وزير التجارة السعودي: سنطلق أنظمة قريبًا لحماية روّاد الأعمال والنهوض بأعمالهم

الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي
الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي
TT

وزير التجارة السعودي: سنطلق أنظمة قريبًا لحماية روّاد الأعمال والنهوض بأعمالهم

الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي
الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي

اوضح ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي، أن الوزارة حصرت 28 نظاما و18 لائحة من نظام الإفلاس ونظام الرهن التجاري، مشيرا إلى أن نظم التجارة الإلكترونية تحت الإعداد وجار إعدادها؛ حيث تمكن الشباب ورواد الأعمال من تحقيق ذواتهم والنهوض بأعمالهم.
ولفت القصبي إلى أن 81 في المائة، من سكان السعودية دون الـ45 عاما و74 في المائة دون الـ37 عاما و50 في المائة دون الـ25 عاما، الأمر الذي يجعل من فكرة «رؤية 2030» ضرورة ملّحة لرسم الأمل والنظرة للمستقبل.
وقال القصبي: «جاء إنشاء هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وجاء تأسيس صندوق الفنجر بند بـ4 ملايين ريال لأن مشكلات المؤسسات الناشئة اليوم أكبر وتحديها الأول هو البيروقراطية والتمويل. ومن المهم لدى رائد الأعمال أو صاحب المنشأة الصغيرة، وجود جهة تحتضنه وتوجهه حتى تساعده في إعداد الجدولة الاقتصادية وتساعده في إعداد الجدولة الدراسية».
وطمأن القصبي الشباب بأن الأمور تجري على ما يرام، وتمشي على قدم وساق فيما يتعلق بهيئة المنشآت الصغيرة وسيكون هناك منتدى للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في شهر أبريل (نيسان)، وسيعلن خلاله عن الاستراتيجيات والمنشآت وكل ما هو يخص المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وشدد على ضرورة تناغم الجهات الحكومية مع بعضها، لتهيئة البيئة العامة للاستثمار، لخدمة المستفيد الأول وهو المواطن، منوها بأن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية أسس لجنة لتحسين بيئة الأعمال بعضوية من الجهات الحكومية لمراجعة كيفية تحسين بيئة الأعمال، والتأشيرات والإجراءات المتعلقة بالمنشأة التجارية.
وأقرّ أن من سبقه من المسؤولين ساهموا في تأسيس البنية التحتية وجودوا خدمتها الإلكترونية، غير أنه لا بد من المضي بها قدما نحو آفاق أرحب، مشيرا إلى أن هناك جهدا مبذولا لاستحداث كثير من التطبيقات والخدمات لتسهيل كل إجراءات تأسيس الشركات والمنشآت، مشيرا إلى أن الدولة حريصة على تحسين بيئة الاستثمار وإزالة المعوقات، وتحسين البنية التحتية القانونية والنظام القانوني، حتى يتمكن المستثمر من بناء عمله.
وقال القصبي: «الهدف من ذلك، تفعيل آلية تحسين بيئة العمل وإزالة التحديات التي تواجه روّاد الأعمال من إيجارات وتأسيس مكاتب»، مشيرا إلى أن هناك متطلبات الدفاع المدني والبلديات التي من شأنها تحسينها وتوحيدها بما يسهل ويحفز معدل الحصول على موافقة على الانتهاء من التأسيس، خلال مدة تترواح من 4 أشهر إلى 6 أشهر للشركات الصغيرة وتأجير المحلات».
وتابع: «النظام الآن يسمح للشريك الأجنبي في قطاعات كثيرة بالاستثمار بنسبة مائة في المائة، ومن حق أي شريك غير سعودي أن يختار شريكا سعوديا بما تحدده العلاقة التجارية وتتفق معه الأطراف».



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».