فينغر: أسطورة بيركامب تتكرر الآن مع أوزيل

الانتقادات التي وجهت إلى اللاعب تبخرت وتوارت إلى الظل مع تألقه مؤخرًا

هدف فوز آرسنال على مضيفه لودوغوريتس رازغراد البلغاري الذي أصبح حديث أوروبا كلها (رويترز)
هدف فوز آرسنال على مضيفه لودوغوريتس رازغراد البلغاري الذي أصبح حديث أوروبا كلها (رويترز)
TT

فينغر: أسطورة بيركامب تتكرر الآن مع أوزيل

هدف فوز آرسنال على مضيفه لودوغوريتس رازغراد البلغاري الذي أصبح حديث أوروبا كلها (رويترز)
هدف فوز آرسنال على مضيفه لودوغوريتس رازغراد البلغاري الذي أصبح حديث أوروبا كلها (رويترز)

سار مسعود أوزيل بخطى ثابتة وواثقة عائدًا إلى لندن تحيط به هالة من التألق بفضل هدف الفوز المبهر، الذي صار حديث أوروبا بأكملها، على مضيفه لودوغوريتس رازغراد البلغاري في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة دوري أبطال أوروبا. وبدا كأن نصف أبناء بلغاريا كانوا يرغبون في الاحتفاظ بقطعة منه قبل رحيله. وبالفعل، حرص اللاعب عن طيب خاطر على إتاحة مساحة للجميع، ووافق على كل طلب وجه إليه لالتقاط صورة تذكارية برفقته أو نيل توقيع منه، ورد على كل كلمة تقدير بلطف وود.
اللافت أنه منذ وقت ليس بالطويل كان هذا اللاعب تحديدًا يتعرض لانتقادات بالغة بسبب لغته الجسدية، وواجه اتهامات بأنه شديد الكسل واللامبالاة، وأنه يفتقر إلى الرغبة في المعرفة، وكذلك إلى الجوهر بعيدًا عن المظهر الهادئ اللطيف. وبالفعل، مرت كثير من المباريات الكبرى دونما مشاركة فاعلة تذكر من جانب أوزيل. ومع ذلك، تبخرت هذه الانتقادات الآن وتوارت إلى الظل مع تألق أوزيل أخيرا وتركز الأضواء عليه.
الواضح أن أوزيل اليوم يطرح نفسه على نحو مختلف تمامًا، ذلك أن وقاره وثقته بنفسه ينبئان بأنه يستمتع بوجوده في بؤرة الأضواء والاهتمام، وهذا تحديدًا ما كان منتظرا منه في خضم ديربي شمال لندن الأحد الماضي، حيث واجهت مساعي الفريقين للفوز بلقب بطولة الدوري الممتاز اختبارًا مبكرًا.
جدير بالذكر أن توتنهام نجح في جرح كبرياء آرسنال على استاد الإمارات خلال الموسمين الماضيين، ونجح توتنهام الفريق صاحب الأرض في اقتناص التعادل في اللحظات الأخيرة سعيًا لإنقاذ ماء الوجه. والاحتمال الأكبر أن المواجهة المقبلة ستحمل ذات القدر المعتاد من التوتر والشراسة، وهي أجواء لا يبدو أنها المفضلة بالنسبة لأوزيل.
ومع هذا، من الواضح هذه الأيام أن أوزيل يحمل عزمًا كبيرًا بداخله على ترك بصمته على المباريات. في هذا الصدد، أعرب أرسين فينغر، مدرب آرسنال، عن اعتقاده بأن أوزيل «يعمل على التأكيد على وجوده بدرجة أكبر بكثير».
واللافت أن أوزيل أصبح يتمتع حاليًا بجسد تبرز عضلاته ويبدو أكثر قوة عن القوام النحيف الذي كان عليه منذ ثلاث سنوات ماضية، عندما انضم لآرسنال بعد أن تخلى عنه ريال مدريد. وأصبح معروفًا في أوساط لاعبي الدفاع أنه لم يعد من السهل التصدي له الآن، بعدما كان يكتفي فيما مضى بهز كتفيه حال دخوله في مواجهة مع مدافع قوي. واليوم، يبدو أن أوزيل نجح في إنجاز تحول هائل في قدراته الرياضية، مضيفًا السرعة الكبيرة المميزة للمهاجمين إلى مهارته في تمرير الكرة كصانع ألعاب، وبذلك أصبح أوزيل هدافًا؟ فمن كان باستطاعته تصديق ذلك؟ حسنًا، فينغر كان مؤمنًا بإمكانية حدوث ذلك. ومع أن هذا التحول استغرق بعض الوقت وتطلب بعض التشجيع، لكن في نهاية الأمر تمكن أوزيل من تعديل مركزه داخل الملعب، ليتولى مهام اللاعب صاحب القميص رقم 10 بدلاً من الاكتفاء بدور صانع الألعاب المتمركز في العمق، الأمر الذي زاد من فاعليته داخل الملعب.
من جانبه، قال فينغر: «لقد أقنعته بأنه يملك مهارة إحراز الأهداف، لكنه كان يولي اهتمامًا أكبر بدور صنع الفرص لغيره. اليوم، أصبح مدركًا لحقيقة أن باستطاعته الاضطلاع بالدورين معًا. ويتميز أوزيل بتوقيت جيد في عدوه داخل الملعب. وأثناء التدريبات، لاحظت أن لديه قدرة جيدة للغاية على وضع اللمسات الأخيرة. وعندما يتمتع لاعب ما بمثل هذه المهارات بداخله، فإن عليه العمل على إخراجها داخل الملعب. ببطء، أصبح يدرك ذلك الآن. وفي الوقت الحاضر، أصبح يعدو بمعدل أكبر سعيًا وراء تسجيل أهداف. علاوة على ذلك، فإنه يضع لمسات أخيرة رائعة، خصوصًا مع ما يتميز به من هدوء. والملاحظ أن جميع اللاعبين المتميزين بالقدرة على وضع لمسات أخيرة جيدة على الكرة يتمتعون بهدوء الأعصاب، مما يعني أنهم قادرون على الحفاظ على رباطة جأشهم أمام المرمى، وأوزيل يتمتع بهذه الميزة».
من ناحية أخرى، قارن فينغر أخيرا بين أوزيل والنجم القديم المهاجم الهولندي دينيس بيركامب، الذي لعب لفريق آرسنال في الفترة ما بين 1995 و2006، ذلك أن مدرب آرسنال يرى أن ثمة تشابهات تجمع بين اللاعبين، ويعمل على حث أوزيل على بذل قصارى جهده لكسب ذات السمعة والمكانة التي حظي بها بيركامب داخل آرسنال.
وفي هذا الصدد، أكد فينغر أن أوزيل «بمقدوره أن يصبح أسطورة إذا ما عقد العزم على ذلك. وقد حرص دينيس بيركامب على كسب هذه المكانة على مدار فترة طويلة، فقد ظل يلعب حتى سن الـ38. وأتمنى أن يستمر أوزيل في الملاعب لعشر سنوات أخرى، ذلك أنه كي تتحول إلى أسطورة داخل ناديك عليك البقاء داخل الملاعب لفترة طويلة. أما إذا بقيت لعامين فحسب، فلن تصبح أسطورة».
من جانبهم، يبذل مسؤولو آرسنال أقصى ما بوسعهم على صعيد التعاقد مع اللاعب لضمان تمديده. وعن هذا، قال فينغر: «نعمل على هذا الأمر»، مؤكدًا على المؤشر الإيجابي المتمثل في السعادة البادية على أوزيل داخل وخارج الملعب. وأردف قائلاً: «إن اللاعب بحاجة لأن يلبي احتياجاته داخل النادي. ومن الصعب ألا يشعر المرء بالسعادة في لندن، وهي سعادة يستقيها اللاعب من مستوى أدائه».
وتتجلى هذه السعادة في إقدام أوزيل على الخروج من شرنقته المنعزلة وحرصه على الظهور كوجه النادي.
وخلال الفترة السابقة لعطلة نهاية الأسبوع، شارك أوزيل في جلسة أسئلة وإجابات جرى تنظيمها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وبالفعل، أطلق هاشتاغ «أسست مي مسعود» (#AssistMeMesut).
لدعوة المشجعين الذين يشعرون بأنهم بحاجة إلى مساعدة على طرح أية أسئلة لديهم على صاحب القميص رقم 11 داخل آرسنال. وكما هو متوقع، ارتبطت بعض الأسئلة بالجانب الأيسر من الملعب. وحرص أوزيل على تصوير نفسه أثناء طرحه بعض الإجابات على أسئلة متنوعة ما بين سؤال حول مطعم تركي وآخر يتعلق بعلاقة عاطفية. وفي رده على حساب يحمل اسم @theDjole، قال أوزيل: «ليس عليك سوى أن تعاملها بلطف، وأن تظهر أمامها خصالك الطيبة، وأتمنى لك كل التوفيق».
ولا يزال فينغر يتذكر جيدًا اليوم الذي انضم أوزيل إلى آرسنال في خضم حالة توتر شديدة لكونه اليوم الأخير بموسم الانتقالات، في سبتمبر (أيلول) 2013. وقال بينما حمل وجهه ابتسامة عريضة: «في الواقع، خضنا مباراة أمام توتنهام هوتسبير يوم انضمامه إلى النادي. وفزنا دون مشاركته»، يُذكر أن انضمام أوزيل إلى آرسنال كان حدثًا تاريخيًا، ذلك أنه جاء مقابل 42 مليون جنيه إسترليني، ليحقق بذلك رقمًا قياسيًا في تاريخ تعاقدات النادي.
الواضح أن أوزيل تكيف بمرور الوقت مع الحياة داخل آرسنال. حتى بالنسبة للاعب في خبرته وبمستوى التوقعات التي صاحبت انتقاله إلى النادي، جاء اندماج أوزيل في صفوف النادي بطيئًا واستغرق بعض الوقت. من جانبه، اعترف فينغر أن الدوري الإنجليزي الممتاز حمل في طياته صدمة ثقافية بالنسبة لأوزيل. وأردف قائلاً: «أثار هذا الأمر الشكوك في نفوس البعض - ورأى هؤلاء أن أوزيل لم يَرق بما يكفي لمستوى التحديات أو المواجهات الصعبة. أعتقد أنه لاعب تكمن نقطة قوته في قدرته على الإفلات من الرقابة داخل الملعب، لكن على الصعيد البدني أرى أنه حقق تحسنًا واضحًا».
من وجهة نظر فينغر، يكمن الاختلاف الرئيس بين أوزيل الذي وقع معه عقد انضمامه إلى النادي وأوزيل حاليًا في مستوى الالتزام. واستطرد موضحًا أنه «يبلغ الآن الـ28، مما يعني أنه أصبح أكثر نضجًا الآن. ويكمن الاختلاف اليوم في أنه يبدي اهتمامًا أكبر برفع مستوى كفاءة أدائه. عندما أتى إلى هنا كان أكثر تركيزًا على اللعب، أما اليوم فزاد اهتمامه بالكفاءة. أحيانًا يكون الشرك الأكبر الذي يسقط به اللاعبين أصحاب المهارات الكبيرة أنهم يرون أن المهمة أمامهم يسيرة، وبالتالي يحملون بداخلهم في اللاوعي اعتقادًا بأنه ليست هناك حاجة لأن يبذلوا مجهودًا كبيرًا كي يعززوا من كفاءتهم داخل الملعب - فالأمر برمته وجهة نظرهم».
والواضح أن مساعي أوزيل الحثيثة في الوقت الراهن لتعزيز تأثيره داخل الملعب تحقق نتائج طيبة وملموسة، ذلك أن معدل عَدْوِه داخل الملعب ارتفع، إضافة إلى الكرات الصاروخية التي يوجهها أليكسيس سانشيز، مما زاد من صعوبة مهمة دفاع الخصم في حماية منطقة المرمى. واليوم، زادت صعوبة توقع هجمات آرسنال وزادت قوة هجماته في الوقت ذاته.
جدير بالذكر أن توتنهام هوتسبير حضر إلى استاد الإمارات كقوة كبرى في الدوري الممتاز، مع دخول مرماه خمسة أهداف فقط. وعليه، فإن آرسنال كان بحاجة ماسة لأن يحافظ لاعبو خط الهجوم لديه على أدائهم القوي النشط. من جانبه، نجح سانشيز في تسجيل ثمانية أهداف، بينما سجل أوزيل سبعة (وكذلك يبلغ رصيد ثيو والكوت، الذي يأمل في استعادة لياقته البدنية، ثمانية أهداف، في الوقت الذي يحاول أوليفيه غيرو اللحاق بركبهم). وعليه، يشعر آرسنال بالثقة في قدرة لاعبيه على تسجيل أهداف حتى في مواجهة خصم عتيد مثل توتنهام هوتسبير.
والتساؤل الذي يفرض نفسه الآن: هل تغير أوزيل بالدرجة التي تجعل منه لاعبًا قادرا على السيطرة على زمام المباريات المهمة؟ في الواقع، قدم أوزيل أداءً ممتازًا أمام تشيلسي أخيرًا، اللقاء الذي انتهى بفوز آرسنال بثلاثة أهداف دون مقابل. ومن المتوقع أن يحاكي هذا الأداء أمام مواجهات الفرق الكبيرة المقبلة. من جهته، قال فينغر: «بالطبع بمقدوره أن يشكل خطرًا على الخصم، وفي المباريات الكبرى دائمًا ما ننتظر منه الكثير. إلا أنني أعتقد أن الأمر برمته يعتمد نهاية الأمر على أداء الفريق بأكمله. إذا كان أداء الفريق قويًا، فسيتألق أوزيل دومًا». ومع تألق أوزيل الملحوظ في الآونة الأخيرة تدور شائعات حول أن البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، يخطط لعقد صفقة صادمة لمنافسه آرسنال، بخطف صانع ألعابه ونجمه الأول، الألماني أوزيل. ووفقًا لصحيفة «الصن» الإنجليزية، فإن مورينهو يرغب في استغلال تأخر مفاوضات تجديد عقد أوزيل مع آرسنال، بسبب مطالبه بأجر مرتفع، لإقناع اللاعب بالانتقال إلى صفوف يونايتد.
ويعد أوزيل (28 عامًا) أعلى اللاعبين أجرًا داخل النادي اللندني، ويحصل على 140 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، ويمتد عقده مع «المدفعجية» حتى 2018. وأكدت الصحيفة الإنجليزية أن مانشستر يونايتد على أتم استعداد لمنح أوزيل راتبًا يصل إلى 250 ألف إسترليني في الأسبوع، في الوقت الذي عرض فيه مسؤولو آرسنال 160 ألف إسترليني فقط، لتجديد عقد الدولي الألماني.
ويحتفظ أوزيل بعلاقة جيدة مع مورينهو، منذ أن عملا معًا داخل صفوف ريال مدريد الإسباني في عام 2012، وحينها صرح مورينهو عن أوزيل بأنه فريد من نوعه، وقال: «إنه أفضل اللاعبين رقم 10 في العالم». ويعتقد مسؤولو مانشستر يونايتد أنه من الصعب عقد الصفقة، في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، إلا أنه من الممكن ضم أوزيل في صيف 2017، حال عدم تجديد عقده مع آرسنال.
وتواجه إدارة آرسنال أزمة كبيرة في تجديد تعاقدها مع نجمي الفريق، مسعود أوزيل، والتشيلي أليكسيس سانشيز، حيث يطلب اللاعبان راتبًا يفوق 200 ألف إسترليني في الأسبوع، مما قد يرفع فاتورة الرواتب داخل النادي اللندني لتتجاوز 100 مليون إسترليني للمرة الأولى في تاريخه. وتأمل إدارة آرسنال في الوصول إلى حل وسط يُرضي جميع الأطراف، من أجل تجديد عقد النجمين وتحصينهما من اهتمام كبار أوروبا.
وارتفعت التكهنات بإحراز أحد الألقاب هذا الموسم، لكن فينغر دعا لاعبيه إلى الحفاظ على هدوئهم وعدم الإفراط بالتفاؤل.
وقال فينغر: «دعونا لا نحكم سريعًا. لدينا فريق قوي وروح قوية، ولكن يجب الاهتمام به وأن تبقي قدميك على الأرض، قد تكون الثقة عالية، فلدينا توازن جيد في الفريق حاليا». وتابع: «في هذه اللعبة، أمور كثيرة تكون مرتبطة بالثقة، أشعر بذلك في الوقت الحالي لأننا نحقق الفوز بمباراة تلو الأخرى، ربما نمر بفترة يكون فيها الضرر النفس أقل». وعن إمكانية إحراز لقب كبير هذا الموسم، قال: «الطريقة الوحيدة للفوز بشيء كبير يكمن في التركيز على المباراة المقبلة والعمل بتواضع».
وأوضح المدرب الفرنسي: «إننا نستفيد من الفرص، هل لأن لدينا الكرة الأخيرة أفضل أم أن اللمسة الأخيرة أفضل؟ فمن الصعب تحليل الأمر».
وبدا فينغر متحمسًا لتقدم الألماني أوزيل إلى المساندة الهجومية بحثًا عن تسجيل الأهداف بعد أن بقي في معظم الفترات السابقة يقوم بدور صانع الألعاب بقوله: «يبدو أنه تذوق طعم التسجيل، في السابق كان يلعب في الخلف ويمد رفاقه بالكرات، والآن يتقدم للهجوم أكثر، وهذا ما يجب أن نشجعه».



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».