيفية دخول المرأة في نماذجها».
وعن دخول الرياضة إلى المدارس، قالت: «الرياضة في المدارس واجبة على وزارة التعليم، نحن علينا أن نساعدهم ونعطيهم المناهج التي ممكن أن يتم تطبيقها، لدينا خطط نتمنى أن نعرضها عليهم».
وأضافت: «هناك طرق بسيطة جدًا من الممكن أن ندخل عن طريقها الرياضة للمدارس، وهي طرق بسيطة غير مكلفة، ولا تحتاج إلى رأسمال ولا تكلف جهدا كبيرا، وممكن نستعين بالمدرسات الموجودات حاليًا بوزارة التعليم وتيار الوظائف المتاحة لهن، ولدينا الآن خطة ندرسها مع جامعة نورة وسنعرضها على وزارة التعليم».
واستدركت: «إذا كنا نريد تغيير نمط حياتنا وتفكيرنا فعلينا أن نبدأ من المدارس، وليست فعلا مسألة تغيير، بل هي مسألة إضافة، وسنضيف إلى الرياضة المفهوم الرياضي الصحيح والجديد الذي يخص الصحة الشاملة، وهذا هدفنا على اعتبار أن لدينا خططا مع وزارة التعليم وسنخاطبهم من أجلها».
وعن الإشادات التي وصلت إليها خلال كلمتها، أكدت وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة، أن «هناك ألف امرأة أفضل وأحسن مني موجودات في البلد وأتعامل معهن يوميًا، وأنا فخورة بالتعامل معهن، ونحن فريق عمل، والجهود في النهاية جهود واحدة».
يذكر أن الأميرة ريما بنت بندر هي صاحبة المركز رقم «31» في قائمة مجلة «فوربس» لأقوى السيدات بالوطن العربي لعام 2014. كما اختيرت من قبل مجلة «فاست كومباني» الأميركية، لتتصدر قائمة الشخصيات الأكثر ابتكارًا لعام 2014، وذلك لمناداتها بتمكين المرأة السعودية داخل سوق العمل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.