تقرير يتحدث عن علاقة بين «أباعود» والمحاولة الفاشلة للهجوم على قطار تاليس الأوروبي

بعد مرور عام على تفجيرات باريس.. العثور على هاتف أحد الانتحاريين في مركز شرطة بلجيكي

عبد الحميد أباعود المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات باريس («الشرق الأوسط»)
عبد الحميد أباعود المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات باريس («الشرق الأوسط»)
TT

تقرير يتحدث عن علاقة بين «أباعود» والمحاولة الفاشلة للهجوم على قطار تاليس الأوروبي

عبد الحميد أباعود المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات باريس («الشرق الأوسط»)
عبد الحميد أباعود المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات باريس («الشرق الأوسط»)

بعد مرور عام على هجمات باريس، عثرت الشرطة البلجيكية على الهاتف الجوال لإبراهيم عبد السلام أحد الأشخاص الذين شاركوا في التنفيذ بتفجير نفسه. وقالت مصادر إعلامية بلجيكية إنه عثر على الهاتف تحت كومة من الملفات في مخفر الشرطة بمولنبيك، وكان ضياع الهاتف النقال، وكذلك جهاز «USB» كان في ملكية إبراهيم قد أثار ضجة كبيرة غداة هجمات باريس يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وفي ذلك الوقت، تم توجيه أصابع الاتهام إلى وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة القضائية الفيدرالية في تقرير صادم من لجنة التحقيقات المكلفة بمراقبة عمل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. ووفقا لمعلومة كشفت عنها صحيفة في أبريل (نيسان) الماضي، لم تكن إدارة مكافحة الإرهاب هي من فقد الهاتف الجوال، ولكنها الشرطة المحلية بمولنبيك. وتم ضبط الهاتف في فبراير (شباط) 2015 باعتبارها جزءا من قضية تهريب المخدرات. وعندما بدأت وحدة مكافحة الإرهاب بالاهتمام بشقيق صلاح عبد السلام، المتهم برغبته في الالتحاق بسوريا، تم اكتشاف ضياع الهاتف. غير أنه تم بالمقابل الاحتفاظ بمحتوى الجهاز، لا سيما أرقام هواتف الأشخاص المتورطين في هجمات باريس وبروكسل. من جهة أخرى وفي الإطار نفسه وفي أعقاب فشل مخطط إرهابي في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، بمدينة فرفييه شرق بلجيكا، وكان يستهدف عناصر ومراكز الشرطة في المدينة، قرر عبد الحميد أباعود المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات باريس، أن يغادر سوريا ويتوجه إلى أوروبا، ليتولى بنفسه قيادة هجمات مخطط لها في باريس، وتوجه أولا إلى العاصمة المجرية بودابست، وأقام في أحد الفنادق وكان برفقته أيوب الخزاني، صاحب المحاولة الفاشلة لتنفيذ هجوم في قطار تاليس الدولي، الذي كان من طريقه من هولندا إلى فرنسا عبر بروكسل، وذلك في أغسطس (آب) من العام الماضي، ويقول تقرير لمركز تحليل الإرهاب «سات»، ونشرته وسائل الإعلام البلجيكية، نقلا عن جان شارل بريسارد، مدير المركز الفرنسي «سات» إن ما جرى الكشف عنه يظهر الصلة المباشرة بين «داعش» وحادث الهجوم على القطار السريع الأوروبي «تاليس»، وإن هناك علاقة بالفعل بين أباعود والخزاني وهو أمر استبعدته من قبل تقارير إخبارية، كما أظهر التقرير أن الخزاني سافر بعد مغادرته بودابست عبر القطار إلى العاصمة النمساوية فيينا، بينما توجه إليها أباعود بسيارة، وبعدها توجه إلى باريس.
وأشار التقرير إلى أن أباعود اعتمد بعد ذلك على صديقه صلاح عبد السلام في السفر من بلجيكا إلى عدة دول أوروبية لإحضار عشرة أشخاص أعضاء في الشبكة التي نفذت هجمات باريس في نوفمبر الماضي وبروكسل في مارس (آذار) الماضي، واستلزم الأمر أربع مرات ذهابا وإيابا سافر فيها عبد السلام في السيارة لإحضار هؤلاء الأشخاص من وسط أوروبا. وكان أباعود قد قتل أثناء عملية مداهمة لأحد المساكن في حي سانت دوني بباريس بعد أيام قليلة من تفجيرات نوفمبر من العام الماضي التي خلفت أكثر من 130 قتيلا.
وعرفت بلجيكا في يناير من العام 2015 محاولة لتنفيذ هجوم على عناصر ومراكز الشرطة في مدينة فرفييه ونفذها عنصار عادت من سوريا قبلها بأيام، وجرى تبادل إطلاق النار وإلقاء قنابل، وانتهى الأمر بمقتل شخصين وإصابة الثالث من بين المنفذين.
وفي السياق نفسه، أذاعت التلفزة البلجيكية الأحد الماضي برنامجا خاصا حول تفجيرات باريس وجاء فيه أن عشرة أشخاص من المنتمين إلى تنظيم داعش، الذين شاركوا في تفجيرات باريس نوفمبر من العام الماضي، وبروكسل في مارس الماضي، دخلوا إلى بلجيكا بمساعدة صلاح عبد السلام، خلال فترة التحضير للتفجيرات التي ضربت العاصمة الفرنسية، التي شارك فيها صلاح ولكنه عدل عن رأيه في آخر لحظة وتراجع عن تفجير نفسه. وفي البرنامج التلفزيوني الذي تناول دور صلاح في هذه التفجيرات، وأذيع الأحد، وكشفت وسائل الإعلام عن بعض تفاصيله قبل إذاعته ويحمل اسم برنامج «فاروق» وهو أحد البرامج المعروفة في التلفزة البلجيكية الناطقة بالهولندية «في تي إم»، ويقدمه مذيع من أصول تركية، وأشار البرنامج التلفزيوني إلى أن عبد السلام نجح في إدخال عشرة أشخاص من الذين شاركوا في الهجمات ستة منهم شاركوا في هجمات باريس وأربعة في هجمات بروكسل واستأجر صلاح سيارة وذهب بنفسه لإحضار هؤلاء الأشخاص من دول أخرى، منها ألمانيا والمجر واليونان، وكانوا قد وصلوا إليها ضمن أفواج من الفارين من الحرب في سوريا عن طريق دول البلقان، وقالت المحطة التلفزيونية إن دور صلاح عبد السلام إذن هو دور أكبر مما يحاول أن يظهره في الوقت الحالي.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».