وزير الاتصالات الفلسطيني: سنحظى بتقنية الجيل الثالث بداية العام المقبل

قال إن إطلاقها المتأخر سيقلص الفجوة الرقمية مع العالم

وزير الاتصالات الفلسطيني: سنحظى بتقنية الجيل الثالث بداية العام المقبل
TT

وزير الاتصالات الفلسطيني: سنحظى بتقنية الجيل الثالث بداية العام المقبل

وزير الاتصالات الفلسطيني: سنحظى بتقنية الجيل الثالث بداية العام المقبل

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، إن إطلاق خدمات الجيل الثالث (3G)، في قطاع الاتصالات في الضفة الغربية، سيتم مطلع العام المقبل، مشيرا إلى مباحثات مع شركات الاتصالات لضخ استثمارات لبناء الشبكة اللازمة.
وقال موسى، الذي كان يتحدث خلال حفل توقيع اتفاقية رعاية لأسبوع فلسطين للتكنولوجيا هذا العام «إكسبوتك 2 - 16»، المقرر أن تنطلق فعالياته في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي: «تعدينا مسألة إطلاق خدمات الجيل الثالث، وهناك اتفاق بهذا الشأن، الحديث يدور الآن عن بناء الشبكة اللازمة، وهناك مفاوضات مع شركات القطاع الخاص بشأن الاستثمار في هذه الخدمات».
وأضاف موسى: «رغم تأخر حصولنا على ترددات هذا الجيل بسبب الممارسات الإسرائيلية، فإن إطلاقها يقلص الفجوة الرقمية بيننا وبين باقي الدول، ويقربنا من العالم»، مؤكدا أن فلسطين ستواصل مساعيها للحصول على حقها في ترددات الجيلين الرابع والخامس.
وأعلن موسى، أنه بمناسبة قرب إطلاق خدمات الجيل الثالث، سيركز «إكسبوتك» هذا العام، على تطبيقات الهاتف المحمول، وسيكون هناك إعلان عن عدد من الإنجازات كما في الأعوام السابقة.
ويتوق الفلسطينيون إلى استخدام تقنية الجيل الثالث، فيما بدأ العالم منذ فترة باستخدام تقنية الجيل الرابع. وكانت هذه إحدى الطلبات المتكررة في مفاوضات سابقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك طلبها الفلسطينيون من الأميركيين.
وحين زار الرئيس الأميركي باراك أوباما، رام الله في مارس (آذار) عام 2013 رفع ناشطون فلسطينيون، يافطات ضخمة في استقباله تقول إحداها: «الرئيس أوباما لا داعي لأن تحضر معك هاتفك الذكي، فخدمة 3G (الجيل الثالث للهواتف الجوالة) محظورة في فلسطين».
وكانت هذه واحدة من اللافتات التي وزعت على الطريق، بين حاجز قلنديا على مدخل رام الله ووسط المدينة، ووضعت كذلك، أمام مقر المقاطعة في رام الله، وأمام كنيسة المهد في بيت لحم، حيث مر الرئيس الأميركي؛ إذ أراد الشبان الفلسطينيون لفت انتباه أوباما، لما يعتقدون أنه أهم من الحديث في السياسة، وهو الحديث عن احتياجات ومعاناة الناس اليومية.
ورفضت إسرائيل خلال الأعوام الماضية، منح السلطة الفلسطينية الحق في استخدام تقنية 3G؛ لذلك فإن كثيرا من مستخدمي الهواتف الذكية في الضفة وغزة، الذين لا يستخدمون شرائح إسرائيلية، لا يتمتعون بالخدمات والمزايا التي يفترض أن تقدمها هذه الهواتف.
ويضطر كثير من الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الإنترنت في كل لحظة، إلى استخدام شرائح إسرائيلية لتوفير هذه الخدمة، على الرغم من أنها محظورة في الأراضي الفلسطينيين. ويستخدم آخرون هواتف ذكية يمكن لها تشغيل شريحتين في وقت واحد، للاستفادة من خدمات الإنترنت عبر الشريحة الإسرائيلية واستخدام الشريحة الفلسطينية للاتصالات اليومية.
وخاضت السلطة منذ عام 2005 مفاوضات مع إسرائيل للحصول على هذه التقنية من دون أي جدوى.
في سياق آخر، أشار موسى إلى قانون المعاملات الإلكترونية، الذي أقر أخيرا، والذي «سيفتح أبوابا للتواصل الداخلي والخارجي»، وقانون الجرائم الإلكترونية، والقانون المعدل لقانون الاتصالات، الجاري إعدادهما حاليا.
كما أكد أن مشروع الحكومة الإلكترونية، يحتل رأس أولويات الوزارة، مشيرا إلى «اختراق تحقق في هذا المجال، بتوفير 17 خدمة إلكترونية تقدم فيما بين الوزارات، ونأمل أن تطرح خدمات للمواطنين خلال وقت قريب».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.