تركيا: توقيف رئيس مجلس إدارة صحيفة بتهمة الإرهاب.. والمطالبة بالمؤبد لآخرين

نائب رئيس «العدالة والتنمية» يطالب بمحاكمة زعيم المعارضة لرفضه اعتقالات النواب

تركيا: توقيف رئيس مجلس إدارة صحيفة بتهمة الإرهاب.. والمطالبة بالمؤبد لآخرين
TT

تركيا: توقيف رئيس مجلس إدارة صحيفة بتهمة الإرهاب.. والمطالبة بالمؤبد لآخرين

تركيا: توقيف رئيس مجلس إدارة صحيفة بتهمة الإرهاب.. والمطالبة بالمؤبد لآخرين

أوقفت السلطات التركية، أمس، رئيس مجلس إدارة صحيفة «جمهوريت» التركية المعارضة أكين أتالاي، ووضعته قيد الحبس الاحتياطي، بعد أن سبق وأوقفت رئيس تحرير الصحيفة. وقررت محكمة تركية، هذا الأسبوع، حبس رئيس تحرير الصحيفة سابونجو و9 من صحافييها. فقد أوقف سلطات أمن مطار أتاتورك في إسطنبول أتالاي عند وصوله قادمًا من ألمانيا بالتهمة نفسها، وهي القيام «بأنشطة إرهابية».
في الوقت ذاته، طالب الادعاء العام في تركيا بإنزال عقوبات مطولة بالسجن، أو السجن المؤبد، بحق 9 من صحافيي وكتاب صحيفة «أوزجور جوندام» الموالية للأكراد، بينهم الكاتبة الروائية الحاصلة على جوائز عدة أصلي إردوغان، بتهم الانتماء لمنظمة إرهابية، والإضرار بوحدة البلاد. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن المدعين يتهمون الصحافيين التسعة بأنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني، وأنهم يهددون وحدة تركيا، ويشاركون في دعاية إرهابية.
وقد اعتقلت الكاتبة أصلي إردوغان في أغسطس (آب) الماضي، هي ونحو 24 موظفا آخر من صحيفة «أوزجور جوندام» التي صدر حكم قضائي بإغلاقها بتهمة نشر دعاية لـ«العمال الكردستاني».
ويطالب قرار الاتهام بأحكام بالسجن المؤبد، وبالسجن لمدة تصل إلى 17 عاما ونصف العام، لتسعة من الصحافيين والكتاب. وقد ركزت صحيفة «أوزجور جوندام» على الصراع بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي البلاد ذي الأغلبية الكردية، ووجهت عشرات التحقيقات والغرامات والاعتقالات لمراسليها منذ عام 2014. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه «جماعة إرهابية». وقد حمل الحزب السلاح على مدى 3 عقود سعيا للحكم الذاتي لنحو 15 مليون كردي في تركيا، مما أسفر عن أعمال عنف قتلت أكثر من 40 ألف شخص.
وأغلقت تركيا نحو 170 وسيلة إعلام منذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو (تموز) الماضي، غالبيتها قريبة من الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بتدبير هذه المحاولة، لكن الحملة اتسعت في الأسابيع الأخيرة لتطال وسائل إعلام موالية للأكراد، وأخرى معارضة، أبرزها صحيفة «جمهوريت» العلمانية، للتهمة نفسها، وهي تقديم الدعم والترويج للإرهاب. وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة لتركيا من جانب حلفائها الغربيين، وكذلك من المنظمات الحقوقية والمنظمات المدافعة عن حرية الصحافة.
وفي سياق مواز، أوقفت السلطات التركية، أمس، 5 نواب بالبرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد، في أعقاب إلقاء القبض على 10 نواب من الحزب نفسه الأسبوع الماضي، بينهم الرئيسان المشاركان للحزب صلاح الدين دميرتاش وفيجن يوكسك داغ.
ويواجه قادة ونواب الحزب اتهامات تتعلق بالإرهاب، فيما يعتقد مسؤولو الحزب أن هذه الاعتقالات والاتهامات تستهدف حظر الحزب. وفي السياق نفسه، انتقد ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، بيان حزب الشعب الجمهوري حول اعتقال رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي ونواب آخرين في الحزب.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.