مصر تهزم غانا وتعزز آمالها... ونيجيريا تأزم موقف الجزائر

تعادل مخيب للمغرب مع ساحل العاج في الجولة الثانية لتصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال 2018

الجزائري بن طالب في سباق على الكرة مع موزيس مهاجم نيجيريا  - محمد صلاح سجل هدف مصر الأول (أ.ف.ب)
الجزائري بن طالب في سباق على الكرة مع موزيس مهاجم نيجيريا - محمد صلاح سجل هدف مصر الأول (أ.ف.ب)
TT

مصر تهزم غانا وتعزز آمالها... ونيجيريا تأزم موقف الجزائر

الجزائري بن طالب في سباق على الكرة مع موزيس مهاجم نيجيريا  - محمد صلاح سجل هدف مصر الأول (أ.ف.ب)
الجزائري بن طالب في سباق على الكرة مع موزيس مهاجم نيجيريا - محمد صلاح سجل هدف مصر الأول (أ.ف.ب)

قطع المنتخب المصري لكرة القدم شوطًا كبيرًا نحو التأهل إلى كأس العالم بتغلبه على ضيفه الغاني بهدفين دون رد، فيما تأزم موقف المنتخب الجزائري بخسارته أمام نظيره النيجيري 3 - 1 في الجولة الثانية من منافسات التصفيات الأفريقية.
وعلى ملعب برج العرب بضواحي الإسكندرية سجل محمد صلاح من ركلة جزاء في الدقيقة (44)، وعبد الله السعيد (85)، هدفي مصر ليرفعا رصيدها للنقطة السادسة من فوزين في صدارة المجموعة الخامسة، فيما تجمد رصيد غانا عند نقطة وحيد من تعادل مع أوغندا.
واضطر المنتخب المصري للجوء إلى الكرات الطولية للأمام بعدما سيطرت غانا على وسط الملعب بفضل تحركات الثلاثي مبارك وقاصو وتوماس بارتي وإيمانويل بادو.
وفشل الفراعنة في تشكيل أي خطورة على مرمى غانا في الشوط الأول بسبب الرقابة المشددة التي فرضها المدير الفني لغانا أفرام غرانت على محمد صلاح برقابة فردية لصيقة من جوناثان مانساه، وجاء الهجوم عبر الناحية اليسرى لغانا عن طريق كريستان أتسو الذي شكلت انطلاقاته خطورة واضحة على مصر. واعتمد هيكتور كوبر، مدرب منتخب مصر، على طريقة 1 / 3 / 2 / 4 وسنحت له فرصة في الدقيقة الثانية إثر ضربة حرة أمام منطقة جزاء غانا سددها عبد الله السعيد ساقطة خلف الحائط، لكن حارس غانا تدخل في الوقت المناسب ولم يلحق محمد صلاح بالكرة.
وردت غانا بهجمة خاطفة حصلت منها على ركنيتين تكفل الحضري بإبعادهما. بعد مرور عشر دقائق بدأ منتخب غانا في امتلاك الكرة والضغط بقوة في وسط الملعب، ووضح الاعتماد على الثنائي الخطير المكون من الشقيقين جوردان وأندريه أيو لدى التحول السريع من الدفاع للهجوم، وتباطأ النني في التخلص من الكرة لينقض عليه أندريه أيو قبل أن يتدارك النني خطأه بارتكاب مخالفة، قبل أن ينقذ الحضري تصويبة قوية من وقاصو مبارك.
وأمام ضغط غانا وامتلاك وسط الملعب لجأ المنتخب المصري إلى الكرات الطويلة ومن إحداها أهدر محمد صلاح فرصة وهو في مواجهة الحارس الغاني.
ولجأ محمود تريزيغيه إلى الحل الفردي عندما اقتحم بجرأة منطقة جزاء غانا ولم يجد هاريسون أفول سوى إعاقته من الخلف، ولم يتردد حكم المباراة في احتساب ركلة جزاء ليحرز منها محمد صلاح الهدف الأول.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى المنتخب المصري تغييره الأول بنزول رمضان صبحي بدلاً من باسم مرسي الذي لم يفعل شيئا يذكر، وتحول محمود تريزيغيه إلى الناحية اليمنى ليعاون أحمد فتحي في التصدي لغزوات كريستان أتسو.
وضغط منتخب غانا بكل خطوطه لتعديل النتيجة وأهدر إيمانويل بادو فرصة جيدة عندما سدد رأسية مرت بجوار القائم. ثم أنقذ الحضري هدفًا محققًا بعدما تصدى لكرة كريستان أتسو من داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى وحولها إلى ركنية.
وعلى عكس سير اللعب، نجح صاحب الأرض في إحراز الهدف الثاني عن طريق عبد الله السعيد، إثر هجمة مرتدة قادها رمضان صبحي من الناحية اليسرى ليمررها إلى صلاح ومنه إلى السعيد، الذي استدار بها وأفلت من الرقابة الدفاعية وسددها في الزاوية البعيدة عن الحارس.
وفي مدينة أويو واصل المنتخب النيجيري انطلاقته القوية بفوز كبير على ضيفه الجزائري 3 - 1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.
وتدين نيجيريا التي فشلت في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا المقررة في الغابون مطلع العام المقبل، بفوزها إلى نجمي تشيلسي الإنجليزي فيكتور موزيس وقائدها جون أوبي ميكيل اللذين سجلا الأهداف الثلاثة بينها ثنائية للأول في الدقيقتين 25 و90، بعدما سجل الثاني الهدف الثاني في الدقيقة 42.
وسجل لاعب وسط شالكه الألماني نبيل بن طالب الهدف الوحيد للمنتخب الجزائري في الدقيقة 67.
وهو الفوز الثاني على التوالي لنيجيريا بعد الأول على مضيفتها زامبيا 2 - 1 في الجولة الأولى، فعززت موقعها في الصدارة برصيد 6 نقاط بفارق 4 نقاط أمام الكاميرون التي سقطت في فخ التعادل أمام ضيفتها زامبيا 1 - 1، فيما تجمد رصيد الجزائر التي منيت بالخسارة الأولى بعد تعادلها مع ضيفتها الكاميرون 1 - 1 في الجولة الأولى، عند نقطة واحدة في المركز الثالث بفارق الأهداف أمام زامبيا.
وتشهد الجولتان الثالثة والرابعة قمتين ناريتين بين الكاميرون ونيجيريا «في 28 أغسطس (آب) المقبل في لاغوس و2 سبتمبر (أيلول) المقبل في ياوندي»، فيما تلعب الجزائر مع زامبيا (في 26 أو 27 أو 28 أغسطس في لوساكا و2 سبتمبر في الجزائر)، قبل أن تحل ضيفة على الكاميرون في 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في الجولة الخامسة قبل الأخيرة، وتستضيف نيجيريا في 3 أو 4 أو 5 أو 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في الجولة الأخيرة.
وحقق المنتخب النيجيري الأهم بكسب النقاط الثلاث، واستغل جيدًا الأخطاء الدفاعية للمنتخب الجزائري خصوصا في الشوط الأول وسجل منها هدفين، قبل أن يستغل الاندفاع الهجومي للضيوف في الثاني وسجل الهدف الثالث.
في المقابل، لم تكن بداية الجزائر جيدة بقيادة مدربها الجديد البلجيكي جورج ليكنز الذي خلف الصربي ميلوفان راييفاتش الذي دفع ثمن التعادل المخيب أمام الكاميرون في البليدة.
وقد تلقي هذه الخسارة بظلالها على الاتحاد الجزائري، في ظل الانتقادات التي نالها المدرب البلجيكي الذي قد يدفع الثمن بسببها خصوصا تغييراته المتأخرة. من جهتها أجمعت الصحف الجزائرية على أن حلم تأهل منتخب محاربي الصحراء إلى مونديال روسيا 2018، بات بعيد المنال بعد تذيل المجموعة، فيما عززت نيجيريا موقعها في الصدارة بعدما رفعت رصيدها إلى ست نقاط متقدمة بأربع نقاط عن الكاميرون الوصيفة.
وكتبت صحيفة «الهداف» المتخصصة في صفحتها الأولى «المونديال يبتعد». فيما اختارت «كومبتيسيون» عنوان «الحلم الروسي يبتعد.. اللاعبون لم يفوا بوعودهم» في إشارة إلى الوعد الذي قطعه اللاعبون لرئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة، بعد «تسببهم» في رحيل المدير الفني السابق الصربي ميلوفان راييفاتش. وذكرت صحيفة «الشباك» «باي باي روسيا والأمل في كاس أفريقيا».
وتحدثت صحيفة «الخبر» عما أسمته «حاجة الخضر إلى معجزة للتأهل إلى مونديال روسيا». فيما اشتركت «الفجر» و«الشروق» في عنوان واحد «باي باي المونديال». فيما نوهت «الحياة» إلى «نهاية الحلم». وانتقدت «النهار» أداء اللاعبين وقالت إن المونديال بات من الأحلام.
وكتبت «آخر ساعة» بالبنط العريض «الخضر يخيبون ويسقطون أمام النسور». أما صحيفة «المجاهد» الحكومية فركزت على الأخطاء الدفاعية لـ«الخضر». وأكدت كل من «لوسوار دالجيري» و«الوطن» على أن روسيا أصبحت بعيدة عن «محاربي الصحراء». بينما قالت «ليبرتيه» إن «الخضر» رهنوا حظوظهم في المونديال، وهو ما ذهبت إليه «أوريزون» التي أشارت إلى الوضعية المعقدة التي بات عليها منتخب الجزائر.
وفي مدينة مراكش خرج منتخب المغرب بتعادل سلبي مخيب مع ضيفه منتخب ساحل العاج.
وفشل الفريقان في استغلال كل الفرص التي أتيحت لهما أمام المرميين، ليحصل كل منهما على نقطة، لكن ما حسن موقفهما هو انتهاء المباراة الأخرى بالمجموعة بالتعادل أيضا بين منتخبي مالي والغابون.
وبهذه النتائج حافظ المنتخب العاجي على صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط، وتقاسم منتخبا الغابون والمغرب المركز الثاني برصيد نقطتين، فيما حل منتخب مالي في المركز الأخير بنقطة واحدة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.