باحثون يعثرون على مركز استثارة الضحك لدى الجرذان

قابلة للمداعبة شريطة أن تكون مبتهجة

باحثون يعثرون على مركز استثارة الضحك لدى الجرذان
TT

باحثون يعثرون على مركز استثارة الضحك لدى الجرذان

باحثون يعثرون على مركز استثارة الضحك لدى الجرذان

الجرذان بشكل أو بآخر قابلة للمداعبة والدغدغة شريطة أن تكون مبتهجة. وأوضح الباحثان ميشائيل برِشت وشيمباي إيشياما من جامعة هومبولد في برلين في دراستهما التي تنشر أمس الخميس في مجلة «ساينس» المتخصصة أن الجرذان ردت بحركات تدل على سعادتها عندما استثاراها، حيث قفزت بشكل يدل على سرورها وأطلقت صيحات تعكس هذا السرور.
وقال الباحثان إن الفئران بها أيضًا أجزاء من جسمها قابلة للدغدغة أكثر من غيرها، وإن البطن كانت أكثر هذه الأجزاء استجابة للدغدغة. وعلق برِشت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية على نتائج الدراسة قائلا: «نعتقد أننا توصلنا للمركز المسؤول عن الدغدغة في مخ الجرذان».
حلل الباحثان سلوك خمسة جرذان وكذلك ما يحدث في المخ لدى هذه الفئران أثناء محاولتهما دغدغة الجرذان فوجدوا أن خلايا عصبية تنشط بشكل واضح في منطقة المخ المسؤولة أيضًا عن التعامل مع اللمسات التي يتعرض لها الحيوان».
وأوضح برِشت أن استثارة الخلايا العصبية كهربيا في هذه المنطقة يكفي لإثارة الضحك لدى الفئران كما تفعله دغدغة هذه الحيوانات باليد.كما أشار الباحث الألماني أن رد فعل الجرذان على هذه الاستثارة لا يكون جيدا عندما تكون خائفة.
وصنع الباحثان إحساس الخوف لدى هذه الحيوانات من خلال محاولة استثارة «ضحكها» أثناء وضعها فوق منصة عالية وتعريضها لإضاءة قوية بدلا من دغدغتها أثناء وجودها في صندوق وفق الوضع المعتاد. وأوضح برِشت أنه من المعروف عن الجرذان أنها تخاف عند وضعها في مكان عال وإضاءة قوية.
وأظهرت دراسات سابقة أن الجرذان تطلق صيحات بترددات معينة عندما تتعرض للدغدغة. ويحتاج الباحثون لمكبر صوت من نوع خاص لسماع هذا الضحك. وقال برِشت إن سعادة الجرذان أثناء التجارب أصابته بالذهول «فقد كانت تبحث عن هذه الدغدغة».
كما أوضح الباحث الألماني أن هذه الجرذان قامت بقفزات تعبر بها حيوانات ثديية أخرى عن مشاعر إيجابية ولاحقت اليد المدغدغة كما لو كانت رفيق لعب.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.