خبراء كرويون: وسط «الأخضر» لم يكن في يومه

أجمعوا على أن المنتخب السعودي ما زال يملك مصيره في التصفيات

ناصر الشمراني في إحدى هجمات الأخضر أمام اليابان (تصوير: محمد المانع)
ناصر الشمراني في إحدى هجمات الأخضر أمام اليابان (تصوير: محمد المانع)
TT

خبراء كرويون: وسط «الأخضر» لم يكن في يومه

ناصر الشمراني في إحدى هجمات الأخضر أمام اليابان (تصوير: محمد المانع)
ناصر الشمراني في إحدى هجمات الأخضر أمام اليابان (تصوير: محمد المانع)

اتفق خبراء كرويون على أن المنتخب السعودي ما زال يملك زمام الأمور في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 رغم خسارته من المنتخب الياباني. وقال المدرب الوطني، عمر باخشوين، إن المنتخب السعودي تأثر كثيرا بتراجع مستوى لاعبي خط الوسط منذ بداية المباراة، التي شهدت ضغطا يابانيا مبكرا بغية التسجيل، وكان هناك تماسك جيد في الخطوط الدفاعية وحراسة المرمى وسط غياب واضح لدور خط الوسط الذي يبدو أنه لم يتحمل الضغط الياباني منذ البداية، فحصل المنتخب المستضيف على عدة فرص للتسجيل حيث لم يلق صعوبة كبيرة في الوصول إلى المناطق الخطرة على المنتخب السعودي، وكان نتيجة هذا الهجوم ركلة جزاء لا يمكن القول إنها صحيحة ولكن جاء منها الهدف الأول للمنتخب الياباني.
وأضاف: «من الطبيعي أن المنتخب الياباني يضغط ويحاول الوصول لمرمى المنتخب السعودي لأن هدفه الوحيد الثلاث نقاط حتى يعود بقوة للمنافسة على الصدارة، ولكن الذي لم يكن متوقعا أن يكون دور لاعبي خط الوسط السعودي بالشكل الذي كان في المباراة؛ حيث كثرة الكرات المقطوعة ووجود ارتباك، رغم أن هذا الخط يضم لاعبين مميزين وأصحاب خبرة وكان من المؤمل ألا يكون تأثير ضغط المباراة عليهم بتلك الصورة». وأوضح باخشوين أن الأمور في الشوط الثاني كانت مختلفة وصعبة على المنتخب السعودي، خصوصا أن الياباني لعب مدافعا وحصن مناطقه الخلفية بهدف المحافظة على النتيجة واللعب على الهجمات المرتدة السريعة، وهذا الأسلوب الذي لعب به مدرب اليابان حد كثيرا من الفائدة الفنية للتغير الذي أجراه مارفيك بإشراك اللاعب فهد المولد الذي يجيد اللعب في المساحات الواسعة، وكان التكتل الياباني والاعتماد على المرتدات، التي جاء منها الهدف الثاني من اللاعب الياباني جينكي هاراغوتشي، الذي يعتبر الأفضل فنيا في المباراة، حيث كان مصدر الخطورة والتنظيم الميداني لمنتخب بلاده.
من جانبه، أكد المدرب الوطني عبد العزيز الخالد أن المستوى في المباراة كان متقاربا بين الطرفين لكن المنتخب الياباني تغلب بخطأ تحكيمي.
وبين الخالد أن المدرب مارفيك بدأ بطريقة ٤ - ١ - ٤ – ١، وبهذا ترك عبد الملك الخيبري يواجه المنتخب الياباني في العمق السعودي وتسبب في ضربة الجزاء وحصل على بطاقة صفراء.
وأضاف: «فنيا المنتخب السعودي قدم أداء مقنعا بتوازن دفاعي هجومي سيطر على منطقة المناورة وامتص حماس الياباني بكل جدارة، نعم خسر النقاط الثلاث لكن بشرف».
وتابع: «لم يقدم الشهراني والشهري مستوياتهم المعروفة وكان من الأفضل البدء بالمولد من البداية مكان الشهري للاستفادة من السرعة والاندفاع الهجومي».
وتابع: «عندما تلعب خارج الديار وأمام منتخب قوي يجب أن تلعب بلاعبي ارتكاز لديهم الإمكانات الدفاعية العالية مثل الخيبري وتيسير أو الخيبري وعوض خميس».
وحذر الخالد من توجيه اللوم للاعبين بعد هذه الخسارة، مشيرا إلى أنه يثق في أن منتخبنا قادر فنيا ومعنويا على تجاوز هذه التصفيات والعبور للمونديال. وقال المدرب خالد مبارك، من جهته، إن الأسلوب الفني الذي انتهجه مارفيك كان واقعيا جدا؛ حيث اعتمد على تعزيز المناطق الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة «ولكن للأسف كان دور لاعبي خط الوسط أقل فاعلية في مساندة المدافعين مما شكل ضغطا كبيرا على لاعب المحور عبد الملك الخيبري وكان من الممكن أن يكون تيسير الجاسم مساندا بشكل أكبر للعمق الدفاعي للمنتخب ولكن لم يكن هناك دور واضح لتيسير كما اختفى العابد وسلمان الفرج وظهر يحيى الشهري بشكل أقل مما كان عليه في المباراة قبل الماضية ضد الإمارات». وأشار مبارك إلى أن المنتخب السعودي ارتبك بعد أن تحصل المنتحب الياباني على ركلة جزاء مشكوك في صحتها، حيث أربكت أوراق المدرب لكون المنتخب السعودي كان يهدف إلى إنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، ومن ثم يزداد الضغط على لاعبي المنتخب الياباني، ولكن تسجيل ركلة الجزاء عكس الضغط من لاعبي اليابان للاعبي المنتخب السعودي في الوقت الذي تكتل فيه لاعبو المنتخب الضيف في المناطق الخلفية ولم يكن دخول فهد المولد فعالا نتيجة تضييق المساحات عليه واللعب الدفاعي المحكم للمنتخب الياباني في الشوط الثاني.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.