شريحة تمكن المصابين بالشلل من السير مجدداً

عن طريق وسيط لاسلكي بين المخ والعمود الفقري

وسيط لاسلكي بين المخ والعمود الفقري (أ.ف.ب)
وسيط لاسلكي بين المخ والعمود الفقري (أ.ف.ب)
TT

شريحة تمكن المصابين بالشلل من السير مجدداً

وسيط لاسلكي بين المخ والعمود الفقري (أ.ف.ب)
وسيط لاسلكي بين المخ والعمود الفقري (أ.ف.ب)

ربما يقود بحث يوما ما إلى تمكن البشر المصابين بالشلل من السير مجددا بعدما ساعد علماء سويسريون قردة تعاني إصابات في الحبل الشوكي في استعادة السيطرة على أطرافها المشلولة.
ويقول العلماء الذين استخدموا وسيطا لاسلكيا بين المخ والعمود الفقري في علاج القردة إنهم بدأوا بالفعل دراسات جدوى محدودة على البشر لاختبار بعض المكونات.
وقالت جوسلين بلوخ أستاذة جراحة الأعصاب بجامعة لوزان والتي شاركت في التجارب على القردة وقامت بزرع الوسيط بين المخ والحبل الشوكي عن طريق الجراحة: «الصلة بين ترجمة المخ للإشارات وتحفيز الحبل الشوكي لجعل هذا الاتصال موجودا جديدة تماما».
وأضافت: «للمرة الأولى يمكنني تخيل مريض بالشلل التام بمقدوره تحريك ساقيه باستخدام هذا الوسيط بين المخ والحبل الشوكي».
وحذر جريجوار كورتين المتخصص في علم الأعصاب بالمعهد السويسري الاتحادي للتكنولوجيا والذي قاد البحث من أن هناك تحديات كبرى أمام استكمال البحث، وقال إن «الأمر ربما يستغرق عدة أعوام قبل أن يصبح هذا التدخل علاجا للبشر».
وقال فريق العلماء الذين نشروا نتائج بحثهم في دورية «نيتشر» إن الجهاز الوسيط يعمل من خلال ترجمة إشارات أنشطة المخ المرتبطة بحركة السير ونقل ذلك إلى الحبل الشوكي عبر موصلات كهربائية تقوم بدورها بتحفيز المسارات العصبية وتنشيط عضلات الساق.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».