«مذكرات عشيقة سابقة» يختار نيكول سابا بطلة له

مسلسل جديد تطلقه «مارس» للإنتاج باكورة لأعمالها الدرامية

الممثلة اللبنانية نيكول سابا
الممثلة اللبنانية نيكول سابا
TT

«مذكرات عشيقة سابقة» يختار نيكول سابا بطلة له

الممثلة اللبنانية نيكول سابا
الممثلة اللبنانية نيكول سابا

اختارت شركة «مارس» للإنتاج الدرامي الممثلة اللبنانية نيكول سابا لتكون بطلة أول إنتاجاتها في مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة».
وجاء الإعلان عن هذا المسلسل في مؤتمر صحافي عقدته الشركة المنتجة في فندق «فينيسيا» وسط بيروت، اجتمع فيه كاتبة المسلسل نور شيشكلي ومخرجه هشام الشربتجي، إضافة إلى بطلي العمل نيكول سابا وباسم ياخور، ونخبة من الممثلين المشاركين فيه.
وتدور قصة المسلسل الذي يتألف من ثلاثين حلقة حول قصة حب بقيت في السر إلى حين قررت صاحبتها الإعلان عنها على طريقتها. وروت الكاتبة مختصرا عن القصة قالت فيه: {ذات يوم كانت عشيقة، واليوم تحكي حكايتها وتعلن عن هذا السرّ الذي لطالما أخفته عن الجميع. هي حكاية حب لم يُكتب لها النهاية السعيدة»، وأضافت: «هي إحدى أشهر نجمات الوطن العربي في مجال التمثيل، تزوجت من أمير حرب ووجدت نفسها أمام واقع قاسٍ، ألا وهو أنها ارتبطت بقاتل أطفال، فترتمي في أحضان قصة حب جديدة لتنقذها من واقعها».
ورأت الكاتبة التي عرفها المشاهد العربي من خلال قصص مسلسلات عدّة بينها «مدرسة الحب» و«جريمة شغف» و«علاقات خاصة»، أنها في هذه القصة لم تتبنَّ قضية المرأة وأنها حاولت ترك الشخصيات على حريتها لتبدو أقرب إلى الواقع. وتابعت: «أستمتع في الكتابة عن الرجل بصورة عامة وأبحر في شخصيته حتى الأعماق، وفي هذا المسلسل ستتعرّفون إلى أحاسيس مرهفة يملكها الرجل العربي عامة».
أما بطلة المسلسل نيكول سابا التي تشارك للمرة الأولى في عمل درامي مختلط (إنتاج سوري - لبناني)، فقد أكدت أنها طالما انتظرت عملاً مميزًا في هذا الإطار لتشارك فيه، وعندما واتتها الفرصة من قبل شركة «مارس» لم تستطع تفويتها، لا سيما أن نور شيشكلي هي التي كتبت النصّ. وقالت: «أكثر ما يهمّني في أي عمل أشارك فيه هو النصّ والحوار، فالورق يشكّل أولوية عندي وهذا ما جذبني إلى هذا العمل في المقام الأول»، وتابعت: «كما أن المخرج هشام الشربتجي المعروف بـ(شيخ الكار) لديه تاريخ طويل في هذا المضمار والنجاح هو نتيجة حتمية لأي عمل يديره».
وعن طبيعة شخصيتها في المسلسل قالت: «هي شخصية مركّبة تكره وتحبّ وتغضب وتثور وتهدأ وتحزن. لا أعدّها شخصية سهلة بتاتًا، وهو ما كنت أبحث عنه بالفعل، فأنا لا أريد تقديم شخصيّة سطحيّة وفي (مذكرات عشيقة سابقة) وجدت ضالتي، وأتمنى أن أكون على قدر هذه المسؤولية».
ووصف باسم ياخور دوره، وقال: «أجسّد شخصية الشرير، ولكنها تتحرّك ضمن دوافع إيجابية وسلبية في آن»، وأضاف: «النص جميل جدًا، وهو ما دفعني للمشاركة في هذا العمل دون تردد، لأن الساحة الفنية وبكل صراحة تفتقر إلى النصوص القوية التي تفرض نفسها. كما أنه يمكن وصف العمل بـ(المشدود)، فيه التشويق والحركة بعيدًا عن المجانية، كما يعتمد على طرح اجتماعي جديد من نوعه تجسّده شخصيّات تتلوّن بالأبيض والأسود في آن».
وأكد مخرج العمل هشام شربتجي أنه وافق على إدارة هذا العمل بكاميرته، لأنه فيه تحديات كثيرة بدءًا من نص نور شيشكلي التي دائما تحلّق بقلمها عاليًا. وقال: «وجدت نفسي أقرأ النص دون توقّف، كما أنني لقيت نفسي في غابة ورود من الفنانين أمثال باسم ياخور ونيكول سابا وشكران مرتجى فلم أستطع رفضه»، وختم: «أتمنى أن أعود من خلال هذا العمل شابا يلعب بالكاميرا بعدما قطع شوطا كبيرا في مجاله وصار (شيخ الكار)».
ويشارك في هذا العمل نخبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين بينهم طوني عيسى ومي صايغ وزينة مكّي وكاريس بشّار وسعد مينا ونور العايق وغيرهم.
واعتبرت كاريس بشّار أن شخصية «هنادي» التي تجسّدها في هذا المسلسل هي حالة بحدّ ذاتها ولا يمكن اختصارها بالكلام بل من الأفضل أن تشاهد. فهي تعيش حالة حبّ وذكريات على خلفية الحرب التي تمرّ من خلالها النساء السوريات في حالات حداد مختلفة، إن على غياب حبيب أو فقدان قريب، وعلى الرغم من ذلك تبقى متأمّلة بأن الشخص الذي غاب عنها قد يعود إلى حياتها يوما ما. فأنا أمثّل زوجة الرجل الذي يحب على زوجته امرأة أخرى ومن هنا تبدأ الحكاية».
الممثل طوني عيسى من جهته اعتبر أن الدور الذي يجسّده فيه كثير من المشاعر المتضاربة، فصاحبه لا يعرف إذا كان هو في حالة حبّ أو العكس.
أما الممثلة شكران مرتجى فوصفت شخصيّتها في المسلسل بـ«المرأة المهزومة»، يخذلها أقرب الناس إليها وتدعي أنها راضية على ذلك، مع أنها في الحقيقة تعد نفسها امرأة ميتة لا حياة فيها».
ويلعب سعد مينا دور الشرير بامتياز كما قال، رافضا الدخول في تفاصيل خطوط الدور حتى لا يفضحه. أما مي صايغ فتلعب دور المرأة المتمرّدة صاحبة الضمير الحي، التي لا تتوانى عن الثأر لتتحرر من حمل يثقل كاهلها. وقالت: «أمثّل دور المرأة التي لا صوت لها والتي تخاف البوح بما يدور في خلدها، فأخذت عنها هذه المهمة لأوصلها للعالم أجمع من خلال هذا المسلسل».
وتجدر الإشارة إلى أنه سيبدأ قريبا العمل في تصوير هذا المسلسل، الذي سيتنقّل نجومه ما بين سوريا ولبنان، وسيتحدّث كل ممثل بلهجته الأم (سوري ولبناني) كون العمل تدور قصّته بين هذين المجتمعين.



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».